فادي قنير
الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 23:39
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
غادر الرئيس ميشال سليمان القصر الرئاسي في الموعد الدستوري كما كان وعد وبقي المنصب شاغراً. والدول انشغلت بنار المنطقة من سورية إلى العراق، ما جعل البعض يكتفي بسير الأمور الحكومية في لبنان على أن ينزل الوحي يوماً ما إلى الطبقة السياسية اللبنانية لتتفق على رئيس. وبات واضحاً من كل اللقاءات التي جرت في باريس، وآخرها لقاء رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وقبل ذلك لقاء الرئيس سعد الحريري بوزيري خارجية الولايات المتحدة وفرنسا جون كيري ولوران فابيوس، أن انتخاب رئيس في لبنان لن يتم في المستقبل القريب، أولاً لأن الشرخ السياسي في لبنان عميق بين «حزب الله» وحلفائه وقوى ١-;-٤-;- آذار. وثانياً لأن «حزب الله» غير منزعج من الفراغ الرئاسي طالما أنه الأقوى في المعادلة السياسية في البلد ولا شيء يمكن أن يحصل إذا لم يوافق عليه..فالدول الإقليمية مهتمة الآن بما يجري في العراق وليس لديها الوقت لممارسة أي ضغط على الأطراف اللبنانية، خصوصاً أن إيران مثلاً غير منزعجة من هذا الفراغ طالما حليفها في لبنان في وضع مرتاح داخلياً على عكس صعوباته وخسائره في حربه في سورية. فالحزب يحارب إلى جانب النظام السوري عدويين هما قوات المعارضة على الأرض وقوات «داعش». وتحولت مقاومة إسرائيل إلى مقاتلة مقاومين سوريين ويا لفرحة إسرائيل لذلك! و «حزب الله» مدرك لخطورة ذلك على جر لبنان إلى كوارث أمنية تجعله أضعف داخلياً، وعلى رغم ذلك فإن انتخاب رئيس أو عدم انتخابه لا يؤثر في حسابات الحزب، إنما سير الحكومة قدماً وتعاون سلطات أمن الحزب وسلطات أمن الدولة هي لصالح أمن اللبنانيين ولصالح تفادي الكوارث.
فادي قنير
#فادي_قنير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟