أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - خالد صبيح - الحوار المتمدن شمعة المواقع














المزيد.....

الحوار المتمدن شمعة المواقع


خالد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 331 - 2002 / 12 / 8 - 03:03
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


 

المديح موقف وسلوك لايعتد به ويحتمل الكثير من الافتعال والمجاملة وبالتالي الزيف . هكذا التصقت صورة المديح في مخيلتي ولاادري ان كان المداحون يعانون ام لا؟ ولااريد ان اشغل احد بهذا التساؤل .. لكن من ناحية اخرى، والشئ بالشئ يذكر،لايعني التحسس من المديح ان يتحول الموقف الى التطرف النقيض اي الوقوع في فجاجة الهجاء( فليس كل الهجاء صدقا) او اكثر تحديدا الشتيمة، التي يمارسها الكثيرون للا سف، كما المديح، بغير موضوعية ولاانتباه.. وممارسة المديح والشتيمة ربما هما من الاشياء السهلة، لكن يبدو ان الصعوبة الحقيقية هي في استلال الموقف الموضوعي الذي يحاول فيه المرء ان يستحضر الصورة كاملة ومن جوانبها المختلفة ليجاور، كما في الحياة، بين النقائض ويجمع في رؤية واحدة النواقص والاخطاء والخطايا والصدق والابداع والنزاهة للوصول الى صورة تضع الاشياء في سياقها المقنع.بعد هذا الكلام اجدني ادخل في دائرة المحرج، دائرة المديح. لان من يتصدى لتقييم الحوار المتمدن سيجد نفسه وجها لوجه امام مالايحب- رغبة المديح-  ذلك لان <الحوار المتمدن> موقع متميز بكل دقائق هذه الكلمة ،فهو لم يكن موقعا مفتعلا وملفقا لمشروعه الفكري والسياسي، كما تفعل الكثير من المواقع – الواجهات، لاحزاب وايدلوجيات، والتي تشيع ثقافة ووعي الراي الواحد وعقل الاتجاه الواحد، رغم التزوق بواجهات تدعو للديمقراطية وحرية التعبير..هو موقع عكف على تقديم مشروعه الواسع والناضج والجاد في اطار اشاعة اجواء الحرية الفكرية وانعاش الحوار وتعميق وتجذير روح النقد التي بها وحدها يستقيم كل شئ، في واقع الثقافة العراقية والعربية.
<الحوار المتمدن> حدد مهامه واتجاهاته بدقة ووضوح والتزم بمحتوى مايدعو اليه واحرج البعض الذي عول على عدم نشره لارائهم المناقضة لاطروحاته،ففتح محورا، وهو الموقع اليساري والعلماني، لمنتقدي الماركسية والعلمانية متحديا اياهم ان يجرؤوا على تكرار التجربة في مواقعهم ويفتحوا ابواب الحوار مع افكارهم وتوجهاتهم  .. طبعا هم لم يفعلوها ، ببساطة لانهم ليسوا <الحوار المتمدن>.
لم يترك< الحوار المتمدن> الامور تسير على عواهنها وبعفوية سائبة فقد كان يتابع الحدث ويتفاعل مع حيثياته واهميته في اللحظة السياسية، ففتح محورا لمناقشة دعوات التكفير التي افتى بها بعض الاسلاميين فدفع النقاش للتركيز حول بؤرة الموقف حاثا الجميع للتفاعل والمشاركة في الحوار. وهو موقع يتفاعل مع قراءه في اشراكهم في تقييم المواضيع حاثا اياهم على التفاعل والقراءة الايجابية التي تمتد وتتواصل لما بعد انتهاء النص. ولم ينغلق على فئة ثقافية واحدة ولاعلى هم سياسي او فكري واحد فكانت ابوابه مشرعة لكل الاقلام ولكل الافكار والاجتهادات في نزوع اممي وعقلاني واضح مدركا للترابط  والتلازم العضوي في  قضايا الشعوب والجماهير ومستكملا لجمالية صورة الواقع وعمقه، فكان مدى رحبا لاقلام وافكار من كل موقع وكل قضية حتى انه على بساطة امكانياته كاد يلامس  النوعي الشامل في نشر الافكار والمعالجات.
كان ومايزال موقعا متميزا في قدرته الحيوية العالية على التجدد والتطور التقني والفني بل انه يتفوق وبامتياز ظاهر على كل المواقع الاخرى في هذا المجال( مع مؤاخذته على التاخر في فتح صفحة اللغة الكردية).. فيه تستطيع ان تجد بسهولة ودقة ،لايدانيها اي موقع اخر ، اي مادة واي موضوع ، بالاضافة الى اهتمامه بكتابه واحترامه لرغباتهم والتجاوب معها الامر الذي لاتفعله مواقع< معينة> تدعي الديمقراطية والتقدمية.
لم يتحول< الحوار المتمدن> وهذا افضل واهم مافيه، الى مسرح للمهاترات وتبادل الشتائم والبذاءات كما يحدث للاسف في مواقع اخرى محترمة، مع انه نشر بعض الكتابات الركيكة، وربما له عذره ومبرراته، لكن لاني احب القراءة واحترم جهد الكتابة والجدية فيهما اجدني اميل الى نوع من التشدد على الالتزام بالحدود الدنيا من  المهارات الكتابية، وليس نوع ومستوى الافكار، كمعيار لقبول المواد ونشرها.
يجد (الواحد) نفسه منساقا لقول الكثير في  مزايا <الحوار المتمدن> ومنها استقراره وثباته فهو موقع لايتعامل بموسمية واندفاع آني, خطواته وئيدة لكنها ثابته ومتوجهة باصرار وهدوء الى بث الامل  في نفوس الناس وفي الدفاع عن الحقيقة والفكر العلمي والتقدمي المحاصر . . .  هذا الموقع يستحق اهتمام وجهود اقلام عديدة ومهمة مبتعدة عنه مع انه جدير اكثر من غيره في حضورها في ساحته الواسعة والمضاءة بشعاع الوضوح والجرأة . حري بالاقلام التقدمية والعقلانية والباحثة عن اداء فكري وسياسي مجدي ان تجعل من موقع< الحوار المتمدن> موقعها الاول لاجل الاسهام في تطوير وتعميق رسالته وتطوير قدراته وتحسين اداءه اكثر، فهو جدير بكل ذلك لانه بحق شمعة المواقع التي تضئ عالمنا بهدوء وصمت.. لكن بثبات وقوة.

السويد
2002-12-7



#خالد_صبيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تصير الكتابة هذيانا.. سيول تضخم الانا
- لقاء الفرع والاصل في لعبة الانقاذ المتبادل
- المصالحة الوطنية مشروع لمكافئة النظام
- الاتحاد الوطني الكردستاني النزعة التصفوية والعنصرية
- النقود.. النقود.. النقود
- خواطر وتناظراتحول الانتخابات السويدية و-اخلاقيات الذبابة
- مؤتمر المعارضة الوطنية (القطار الاميركي) والوحدة الوطنية
- من اجل نقاش حر وديمقراطي - تعقيب على الرد الصادر من الاعلام ...
- الديمقراطية المشروطة تطلعات ومفاهيم التيارالاسلامي
- ماذا بعد التكفير؟ راي في تنويه الشيخ الآصفي
- الازمة العراقية مطالب خيالية في افق مغلق
- اقصاء الآخر والانفراد السياسي - (نقد) التيار الاسلامي للمارك ...
- المعارضة الوطنية العراقيةهل تخطو باتجاه الوحدة؟
- التوجه العقلاني اساس لمواجهة التحديات القادمة
- العسكر قادمون اخفوا رؤوسكم!
- الحل الاميركي للازمة العراقية القبول الخفي والرفض المكشوف
- واقع لغة الحوار السياسي
- عراق المستقبل وملوك الطوائف
- الحوار والديمقراطية
- المثقفون العراقيون.. المنفى والوطن


المزيد.....




- تفاعل على ترحيب أصالة بأحلام في جلسات موسم الرياض ورحيل صادم ...
- النرويج تقفل تحقيقها بشأن أجهزة -بيجر حزب الله- التي انفجرت ...
- -سي إن إن-: الحكومة الإسرائيلية ستصوت على اتفاق وقف إطلاق ال ...
- برلماني روسي: -أوريشنيك- أظهر حتمية اقتصاص روسيا ممن يعتدي ع ...
- وزير الخارجية الإيطالي: إيطاليا لن ترسل عسكريا واحدا إلى أوك ...
- المتحدث باسم ترامب: إسقاط القضايا الفيدرالية ضد الرئيس بمثاب ...
- شولتس بعد ترشيحه رسميا: هدفنا تصدر المشهد وأن نصبح الحزب الأ ...
- حرب غزة.. أول إبادة جماعية بالبث المباشر
- أفرزتها حرب مدمرة.. غزة تحت وطأة مجاعة وأمراض وحصار لا هوادة ...
- خبراء أمميون: إسرائيل مسؤولة عن سلامة مصور الجزيرة فادي الوح ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - خالد صبيح - الحوار المتمدن شمعة المواقع