دار النشر يوتيبيا توجه جديد غير مألوف .. واشخاص يؤثرون على انفسهم .

حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 00:51
المحور: الصحافة والاعلام
    

لازالت المقولة المشهورة متداولة بين الاوساط الثقافية العربية (مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق يقرأ) ومنذ عشرات السنين تظهر وبوضوح نهم الشعب العراقي للقراءة وبدون حدود
لكن هذا لايعني ان العراقيين لايكتبون ولا يطبعون بل على العكس من كل مايقال فأول المطابع للصحف والمجلات وجدت في بغداد والموصل والنجف واشهر الكتاب العرب ومنذ عقود سحيقة هم العراقيين شعراء وروائيين ومحللين سياسيين وكتاب قصة ولهم باع طويل في نشر الثقافات العراقية والعربية على مستويات عالمية ,,,اليوم الثقافة العراقية وصلت الى مديات رائعة ومتميزة في ظل وجود كتاب ومحللين وعلماء وساعد بزوغ نجم الكثير منهم التكنلوجيا الرقمية واصبح العديد من هؤلاء المبدعين مشهورين وتذكر اسماءهم بكثرة في الاوساط الادبية والعلمية بفضل هذا العلم الجديد (الشبكة العنكبوتية ) وصار لهم منشورات تضاهي تلك التي نبحث عنها في اغوار هذه الشبكة من الدول الاجنبية لميزتها وحسن رشاقتها الادبية والعلمية والامر ليس منوط بالادباء بل حتى بأساتذة الجامعات والكليات والمعاهد العراقية وبالاطاريح العلمية التي تقدم كدراسات لنيل الشهادات الجامعية ,,طبعا هذا التوجه بأتجاه الكتابة والنشر في صفحات الانترنيت جاء بسبب سهولة وسرعة تلقي المعلومة من قبل الغير وايضا الحرية في النشر واهم من كل هذا وذاك هو عدم وجود رسوم او مبالغ تدفع من اجل النشر ومن اجل الاطلاع فأبتعد الكتاب عن المنافسة الغير متكافئة من الساحة لذا صار لزاما ولابد من ان تظهر مؤسسة او دار نشر او توجه جاد للعودة الى الكتاب الى حاضرته الاولى التي كنا نتسابق من اجل الحصول عليه واليوم صار امرا هامشيا تستطيع الاستغناء عنه بعد ان تستطيع ان تقرأ محتوياته بسهولة ويسر ودون دفع اي مبلغ للحصول عليه عن طريق هذه الخدمة (الانترنيت ).
و لكن يبقى هذا الكتاب هو الهاجس الاول للمثقف العراقي الباحث عن الجديد وبالتالي لابد من التوجه للشراء والبحث في شارع المتنبي او المكتبات عن اخر الاصدارات العراقية والعربية اعرف الكثير من كتابنا اليوم ومن الاساتذة العراقيين المقربين لي وهم يعانون ايما معاناة من ارسال كتباتهم للطباعة وجشع وعدم اهتمام اصحاب المطابع بالمحتوى بل جهل البعض منهم بالثقافة والعلم وبعضهم لم يحصل على اي مؤهل دراسي وهو يملك مطبعة وبالتالي فأن المطبوعات تقع تحت رحمة الجهلة والعمال المتخلفين فترى الكثير من الكتب اليوم المعروضة في المكتبات رديئة الطباعة ويعافها الباحث ولا يشتريها مع العلم انها تحوي في بطونها على مواد ادبية وعلمية راقية لكن قتلتها رداءة الطبع ,,اضف الى هذا ان البعض من الناشرين يرضى ان يطبع كتابه بهذه الكيفية لأن المطابع الجيدة تحتاج الى مبالغ كبيرة وبما ان ضيق ذات اليد يقف حائل عند االمؤلف فيضطر بالقبول او يضطر بأرسال كتابه الى خارج العراق الى لبنان مثلا او مصر وهذه لعمري مجازفة كبيرة لأن الكثير منهم تسرق كتبهم او تفقد او تصادر وبالتالي يقف هذا المسكين يندب الحظ وهو يفقد عصارة ذهنه وتعبة برمشة عين وبالامبالاة من قبل اصحاب المطابع ..
دار يوتيبيا للطباعة والنشر ..
اليوم وبعد كل هذا العناء ظهرت الى الوجود هذه الدار متواضعة وسهلة التعامل وبعيدة عن كل اوجه الشبة عن المطابع الاخرى بل بأعلاناتها كما يبدو لي سحبت البساط من تحت اقدام المطابع ودور النشر الاخرى بصفاتها وبثقافة اصحابها وبمقدرة مؤسسيها ومصمميها على العمل الجاد من اجل نشر الكتاب والمنشور الى عالمه الجديد حتى ان احد الاشخاص المعني وتطوعا بهذا الاتجاه (الاستاذ حسين علي غالب ) قرأت له مقولة على صفحة التواصل يقول فيها( اني اخذت على عاتقي ان اغير وجه الثقافة العراقية) حقيقة مثل هذا القول الخطير يجب الوقوف عنده ولو انا اخذته من بابا الثقة بالنفس والثقة بالدار وجودة عملها ,,
اما السيد محمد يونس وهو مالك الدار رجل مثقف وناقد متمكن فقرأت له الكثير من الاحاديث بهذا الاتجاة اتجاه سلاسة الطبع والنشر من ميزات هذه الدار ايضا وهو المهم جدا الطبع بسعر الكلفة كما قلت اضف الى هذا فأن الكتاب المتميز بمادته يطبع بالمجان بالاضافة الى تصميم الكتاب ورقم الايداع تتبناه الدار بنفسها والكتاب المطبوع مجانا يوصل لصاحبه 10% من الايراد لصاحب الكتاب اي ان التوزيع تتبناه الدار ناهيك عن مبالغ التدقيق اللغوي والاملائي في الدار متطوع اخر هو محمد الغراي والرجل كما اخبرني المتطوع حسين علي غالب له خبرة ومهنية جيدة ..
الحقيقة مثل هكذا دور يجب التعاون معها من قبل الدوائر الرسمية والحكومية لجعلها تقف على ارض صلبة من اجل الاستمرار بعملها لخدمة المنشور العراقي الذي تعرض لهزات كبيرة وفي فترات طويلة نتيجة التصرفات السياسية الرعناء التي مر بها العراق لذالك نحن نشد على ايدي العاملين في الدار ونتمنى لهم النجاح بعملهم خدمة للثقافة العراقية .
حمزه – الجناحي
العراق –بابل
[email protected]

#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات