أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شريف عشري - حوار حول سياسات الدعم فى مصر















المزيد.....

حوار حول سياسات الدعم فى مصر


شريف عشري

الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 08:14
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اكد شريف عشري الخبير الاقتصادي ان قرار رفع الدعم في الوقت الحالي عملي ومدروس لانة من قيادة واعية تعرف مصلحة الشعب المصري وقال هذا القرار يجنب الاجيال القادمة تحمل الديون المستفحلة بسبب تفاقم عجز الموازنة واشار ان رخص دعم الطاقة لم ينتج منافس يساهم في ر فع التصدير واضاف ان عدم وصول الدعم لمستحقية خلق ضعف الرقابة وتسلل الفساد واشياء اخري في الحوار التالي

كيف ترى توقيت رفع الدعم في الوقت الحالي ...؟
يقول الشاعر على قدر الرجال تأتى العزائم والقرار السياسي الشجاع والقوي يأتي في التوقيت الحرج بشرط أن يكون عملي ومدروس ويلقى التأييد والتفهم من قبل الشعب حتى يتم نجاح العملية برمتها ... وهذه ليست المرة الأولى في تاريخ مصر والتي يتخذ فيها قرار جريء وحرج يتوقف عليه مستقبل البلاد فقرارات التأميم أو حرب 73 وبالرغم من الظروف الصعبة التي أحاطت بها إلا أن جرأة القرار وموضوعيته والأهم (دعم ومساندة الشعب المصري ) لها عوامل أساسية أدت إلى نجاح القرارين ...الرئيس السيسي كان من مصلحته أن يستمر في موضوع الدعم وتمويله بالقروض وكان ممكن حكومته تسير على نهج السلف وتكسب شعبية وتأييد ..لكن الله أبى أن تستمر مصر في تلك الحلقة المفرغة من الفقر والاستدانة والتبعية السياسية والاقتصادية والمالية بل اوجد لها رجلا لديه الإرادة السياسية الحقيقية للتغير للأفضل ولدية الجرأة على مواجهة التحديات والمشكلات بالطرق العلمية المدروسة ولديه أيضا في ظهره شعب يحبه ويثق في وطنيته وإخلاصه لهذا البلد وبالتالي الرئيس اتخذ الطريق الصعب حتى يجنب مصر ويجنب الأجيال القادمة عبء ومسئولية تحمل الديون المستفحلة بسبب تفاقم عجز الموازنة.

الكثير من الشعب المصري لا يعرف معني كلمة دعم فهل هومقتصر على الوقود والمحروقات أم يمتد لمجالات أخرى ؟
الدعم نوعين اما للمستهلك أو المنتج فإذا كان موجه للمستهلك فانه يعرف على أساس مجموعة الإجراءات التي تتخذها الحكومة بهدف مساعدة المحتاجين من محدودي ومتوسطي الدخل على تحمل أسعار السلع والخدمات ..بمعنى أن الحكومة قد تشترى بعض السلع والخدمات بأسعارها السوقية المرتفعة ثم توفرها لتلك الفئات بأسعار منخفضة وتتحمل الفروق في الأسعار من موازنتها العامة ..أو قد تدخل الحكومة في مشروعات في مجالات محددة مثلا لتوفير السلعة أو الخدمة للمواطن البسيط بأسعار متدنية حتى لو كانت تلك الأسعار اقل من تكلفتها وبالتالي تتحمل الدولة الفرق من خزانتها العامة أما لو كانت الحكومة تدعم المنتج فإنها بذلك تستهدف تشجيع أو حفز صناعة معينة ومساعدتها على التصدير أو تغطية الاحتياجات الداخلية للمواطنين أو بهدف الحد من البطالة.

مرت أكثر من 40 سنة على تطبيق سياسة الدعم ومع ذلك فالفقير يزداد فقرا هل ترى أن المشكلة في فكرة الدعم نفسها أم في أسلوب تطبيق الفكرة ؟
الحقيقة مرت أكثر من 68 سنة على تطبيق الدعم فى مصر حيث أنه بدأ بالتحديد عام 1945 حيث خصص حوالي 2 مليون من الموازنة على الدعم آنذاك ..وبعد ثورة يوليو 52 مثل الدعم حوالي 7.5% من إجمالي نفقات الدولة . وأخذ هذا المخصص في ازدياد مستمر عبر السنوات من 52 وحتى وقتنا الحاضر حتى بلغ 22.3% من الإنفاق العام . وذلك في عام 2011-2012 أما فى الموازنة التى رفض اعتمادها الرئيس/ السيسي فبلغ 29 % من الإنفاق العام 2014-2015 وعموما بالرغم من زيادة المخصص على الدعم كنسبة من الإنفاق العالم في موازنة الدولة إلا ان هذا لم يأت بالثمار المرجوة وربما السبب الرئيسي هو أسلوب التطبيق أو نوعية النظام المتبع أو ضعف الرقابة وتسلل الفساد أو خليط مما سبق .

نظام الدعم فى مصر اما للأسعار أو الدعم المرشد هل نجح هذين النظامين في تحقيق هذا الهدف ؟

... الدعم العام للأسعار الغرض منه توفير السلع والخدمات لمحدودي الدخل بأسعار اقل من الأسعار السوقية وقد طبق هذا النظام في مصر وبعض الدول الأخرى كالبرازيل والجزائر والمغرب وإثيوبيا وهناك نظام آخر أخذت به أيضا بعض الدول كمصر وبنجلاديش والهند وهو نظام الدعم المرشد ( البطاقات التموينية) وكلا النظامين لم ينجحا في أهدافهما بسبب عدم وصول الدعم لمستحقيه وتسرب بعض السلع للسوق الموازية(السوق السوداء) أو استفادة الأغنياء من الدعم على حساب الفقراء ...والأمثلة عديدة فاسطوانات البوتاجاز كانت تستغل مثلا من قبل الأغنياء في تسخين حمامات السباحة أو البنزين المدعوم كان يستغل من قبل أصحاب السيارات الفارهة أو الخبز الذي كان يلقي في القمامة أو يستخدم كعلف للحيوانات والطيور أو أن هناك بعض الصناعات التي اعتمدت على رخص دعم الطاقة والوقود ومع ذلك لم تنتج منتج تنافسي يساهم في رفع التصدير بل ساهمت في حدة التضخم بأسعارها الاحتكارية فمثلا مصانع الاسمنت ( والاسمنت أكثر الصناعات التي تستهلك طاقة ) التي كان الطن يتكلف فيها 210 جنيه ويباع ب450 جنيه! !

- هل يمكن استحداث أنظمة اخرى للدعم؟

بالفعل هناك نظم أخرى للدعم البعض طبق منها في مصر والبعض الآخر لم يطبق حتى الآن ومنها : كوبونات الغذاء وبرنامج التغذية المكملة وبرنامج الاستهداف الذاتي والدعم النقدي وبرنامج للتنازل عن الرسوم في مقابل الخدمات الاجتماعية ..أما برنامج التغذية المكملة فطبق فترة في مصر ولم يستمر التطبيق ولا نعلم لماذا توقف تطبيقه ومؤداه أن الحكومة تستهدف الأطفال والرضع والتلاميذ في المدارس والأمهات في فترات الحمل بوجبات غذائية ...أما كوبونات الغذاء فتعنى توزيع كوبونات نقدية محددة على الفئات المستهدفة بغرض تمكينها من شراء سلع وخدمات بأسعارها السوقية ومن الدول التي طبقت هذا النظام كولومبيا وهندراوس . أما الدعم النقدي فهو إجراء تحويلات نقدية عامة ( مثل العلاوات والمنح العمالية ) أو تقديم مساعدات عائلية خاصة أو إعانات البطالة ..الخ .. وهذا النظام طبق جزئيا في مصر . أما برامج التنازل على الرسوم في مقابل الخدمات الاجتماعية معناه توفير خدمات مثل الصحة والتعليم مثلا بدون مقابل أو بمقابل زهيد وقد طبق هذا النظام بمصر لكن الملاحظ مستوى رداءة الخدمة المقدمة وبالتالي أصبح لدينا خريجين غير مؤهلين لسوق العمل ناهيك عن رداءة الخدمات الصحية المقدمة من قبل التأمين الصحي والمؤسسات التابعة له ...مما يضع علامات الاستفهام حول أين ذهبت الأموال المخصصة في تلك المجالات وهذا معناه تفشي الفساد وانعدام الرقابة.


- من وجة نظرك كمواطن . هل أنت متفائل في الفترة المقبلة ؟

بالتأكيد متفائل خاصة ان الرئيس الذي يحكمنا الان ( بينه وبين الشعب ثقة متبادلة)فالرئيس السيسي يحب مصر ويضحى من أجلها ..فالذي تحمل المخاطرة ورفض مؤازرة الإخوان في خيانتهم للشعب والوطن والذي وقف بجانب الشعب
مضحيا بروحه ومنصبه لهو الشخص الذي وجب الوثوق به ودعمه ومؤازرته النهاية ... كما أن الشعب الذي رفض الذل والعار وقام بثورتين في اقل من 3 سنوات وسابقا صمد في حرب التنمية التي قادها الزعيم جمال عبد الناصر وبعد حرب أكتوبر التي قادها السادات فالشعب الذي تحمل مرارة سياسات التقشف من اجل هدف أسمى ألا وهو الإصلاح الاجتماعي و الاقتصادي ...بالتأكيد سيكون القادم أفضل



#شريف_عشري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة دعم أم دعم الأزمة- أيهما تختار ؟
- سكريبت ولينك الحلقة الثالثة من برنامج الاقتصاد للجميع - المو ...
- ماوراء مبادرة السيسي- نعم نستطيع !
- بارانويا البورصة وشيزوفرانيا الاقتصاد فى مصر
- قصة المرأة الكنعانية من واقع إنجيل متى -الدروس والعبر والعظا ...
- حتمية عودة القطاع العام للإقتصاد المصري
- العلاقة مع الله
- أيها المهرطقين...يا نشطاء السبوبة المحسوبين على المسيحيين .. ...
- سكريبت وفيديو الحلقة الثانية من برنامج الاقتصاد للجميع
- روشتة الخلاص الاقتصادي لمصر
- طنطاوى – الرجل الذى لم نعرفه !
- حقيقة الصراع من أجل السلطة فى مصر
- أهمية الإتضاع والتواضع
- سكريبت ولينك الحلقة الأولى من برنامجنا -الإقتصاد للجميع
- المجتمعات الساكنة فى مواجهة المجتمعات الديناميكية
- تعالوا نتعلم من القطة درس
- لا مغفرة بدون سفك دم
- أستاذ العرائس
- ضربات ولعنات وصلوات
- الحرية كما أفهمها


المزيد.....




- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...
- وزير الاقتصاد الايراني يشارك في مؤتمر الاستثمار العالمي بالس ...
- بلومبيرغ: ماليزيا تقدم نموذجا للصين لتحقيق نمو مستدام بنسبة ...
- توقف بطاقات مصرف -غازبروم بنك- عن العمل في الإمارات وتركيا و ...
- السعر كام النهاردة؟؟؟ تعرف على سعر الذهب فى العراق اليوم
- الاحتياطي الفدرالي: عبء الديون يتصدر مخاطر الاستقرار المالي ...
- الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد
- صندوق النقد يرحب بالإصلاحات المصرية
- مدفيديف: الغالبية العظمى من أسلحة العملية العسكرية الخاصة يت ...
- -كلاشينكوف- تنفذ خطة إنتاج رشاشات -آكا – 12- المطورة لعام 20 ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شريف عشري - حوار حول سياسات الدعم فى مصر