عبق الروح = وطن

جبار وناس

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 11:52
المحور: حقوق الانسان

من أين تأتي عظمة الاوطان وكيف تسمو كبشارة خير ينعم الجميع بثمارها ؟ لهو سؤال قد يدخل في صلب تجليات الروح الانسانية حينما تدخل تلك الروح في معترك الاختبار الكبير وعندها نكون في لحظة تكاشف كبيرة هي الاخرى حينما تتبدى أمام الجميع حصيلة ذلك الهاجس المنطلق بتفان مدهش من رحم تلك التجليات ومخاضاتها العنيدة في التمظهر الحر وفي أجواء من التلاحم الشعبي المثير اذ تبزغ روح الانسان لتكون عنوان معدنها الاصيل - الصين الشعبية مفخرة الجهد الانساني في القرن العشرين بامتياز وكيف أتى هذا الامتياز ؟

حتما ليأتي متساوقا بل نتيجة لتسامي عبق الروح عند المواطن في الصين وتظهر بعد أن نودي عليها أن اظهري حيث أمامك فضاء الوطن متسامحا ومرحبا بل وفرحا حد الزهو بما تبدعين فلك أنت قصب السبق في الاشارة حين يستدعى الجهد الانساني في امتحان الوجود الوطني الحق - ولعل ما تحقق في الصين لم يأت بضربة حظ كما هو التصور عند شعوب خاملة ماتت لديها قدرة المخيلة في المضي قدما بل جاءت قدرة الشعب في الصين مدعاة لعقول كبيرة في الفعل والتخطيط والبرمجة العلمية فضلا عن الشعور الحي بحالة الانتماء الحقيقي لروح الصين أرضا ووجود - و ( دنغ هسياو بنغ ) أحد تلامذة ( ماو ) يحمل شعلة التغيير والبناء في الصين من دون التقعيد الممل في روح الايدلوجيا السائدة في البلاد ففتح أذرع الشعب مشرعة وملوحة لكل قادم جديد ومن خارج أسوار الايدلوجيا فكان أن تدفقت روح صينية جديدة تأخذ بكل جديد يحقق لها تميزا وحضورا بهيا بين الامم وبحسب الشعار الذي رفعه حامل شعلة التغيير والبناء حيث يقول : ( لايهم لون القط ما دام يصطاد الفئران ) - هذا درس تحضر فيه روح الانسان بكل طاقتها وهي تجد التعظيم والاحترام وحرية التجلي في الفعل -
ولكم أن تنظروا الى الاستعراض الكبير بمناسبة مرور ستين عاما على استقلال الصين الشعبية لتجدوا عبق الروح يسري بتناسق حي مع مقررات ما أريد لهذا الاستعراض لأن يخرج بأعلى درجات الصفاء والاشراق البهيج - أليس حريا بنا أن نأخذ من هذا الدرس البليغ رسالة نقر أ بها تفاصيل ما فاضت به أسطرها من معان تؤكد على روح الانسان حينما تجد لها فضاءات من التقدير والثناء بعيدا عن روح الايدلوجيا وتحزبها المقيت - أجد نفسي منتشيا مع هذه الحركات والاصوات والالوان في استعراضها الكبير متناسيا والى غير رجعة ( غضبرة ) الطوائف وحفيف راياتها البغيض ونوايا روحها المدمرة في أعلى درجات الاستعداء على الانسان روحا وكرامة وحياة -

#جبار_وناس (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات