أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - حوريات الجنة .. اغراء وإرهاب














المزيد.....

حوريات الجنة .. اغراء وإرهاب


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 08:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدخول الى الجنة كما ورد في القرآن الكريم فيه امتيازات لا يمكن الحصول عليها في الدنيا الفانية ، أول تلك المغانم قطوف دانية ، وجنات تجري من تحتها الانهار ، انهار من خمر وعسل ، وعدد من الحوريات يقضي الانسان معهن حياة رغيدة هانئة مثل اي سلطان من سلاطين الامبراطوريات العثمانية او الصفوية او المغولية او البيزنطية ... الخ .
ومن بين اهم تلك الامتيازات مكافأة الحوريات اللواتي يدفع البعض حياتهم ثمنا لها ، فالملايين من الشباب الذين يعيشون في مجتمعات انعزالية ، تفصل بين الذكور والاناث ، وتنعدم فيها فرص لقاء الشباب والشابات ، تصبح المرأة امنية بعيدة المنال ، فكم فقد العشاق عقولهم من اجلها ، وقصص عشاق ومجانين ليلى وبثينة ولبنى ليست دون مغزى في التراث الثقافي العربي والاسلامي .
استغل رجال الدين والسياسة حوريات الجنة افضل استغلال لتحقيق مآربهم في تجنيد الشباب في حروب وغزوات واعمال تخريب في جميع ارجاء المعمورة ، فمن اجل حوريات الجنة رحل الشباب السعودي واليمني والليبي والمغربي والصومالي والباكستاني والجزائري وغيرهم الى افغانستان ، حيث قتلوا هناك ، ومن لم يقتل وجد نفسه في زنزانات غوانتنامو او في كهوف تورا بورا او في مجاهل اليمن السعيد تصطاده طائرات بلا طيار لديها ( دي .ان .اي ) جميع المشاركين في تلك الحروب والمسجلين في قوائم طلب الحوريات التي اعدها ائمة المساجد الذين ارسلوهم وجندوهم في تلك الحروب القذرة .
وجد كل من يبحث عن جيش ومرتزقة عقائديين يضحون بحياتهم ضالتهم في هؤلاء الراغبين في حوريات الجنة ، وجدوا فيهم صيدا سهلا ، فالامر بسيط جدا لايحتاج اكثر من شيخ معمم جاهل لا يعرف سوى بضع عبارات يبسمل ويحوقل بها صباح مساء ، يجمع حوله ما تيسر له من شباب مدينته او قريته النائية ليملأ رؤوسهم باحلام واضغاث احلام حول حوريات الجنة العاريات البضات الناعمات الملبيات لانواع الرغبات دون اعتراض ، حوريات يزيد عددهن عن الاربعين حورية لكل راغب ومنهم من يقول سبعين حورية او اكثر والله اعلم ينتظرن هؤلاء الشباب على ابواب الجنة، ولا غرابة ان نجد بعض هؤلاء الجند الميامين يحملون معهم حبوب الفياغرا بغية استخدامها هناك كما اوردت الانباء من البلدان التي زودت جبهات الحروب بمجموعات كبيرة من الشباب والفتيات الملبيات لجهاد النكاح ، حتى اشتكى وزيرهم من عودة الفتيات حوامل الى البلاد ما تسبب في مشكلة اجتماعية جديدة تضاف الى مشاكلهم الكثيرة.
توالت الطلبات على هؤلاء الشيوخ لتجنيد المزيد لجبهات القتال الممتدة من الشيشان الى الجزائر مرورا بسوريا والعراق ومصر وليبيا وتونس ... الخ فزادت المساجد ، وشيد العديد منها في البلدان العربية والاسلامية وحتى الاوربية كي ترفد تلك الجيوش بالوقود اللازم من الشباب الجاهل المغيب عن الوعي الذي لا يعرف من الدنيا شيئا سوى الجهاد والموت في سبيل الوصول الى الجنة لمعانقة اول حورية يلتقيها ، فاغتنى نهر المجاهدين بدماء جديدة من شباب بريطانيا وفرنسا وهولندا والسويد وغيرها ، يرحلون للقتال بدلا من التعلم في هذه البلدان المتقدمة ، والحصول على العلوم والعودة الى بلدانهم لخدمتها لحاجة تلك البلدان المتخلفة الى الجديد من العلوم والمزيد من التقدم .
حوريات الجنة ستصبحن عاجلا او آجلا مقتل الاسلام والمسلمين مالم يجدوا تفسيرا جديدا لايات القرآن الكريم يتناسب والوعي الانساني الجديد كي تتعلم اجيال الشباب علوما تنفعهم ، وتتطور مجتمعاتهم لتصبح هي الجنة على الارض، ويعيش الانسان حياة طبيعية مثل البشر لايقضي عمره مصابا بفوبيا الجنس .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل الامثل في الكونفدرالية
- تخلي المالكي عن رئاسة الوزراء
- اهمية الرمز الثقافي : البحث عن سرفانتس / دون كيشوت
- من أجل جلسة برلمانية مثمرة
- وا موصلاه ......
- فوج نسوي في الديوانية... في الامر مبالغة
- اوباما يتخلى عن الاتفاقية الاستراتيجية مع العراق
- رشاشة اثيل النجيفي وبندقية سلفادور الليندي
- رسالة مفتوحة الى اعضاء اللجنة التفاوضية بين اقليم كردستان وا ...
- اللعبة المحكمة ...... رواية الاديب كريم السماوي
- النفط سلاح خطير ....... استنزف العراق
- لماذا يفوز المالكي رغم الاعتراض على ولايته الثالثة ...مقاربة ...
- ابعاد الانتخابات العراقية في الداخل والخارج
- العراق والسعودية ...... كي لاتقود التصريحات المتبادلة الى حر ...
- العلاقات المضطربة بين القوى السياسية تهدد مصير العراق
- وا..... صدراه
- الانتخابات خارج العراق حيث لا توجد بطاقة الكترونية
- فتنة مجلس النواب في تقاعد شرب الانخاب
- الكرد الفيلية وابناء الكاظمية وفقراء العراق ... استشهدوا في ...
- جريمة 8 شباط .. مقدمة ونتائج


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - حوريات الجنة .. اغراء وإرهاب