أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم حمي - التضامن بالمنطق المزاجي














المزيد.....

التضامن بالمنطق المزاجي


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 21:54
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مشكلتنا أننا نمارس كل شيء باللامنطق، و بالهاجس العاطفي والمزاج الرياضي، نتعاطف مع المظلوم بعواطفنا ومع الضعيف بوجداننا، وفي نفس الوقت نحترم القوي، حتى وإن كان ظالماً، نحن سريعوا الغضب و مزاجيوا العواطف، نتضامن بسرعة وننسى أيضا بسرعة، لا نتقن غير الشعارات الفضفاضة ولغة السجب والادانة، وفصاحة البيانات والبلاغات ليس إلا، وبعدها نعود لحالنا و لبؤسنا ونستكن ونرضى بعجزنا وضعفنا وننسى كل شيء بسرعة، نحن شعب لا يستفيد ولا يتعلم من التجارب، ولا تقوينا الأحداث مهما كانت ضرواتها، نحن شعب لازال مستعمرا فكريا و وجدانيا، تسعدنا وتفرحنا التفاهات، ومدح الذات والتعالي على بعضنا البعض، ونتقبل ونبرر الهزائم، لأننا لم نتذوق نصرا حقيقيا في حياتنا، ولم نسعى يوما للركوب في قطار التحدي مع الأمم الأخرى، نعتبر أنفسنا شعب واحد والحقيقية أننا شعوب وطوائف وجماعات ومجموعات بلا أهداف محددة، لم نتحد يوما حول قضية مصيرية ولا على مصلحة عامة تهمنا جميعا، نحن لم نمارس يوما السياسة كما يجب أن تمارس بقواعدها، وليست لنا ثقافة الاختلاف ولا تقاليد الإحترام، ولم نعرف في حياتنا كلها وفي تاريخنا السياسي، يسارا حقيقيا ولا يمينا حقيقيا، ولا وسطا حقيقياً، كل ما عرفناه عن السياسة هو الفساد والاغتناء اللامشروع، و السريع و التطاحن و الصراعات والانشقاقات والانقسامات والإغتيالات، والاعدامات، والاختطافات و المعتقلات، حتى أصبحنا نؤرخ لتاريخنا السياسي، بالجمر والرصاص، وأصبحت بعض مناطقنا النائية تعرف بأسماء المعتقلات المشؤمة السيئة الذكر، وكرهنا في السياسة كل الأجيال اللاحقة، والنتيجة، هي، أن حكمنا جبابرة، ونخبتنا فاسدة، وأحزبنا تائهة، وعامتنا تعيسة، وأجيالنا منكسرة وشعبنا متخلف يبحت عن رضى و ود وريع الحاكم ، كيف نتضامن مع الشعوب الأخرى ونحن عاجزون و في حاجة للتضامن أكثر من الآخرين، كيف سنساعد في إنقاذ غزة وتحرير كل فلسطين، ونحن لم نستطيع إنقاذ أنفسنا وإنقاذ مصير أبنائنا من المستقبل المجهول المنتظر في ضل وضعنا هذا ، كيف ننافق ونزايد بالوطنية ونحن على أتم الاستعداد لخيانة الوطن بوعي أو بغيره، بشكل مباشر أوغير مباشر، وعلى أتم الاستعداد أيضا لهجرة هذا الوطن، إن توفرت لنا الإمكانيات لذلك، أليس أغلبنا يتمنى أن يعيش في الدول الأوربية أو الأمريكية؟ أو غيرها من الدول الغربية، وحتى في داخل هذا المسمى مجازا بالوطن ألسنا نحن من نعز السائح ونذل الفلاح؟، ونحتقر كل ما له علاقة بالوطن، أليس نحن من يصنع التخلف بأيدينا؟ أليس نحن من يشارك في افساد أوضاعنا بمباركة وتشجيع الحاكمين؟على قهرنا واستغلال لثراوث بلادنا إما بالانخراط في المشروع المخزني وتقبيل الأيادي التي تصفعنا جميعا، أو بالصمت والتجاهل واللامبالاة بأي شيء، مما يعطي للمخزن درائع للمزيد من الاغتصاب لحقوقنا، نحن أيضا تحكمنا البنادق المخزنية من كل إتجاه وصوب، وندعي التضامن مع الغير، كيف للأسير وللسجين في سجن إسمه وطن، بلا ملامح وطن، والتي هي الحرية والعدل والمساواة والحق في العيش الكريم بشرف، كيف نكون مواطنين في وطن لا يوفر لأبنائه الشغل والصحة والتعليم، ألسنا نحن في وطن محتل تماما وفي حاجة للتضامن، كيف للعاجز والضعيف أن يتضامن مع غيره؟، ماهي قوة صوتنا المبحوح أصلا وماهو رقم معدلاتنا بين المعادلات، تضمننا كعدمه، فلنبحت عن مخرج لأنفسنا أولا تم نتضامن مع غيرنا.......!



#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية و الديمقراطية و العلاقة بينهما
- -المسار النضالي الحقيقي بين المحافظ على الثوابت وبين الاجتها ...
- النازحون من حساباتي المقبلة
- متاهة السؤال (قصيدة)
- تحية وإجلال لقائدة اليسار
- -الجامعة المغربية-الأزمة وإرهاب السياسات الرسمية
- أنشودة للحرية
- بين الأمير المنبوذ و سخافة الصحافة تضيع حرية الرأي... وتضيع ...
- كان غيرك أشطر (قصيدة)
- استدراك متأخر (قصيدة)
- الإعتراف في حضرة الذات
- القضاء على الفساد أم محابة للفاسدين!
- التحالف النقابي بين الأزمة و الانحراف
- لاشيء فيك يقنعنا أنك -وطنا- للكل
- لن تستطيعوا اغتيال صمتي!
- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البديل النقابي إلى البهدلة ...
- عندما تنهار الاصنام (قصيدة)
- عندما يصبح الإنحراف النقابي إختيارا حداثيا (على هامش المؤتمر ...
- لحظة حلم (قصيدة)
- أعزائي الشهداء


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم حمي - التضامن بالمنطق المزاجي