أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر صالح - ملاحظة: ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربهم وأكرادهم وأقلياتهم الدينية والمذهبية والاثنية














المزيد.....

ملاحظة: ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربهم وأكرادهم وأقلياتهم الدينية والمذهبية والاثنية


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 22:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عامر صالح

بوقاحة فجة عفنة واستهتار منقطع النظير بكل المسلمات الأخلاقية والإنسانية تقوم داعش اللقيطة بارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية جمعاء وبحق العراقيين بشكل خاص بنسف تراث العراق الموغل في التاريخ وتحويله إلى حطام, وأرتكاب المجازر الجماعية, واستباحة الأعراض من خلال شعارات جهاد المناكحة وختان الإناث في محاولة لنسف المنظومة الأخلاقية والقيمية للعراقيين وإحلال منظومة متخلفة مشوه عفي عليها الزمن. ولعل الأوقح في ذلك هو الإعلان عن خطة اجتياح بغداد في الصحافة العربية والعالمية, وكأن بغداد تنتظر الاجتياح, أو أن أمر بغداد وصل من الذل والهوان والتفكك إلى حد باتت فيه داعش تسخر من إمكانية الجميع في حماية بغداد وكأن خيار داعش لا مفر منه!!!.

نقول للجميع وبشكل خاص لمن استلم الحكم منذ 2003 وأدعى الأغلبية المظلومة تاريخيا وهم الشيعة السياسية تحديدا, أنكم على مدار السنوات المنصرمة وأشهرها الاثنى عشر أغرقتما العباد والبلاد بطقوس وشعائر دينية مفرطة تفوق الحاجة النفسية والروحية للمؤمنين بها, وكان الغرض منها ليست الإيمان الخالص لوجه الله وللرموز الدينية, بل لأهداف أنانية ضيقة في التعبئة الحشدية القطيعية ولخلق مزيدا من التخندق المذهبي ـ الجغرافي, مما أدى إلى مزيدا من إضعاف النسيج الاجتماعي, وساهمتما بخلق مزاج استفزازي لدى المكونات الدينية والمذهبية الأخرى. لقد نسيتما الوطن, فلم تبنوا أي مشروع نمائي ولا أي نهضة اقتصادية اجتماعية, وبقى شعبنا في دوامة انعدام الأمن والأمان وانتشار الفقر والأمية. لقد مارستما ثقافة عدم احترام الزمن, وها هي داعش تجد فيكم التربة الخصبة لتحقيق مشروعها المفخخ لقتل العراقيين بالجملة !!!.

كما سيرى التعنت السني السياسي في بعض من شرائحه المتحالفة مع البعث الساقط بأم أعينيهم كيف تستباح الأرض والمال والأعراض في وضح النهار عندما يكونون مطية سهلة لداعش, من خلال العبث في الثوابت الوطنية والاستعانة بالإرهاب الدولي لإسقاط العملية السياسية, ولعب الدور التخريبي في إضفاء وتكريس البعد الطائفي في الصراع الاجتماعي والاستعانة بحلفاء إقليمين لفرض أجندة التخلف والتقهقر وضرب الوطن في الصميم والعودة به إلى قرون الظلامية والتخلف. ستخسر السنة السياسية ولائها للوطن وسيحاسبها التاريخ بمزيد من العقاب على تحالفاتها مع أعداء الحضارة والإنسانية والتمدن !!!.

إن سقوط بغداد يعني سقوط وإنهاء للحلم القومي الكردي في فدرالية آمنة بل وحتى في انفصال مسالم في دولة كردية كجزء مشروع لطموحات شعب عانى من الاضطهاد التاريخي, فبدون عاصمة متماسكة قوية لا يمكن الحديث عن المزيد من الانجازات للشعب الكردي. لا افهم كيف سيتعايش الكرد مع جيران داعشية, وهل يفهم الكرد مخاطر سلوكيات المد والجزر مع سلطة المركز !!!.

سيتراوح الجميع في المكان بل وسيخسر أفضل ما تمناه شعبنا في الخلاص من دكتاتورية فاشية جثمت عليه لعقود, وبناء نظام ديمقراطي, وسيعود الجميع للمربع الأول, مربع الذل والقهر وامتهان الكرامة, وهنيئا لداعش ان لم يتعض سياسي العراق بشيعتهم وسنتهم وكردهم وأقلياتهم !!!!





#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربهم وأكراد ...
- عناد الإسلام السياسي وانهيار الديمقراطيات الوليدة !!!
- الاغتصاب و- فتاوى جهاد النكاح- كلاهما عدوان و استباحة في الف ...
- في سيكولوجيا مفهوم الانتماء بين المرونة والتعصب ولحظات انتعا ...
- الداعشية مخرجات عفنة لمدخلات العملية السياسية المتعثرة !!!
- - داعش - الخلاصة المركزة للتلوث ألقيمي والأخلاقي والظلم في م ...
- داعش وأمريكا وتصدع الوحدة الوطنية العراقية
- انتصارات -داعش- المؤقتة والانجرار وراء فتاوى الحروب الطائفية ...
- العقل الجمعي ونتائج الانتخابات البرلمانية العراقية وفسحة الأ ...
- لا تدع صوتك الانتخابي في مزبلة التاريخ فمستقبل الشعب خط احمر ...
- القيمة الأخلاقية والتربوية والنفسية والسياسية للصوت الانتخاب ...
- مشروع قرار الأحوال الشخصية الجعفرية في العراق ملاحظات تربوي ...
- مفهوم الذكاء ووحدة الوظائف العقلية بين كافة الأمم والشعوب !! ...
- في سيكولوجيا الاحتفالات والأعياد الدينية !!!!
- في سيكولوجيا العقل الجمعي وأزمة بناء دولة المواطنة !!!
- في سيكولوجيا الخرافة وبناء دولة المواطنة !!!
- أسس عملية الاتصال اللغوي في ضوء مبادئ علم التحكم الذاتي ( ال ...
- مظاهر الاضطراب في منظومة الاتصال اللغوي
- الآليات الدماغية والعصبية لعمليات الإرسال والاستقبال اللغوي
- الخطاب الصحفي وتهم الترويج للانفصال المذهبي والجغرافي السيا ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر صالح - ملاحظة: ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربهم وأكرادهم وأقلياتهم الدينية والمذهبية والاثنية