أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الحزن في المسيحية مشاركة المسيح بأحزانه (رسالة بولس الثانية لأهل كورنثوس) -5















المزيد.....

الحزن في المسيحية مشاركة المسيح بأحزانه (رسالة بولس الثانية لأهل كورنثوس) -5


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 00:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



جزمت في داخلي أن لا آتي إليكم حزين.. لأن أن أحزنتكم فمن يفرحني إلا الذي أحزنته ... فاني اكتب لكم هذا ...لان في مجيئي حزن على الذين أفرحتهم ...أنا واثق أن فرحي سيُفرح الجميع.. واعلم بأن الحزن والكآبة والدموع كتبت عليكم لا لكي تحزنوا بل لكي تعرفوا مدى محبتي لكم فان حزن احكم لا يحزنني لوحدي فقط بل جميعكم... فلا تثقلوا بالحزن ..فمثل هذا القصاص كافي للكثيرين منكم حتى تسامحونه أو بالأحرى لكي لا يذهب هذا الحزن هباءً ..لذلك اطلب منكم أن تمكنوا المحبة له (أي المحبة للحزين ) ... لذا اكتب لكم هذا لأعرف مدى تزكيتكم وطاعتكم لي في كل شيء ..فالذي تسامحونه بشيء أنا أسامحه أيضا.لان مسامحتي هي من أجلكم لحضرة المسيح ولكي لا يطمع فينا الشيطان لأننا نجهل أفكاره..... لقد جئت إلى ترواس من اجل الإنجيل ففتح لي الرب باب في المسيح فلم تكن لي راحة في روحي لأني لم أجد أخي تيطس....غير إني وعدتهم بالذهاب إلى مكدونية قبل أن آتي إليكم ..شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح والذي اظهر فينا رائحته المعروفة ...لان رائحة لله الذكية في المسيح وفي الذين يخلصون .. أما الهالكون فلهم رائحة موت لموت ..وأما المخلصون فلهم رائحة حياة لحياة. فمن هو كفؤ لهذه الأمور ولم يغش إخلاصه لكلمة الله فمثل ما نتكلم في لله بإخلاص نتكلم بالمسيح أيضا



الكتاب المقدس .. أسفار الإنجيل .. رسالة بولس الثانية لأهل كورنثوس -5

http://www.enjeel.com/bible.php?bk=47&ch=5


الكتاب المقدس .. أسفار الإنجيل

ولكني جزمت بهذا في نفسي ان لا اتي اليكم ايضا في حزن. 2 لانه ان كنت احزنكم انا فمن هو الذي يفرحني الا الذي احزنته. 3 وكتبت لكم هذا عينه حتى اذا جئت لا يكون لي حزن من الذين كان يجب ان افرح بهم واثقا بجميعكم ان فرحي هو فرح جميعكم. 4 لاني من حزن كثير وكابة قلب كتبت اليكم بدموع كثيرة لا لكي تحزنوا بل لكي تعرفوا المحبة التي عندي ولا سيما من نحوكم ولكن ان كان احد قد احزن فانه لم يحزني بل احزن جميعكم بعض الحزن لكي لا اثقل. 6 مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي من الاكثرين 7 حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحري وتعزونه لئلا يبتلع مثل هذا من الحزن المفرط. 8 لذلك اطلب ان تمكنوا له المحبة. 9 لاني لهذا كتبت لكي اعرف تزكيتكم هل انتم طائعون في كل شيء. 10 والذي تسامحونه بشيء فانا ايضا.لاني انا ما سامحت به ان كنت قد سامحت بشيء فمن اجلكم بحضرة المسيح 11 لئلا يطمع فينا الشيطان لاننا لا نجهل افكاره ولكن لما جئت الى ترواس لاجل انجيل المسيح وانفتح لي باب في الرب 13 لم تكن لي راحة في روحي لاني لم اجد تيطس اخي.لكن ودعتهم فخرجت الى مكدونية ولكن شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان. 15 لاننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون. 16 لهؤلاء رائحة موت لموت ولاولئك رائحة حياة لحياة.ومن هو كفؤ لهذه الامور. 17 لاننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله لكن كما من اخلاص بل كما من الله نتكلم امام الله في المسيح


يرجى قراءة المصدر أدناه لفهم الموضوع أكثر


"طوبى للحزانى لأنهم يتعزون. طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض.." (مت5: 4، 5) في هذا التطويب كشف السيد المسيح بُعدًا عميقًا من أبعاد الحياة المسيحية. وهو أن الصليب هو طريق المجد.

الحزن المقصود في هذا التطويب هو نوع من التعبير عن المحبة نحو الله أو نحو الآخرين.

فمن يحزن على خطاياه مثلًا فقد بدأ طريق التوبة والرجوع إلى الله. لأن "الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة" (2كو7: 10).

ومن يحتمل الأحزان، يشارك السيد المسيح في أحزانه بدلًا من أن يقول له الرب: "انتظرت من يحزن معي فلم أجد" (انظر مز69: 20).

ربما تقترن الأحزان بالآلام وعن هذا يقول معلمنا بولس الرسول "إن كنا نتألم معه لكي نتمجد معه أيضًا" (رو8: 17).

الحزن واحتمال الآلام من أجل الرب هي من الوسائل الفعّالة للامتلاء من الروح القدس.

لهذا يقول معلمنا بطرس الرسول: "إن عُيرتم باسم المسيح فطوبى لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم" (1بط4: 14). والامتلاء بالروح القدس يمنح التعزية في الحزن.

الحزن مع المسيح هو أحد وسائل الالتقاء بالمسيح، لهذا فهو يؤدى إلى تعزيات روحية جزيلة.

مع المسيح يكتشف الإنسان الكثير من أسرار الحياة الروحية والحياة الإلهية.. أي يعرف الله ومقاصده الإلهية بصورة أعمق بكثير.

لاشك أن إبراهيم أب الآباء قد عرف الكثير عن الله وتدابيره ومقاصده حينما وضع إسحق على المذبح ليذبحه كمحرقة للرب حسب أمر الله له. هناك فهم إبراهيم حب ومقاصد الله الآب في بذل ابنه الوحيد الجنس من أجل خلاص البشرية.


صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح في طريق الآلام مع القديسة العذراء مريم

لهذا قال السيد المسيح: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح" (يو8: 56).

وكيف رأى إبراهيم يوم السيد المسيح إلا عندما شارك بمشاعره المقاصد الإلهية في تقديم ذبيحة الابن الوحيد.

إن الحزن الذي طوّبه السيد المسيح هو حزن المحبة التي تبذل نفسها وبلا حدود. والتي لا تستطيع أن تتجاهل الآخر، لأن الصليب هو منهجها المؤدى إلى مجد القيامة.

الحزن الذي طوّبه السيد المسيح هو التخلي عن أفراح العالم الباطلة والزائلة لكي يفرح الإنسان بالرب. لهذا قال الكتاب إن "الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة" (جا7: 2).

والحزن الذي طوّبه هو التعب من أجل ملكوت الله. مثل التعب في الخدمة والتعب في الجهاد الروحي واحتمال كل أنواع المعاناة من أجل الرب.

ألم يقل الكتاب إن "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج" (مز125: 5).

إن التعب هو علامة الجدية والالتزام وتقدير المسئولية سواء في الزراعة أو في الجهاد الروحي أو في خدمة ملكوت الله.

لهذا وضع قداسة البابا شنودة الثالث منهجًا للرعاة في الخدمة هو شعاره المشهور [إذا تعبنا في الخدمة يستريح الشعب، وإذا استرحنا نحن يتعب الشعب].



الأحزان تفيد الإنسان

قال الآباء القديسون [إن كنا خطاة فبالأحزان نؤدّب. وإن كنا قديسين فبالأحزان نُختبر].

لا ينبغي أن يتذمر الإنسان لسبب ما يصيبه من أحزان، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. بل ينبغي أن يشكر الرب عليها لأنها لفائدته ومنفعته.

إن الحزن هو الطريق إلى التعزية ولهذا فمن يرفض الحزن يرفض ما تجلبه الأحزان من تعزيات [والذي يهرب من الضيقة يهرب من الله] كما قال الآباء.

التعزية التي يجلبها الحزن هي راحة حقيقية ومتعة غير زائلة كقول المرنم للرب في المزمور "عند كثرة همومي في داخلي؛ تعزياتك تلذذ نفسي" (مز94: 19).

إن الإنسان الحزين هو موضع اهتمام الرب وانشغاله "كإنسان تعزّيه أمه" (إش66: 13).

هكذا يعمل الرب في تعزية كل إنسان حزين متكل على الله وملتصق بالرب المصلوب.



حزنكم يتحول إلى فرح

ليست المسيحية دعوة إلى الكآبة ولكنها دعوة إلى الفرح الذي لا يستطيع العالم أن ينزعه.

وقد أكدّ السيد المسيح هذه الحقيقة بقوله للتلاميذ قبيل الصليب: "إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح، أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح" (يو16: 20).

وقال لهم أيضًا: "المرأة وهى تلِد تحزن لأن ساعتها قد جاءت، ولكنها متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح لأنه قد وُلد إنسان في العالم" (يو16: 21).

وكان السيد المسيح بكلامه هذا يقصد ما سوف يصيبهم من أحزان بصفة عامة، وما سوف يحزنون به لسبب صلبه بصفة خاصة، ولهذا استطرد قائلًا: "أنتم كذلك عندكم الآن حزن. ولكنى سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم" (يو16: 22).

وكان يقصد أنهم بعد أحزان الصليب سوف يرون الرب بعد قيامته ويفرحون فرحًا لا يستطيع العالم أن ينزعه.

إن أفراح القيامة تعقب دائمًا أحزان الصليب. ومن يحزن مع المسيح لابد أن يفرح ويتعزى، ويفرح في الأبدية حيث لا حزن ولا دموع حيث "يمسح كل دمعة من عيونهم" (رؤ21: 4).

هناك أفراح من يد الرب ينالها الإنسان في حياته على الأرض ويتعزى بها. وهناك أفراح أخرى مجيدة ينتظرها الإنسان في الحياة الأبدية. ولهذا يقول الكتاب "فرحين في الرجاء" (رو12: 12).

إن الروح القدس يمنح رجاءً للإنسان المؤمن، وهذا الرجاء يعزيه في وسط أحزانه. لهذا يقول الكتاب "لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم" (1تس4: 13).

"أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة، ولكن أعظمهن المحبة" (1كو13: 13).


http://st-takla.org/books/anba-bishoy/christ/sad.html



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقالة كامل النجار محمد يتوه بين القرى
- المسيح اله جديد لعهد جديد (رسالة بولس الثانية لأهل كورنثوس ) ...
- الصراع العقائدي على الإله بين العهد الجديد والقديم (رسالة بو ...
- التحريف العقائدي اليسوعي للتوراة (رسالة بولس الثانية لأهل كو ...
- الدبلوماسية الدينية في شريعة يسوع (رسالة بولس الثانية لأهل ك ...
- مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَا ...
- الصوم بالإسلام حريّة شخصيّة وعمل جيّد _ والقرآن والسنّة لا ي ...
- المسيح الدجال بين المسيحية واليهود ( رسالة بولس الأولى لأهل ...
- زيف المحبة.. (رسالة بولس الأولى لأهل كورنثوس) -12
- رد على مقالة مالك بارودي!! خواطر لمن يعقلون - ج20
- تسخير المواهب الروحية والجسدية للتبشير اليسوعي (رسالة بولس ا ...
- الحجاب والخمر والخبز في شريعة بولس (رسالة بولس الأولى لأهل ك ...
- المسيحيين واليهود شركاء بدم وخبز المسيح (رسالة بولس الأولى ل ...
- استغلال التلون الاجتماعي للتبشير اليسوعي (رسالة بولس الأولى ...
- بولس وأوثان اليهود ( رسالة بولس الأولى لأهل كورنثوس )-8
- تشريعات بولس الجنسية (رسالة بولس الأولى لأهل كورنثوس) -7
- رسالة بولس بين الشريعة والقانون (رسالة بولس الأولى لأهل كورن ...
- فطير الخلاص اليسوعي وخميرة اليهود (رسالة بولس الأولى لأهل كو ...
- صراعات الدين السياسي المسيحي على كنائس أوربا (رسالة بولس الأ ...
- قال بولس ألحكمة عند المسيح جهل ( رسالة بولس الأولى لأهل كورن ...


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الحزن في المسيحية مشاركة المسيح بأحزانه (رسالة بولس الثانية لأهل كورنثوس) -5