|
الانقلاب العقدي
احمد وتوت
الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 02:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان مقاومة الارهاب في العراق سيصنع بداية جديدة وحقيقة في خلق كوادر وطنية واعادة انتاج الزعيم عبد الكريم قاسم او حتى ولادة بوتين العراق في هذه الايام، ولو نظرنا بالتاريخ الحديث نجد ان من صنع الارهاب الان يجني ثماره، فنظرية طبق العسل المقصود منها فتح ابواب العراق للإرهابيين وقتالهم هنا لكنها فشلت فبدأت بنظرية الهروب وجعلنا نتصارع من اجل البقاء فإنها ليس سوى علامة لبداية عصر وطني حقيقي جديد فبقراءات العراق التاريخية كل عشر سنوات يحدث شيء مهم يغير مجرى التاريخ في الوطن، منذ ثورة العشرين تأسست الملكية في العراق 1921وبعد عشر سنوات تقريبا عام 1932 اعلنت بريطانيا انهاء الانتداب في العراق، في 1 نيسان 1941، قام رشيد عالي الكيلاني وأعضاء المربع الذهبي بانقلاب على حكومة ولي العهد عبد الإله. فقامت المملكة المتحدة بغزو العراق واستعادة الملكية خوفا من أن تقوم حكومة الكيلاني بوقف إمدادات النفط إلى الدول الغربية بسبب صلاته بألمانيا النازية. وبدأت الحرب في 2 أيار وجرى التوقيع على الهدنة 31 أيار، وتبع ذلك الاحتلال العسكري وإعادة الحكومة السابقة للانقلاب على النظام الملكي الهاشمي. انتهى الاحتلال في 26 تشرين الأول 1947. وكان الحكام خلال فترة الاحتلال والفترة المتبقية من الحكم الملكي الهاشمي نوري السعيد رئيس الوزراء، الذي حكم أيضا من 1930-1932، وعبد الإله، الوصي السابق الذي خدم كمستشار الآن إلى الملك فيصل الثاني. واستمر الحكم الملكي الهاشمي حتى عام 1958، عندما أطاح به انقلاب عسكري قام به الجيش العراقي، والمعروف باسم ثورة 14 تموز. جاء الانقلاب بالزعيم عبد الكريم قاسم إلى السلطة. وانسحب من حلف بغداد، وأقام علاقات ودية مع الاتحاد السوفياتي، ولكن حكومته استمرت فقط حتى انقلاب عام 1963 فبراير، عندما أطاح به العقيد عبد السلام عارف، مات عبدالسلام عارف في عام 1966 وتولى الرئاسة شقيقه عبد الرحمن عارف. طرد عبد الرحمن عارف، رئيس الجمهورية، و طاهر يحيى، رئيس الوزراء، خلال انقلاب عسكري بما يسمى بثورة 17 يوليو بقيادة أحمد حسن البكر من حزب البعث، والتي كانت قد وصلت إلى السلطة في عام 1963 التي يقودها البكر، زعيم الحزب، و صدام حسين من خلال منصبه كرئيس فعلي لأجهزة الاستخبارات في الحزب، أصبح زعيما للبلاد بحكم الأمر الواقع في منتصف 1970، وأصبح بحكم القانون زعيما فعليا في عام 1979 عندما نجح لخلافة البكر. أثناء حكم البكر. وفي عام 1979، تولى صدام حسين السلطة واصبح الرئيس العراقي بعد الإطاحة بصديقه المقرب وزعيم حزبه (أحمد حسن البكر)، وقتل أو ألقى القبض على منافسي قيادته بعد وقت قصير من توليه السلطة, تغير الوضع السياسي العراقي بشكل كبير بعد نجاح الثورة الإيرانية بقيادة آية الله روح الله الخميني، الثورة أدت إلى قيام دولة ثيوقراطية شيعية مسلمه . واعتبر هذا بمثابة تغيير خطير في نظر الحكومة العراقية، حيث أن العراق لديه أيضا أغلبية شيعية وتحكمه حكومة صدام حسين التي بصرف النظر عن وجود العديد من السنة يشغلون المناصب القيادية، كان يعد من بين انظمة الدول العربية وفي عام 1980، ادعى صدام أن القوات الإيرانية كانت تحاول الاطاحة بحكومته، وأعلن الحرب على إيران. وكان نظام صدام سيئة السمعة لانتهاكاتها لحقوق الإنسان مع معظم واسعة النطاق ومنهجية كونها حملة الأنفال، والإبادة الجماعية حملةالتي استهدفت السكان الأكراد في العراق والحملة التي يقودها بواسطةابن عمه الأولى، علي حسن المجيد.بدأت حملة الانفال في عام 1986 واستمرت حتى عام 1989، وتضمنت سلسلة من العمليات العسكرية، وعمليات الاختطاف، ونقل والتشريد الداخلي، وعمليات الإعدام، واستخدام المواد الكيميائية الأسلحة. وفي عام 1990 اتهم العراق الكويت بسرقة النفط عبر الحفر بطريقة مائلة،فاجتاحها. وادت الى حرب الخليج او ام المعارك او عاصفة الصحراء. وبدأت معانات العراقيين بالحصار الاقتصادي الدولي. وفي شعبان 1991 بدأت الانتفاضة الشعبانية و السب كان للهزائم المتلاحقة التي مني بها العراق نتيجة الحروب التي كان العراقيين يجبرون على خوضها والخسائر والتدمير الذي لحق بالعراق والمنطقة الجنوبية تحديدا وبالأخص هزيمة الجيش العراقي في حرب الخليج الثانية وعدم مبالاة النظام بالخسائر واستمراره بالتبجح بالنصر الدور الرئيس في تعاظم نقمة الشعب على السلطة الحاكمة التي ادخلت الشعب في حرب تلو الأخرى وكذلك تضييقها على المناطق الجنوبية وعدم توفر ابسط الخدمات فيها وكذلك تضرر هذه المناطق جراء الحروب المتلاحقة وتعرضها للتدمير والخراب. وبدأ بتجفيف الاهوار واعتقال الشعب في الوسط والجنوب واقامة بالإبادة الجماعية او المقابر الجماعية. 2011 في سبتمبر الدامي صحى العالم على تغيير جذري للاحداث وللحروب وصناعة الارهاب بعدما كان مخطط دعم القاعدة لتضعيف روسيا ونجح في ذلك اصابت القاعدة امريكا في شل حركتها. هنا اعتقد ان امريكا هي من ضربت نفسها لاختراع عدوا جديد لتخوض حربها ضده فبعد الحرب العالمية الاولى والثانية وانتهاء الحرب الباردة في انهيار الاتحاد السوفيتي فلماذا يصنع السلاح ولمن ستباع البضائع الجديدة؟!. فضربت امريكا وحلفائها افغانستان. 20 نيسان 2003 اصبح العراق محتلا من امريكا وحلفائها في حرب الخليج الثالثة والكل يعرفها اسبابها ودوافعها وتحصيلاتها الان هي الحكومة العراقية المنتخبة. هنا طبقت نظرية معركة طبق العسل وتأجيج الطائفي والتصعيد حتى عام 2006 وتفجير الامامين العسكرين واحداث اللطيفية وغيرها من الاحداث التي ارادت بإطاحة العراق في الحروب الداخلية. في ٢-;-٠-;-٠-;-٤-;- طبقت في العراق عش الدبابير ( الزنابير) او طبق العسل: هذه العملية هي عبارة عن جلب كل المتطرفين في العالم للقضاء عليهم في العراق، لكن الذي حصل خرج الامريكان من العراق في ٢-;-٠-;-١-;-١-;- ولم يقضى على المتطرفين وهم صنيعة امريكا وبريطانيا رصدوا تقريبا الخلايا النائمة في بلدانهم ومحاولة السيطرة عليهم. وصلنا الان عام 2013 والحرب ضد الارهاب التي صنعتها الدول الغربية بمساعدة دول الخليج العربي والمخابرات الغربية في رسم سياساتها لتقسيم جديد للمنطقة لمعناتهم من ضربات صنيعتهم فانقلب السحر على الساحر " او انقلب الارهاب على مصنعيه" في ثورات الربيع العربي وهروب امريكا من العراق لأنها استنزفت الكثير من جنودها واموالها في حرب لا يستطيعون ان ينهونها. هي بداية النهاية هي رسم النقاط على الحروف هي العصر الجديد للعراق والذي طال مخاضه، ان التجديد الحاصل يدل الان على بناء دولة باتخاذ قرارات مصيرية لتحديد الهوية للدولة العراقية من ثم سيبدأ بكل ما يمتلك العراق من الاساليب الجديدة كالديمقراطية وتطبيقاتها والدستور ومواده لحيز التنفيذ الحقيقي. ونحن الان في عام 2014 في اوج المعركة الحاسمة لرسم التاريخ الجديد لبناء الدولة العراقية لتخطط حاضرها لبناء مستقبلها بكل المعطيات الاقتصادية القوية. ان الدول الجارة التي لا تحترم جيرانها سوف ينقلب السحر عليها ايضا ومن يريد ان يضرب العراق اقتصاديا سوف يضرب ايضا ويكوى بنيرانه التي شعلها بالاضافة إلى اللعبة الاقليمية التي تحاول استنزاف ابناء الوطن الواحد في معارك هزيلة او لتجرنا نحو هاوية سوف تسقط هي بما صعنت يدها لان قد وصلت لنهايتها وحسب نظريقة التاريخ يعيد نفسه لكن بحوارات جديدة.
https://www.facebook.com/alwitwity
#احمد_وتوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هذا صاروخنه ونريده
-
ان المعلم والطبيب كلاهما لا ينفعان ان لم يكرما
-
امرأة كسرت هيبة القاعدة
-
لقائي مع جلال طالباني اليوم 12-11-2013
-
رسالة الى الله
-
لي الحق في التصويت ضد المرشحين
-
رسالة الى الرئيس العراقي القادم
-
خبر عاجل
-
للبقال هوية
-
الشرف
-
تبديل الادوار
المزيد.....
-
الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على
...
-
روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر
...
-
هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
-
الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو
...
-
دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
-
الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل
...
-
عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية
...
-
إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج
...
-
ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر
...
-
خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|