أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سامي عبدالقادر ريكاني - المالكي ولعبة الشطرنج














المزيد.....

المالكي ولعبة الشطرنج


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 19:57
المحور: القضية الكردية
    


زيارة المالكي الاخيرة لاقليم كوردستان وان كان في ظاهرها للاطمئنان على صحة السيد جلال الطالباني رئيس العراقي السابق الا انها باعتقادي لم تكن خالية من الاهداف السياسية والتي جاءت ضمن خطوة تحريك اخر حجر له على رقعة الشطرج العراقية, راميا بذلك انقاذ منصبه من كش ملك , بعد ان طوقه معارضوه من كل جانب بعد خروجه عن الصف الوطني منذ الانسحاب الامريكي من العراق, واستسلامه كليا لاجندات خارجية , فحينها استهوى المالكي بعد ان اعتمد ايران وامريكا عليه ليقوم بدور مزدوج في حفظ مصالحهما في العراق ,ان يلعب بالاحجار التي يملكها لازاحة كل ما يعترض طريقه من احجار يمتلكها مشاركوه في تلك اللعبة ابتداء من الشيعة ومرورا بالسنة وانتهاء بالاكراد ,وبطريقة هستيرية خالية من الالتزام بقواعد اللعبة التي تعتمد كليا على منطق العقل والتفكير والتحرك الحذر ,ومطمئنا بكل ثقة على الفوز, ومداوما على الاصرار والاستمرار في ذلك النهج , الى ان افاق من غيبوبة الشعور بالعظمة ,وبدا العد التنازلي لاحلامه بالتلاشي في الايام الاخيرة بعد ان عالج السنة مشكلتهم في العملية السياسية وقدموا مرشحهم لتشغيل المنصب الذي خصص لهم بتراس مجلس برلمان العراق للمرحلة الانية , واستطاع الاكراد بدورهم من دفع مرشحهم لرئاسة العراق ,وبقي حصة الشيعة لاختيار مرشحهم لرئاسة الحكومة المشروطة من قبل جميع الكتل المشاركة في العملية السياسية عدى كتلة دولة القانون بان يكون خاليا من شخص المالكي كشرط للمشاركة في العملية السياسية في العراق, وبعد اعطاء المرجعية مهلة للمالكي للتنازل عن منصبه حفاظا على وحدة العراق , واخر تحركه كان الضغط على الرئس الحالي للعراق فؤاد معصوم لاستصدار طلب رئاسي بتكليفه لتشكيل الحكومة الجديدة بحجة كونه من الكتلة الاكبر ,و جاء ذلك بعد ضغطه على المحكمة الاتحادية لايجاد مخرج قانوني له للاحتفاض بذلك المنصب وهم بدورهم حولوه الى الرئيس لكونه الوحيد الذي يملك الصلاحيات القانونية لذلك ,الى ان الرئيس بدوره رفض مطلبه , فهرول للخطوة الاخيرة خطوة التقرب والتنازلات واعطاء العهود للاكراد مستغلا فرصة زيارة الاقليم للالتقاء بالزعامات الكوردية مستفيدا من عطلة العيد والمهلة التي اعطت له المرجعية ليحسم امره قبل ان يخرج فتوى ضد ترشحه, فكان الالتجاء الى السيد الطالباني رغبة للتوسط بينه وبين السيد مسعود البارزاني في مسعى لارضائه ربما يسعفه ذلك اذا ما قدم تنازلات للاكراد, ولكنه فوجيء بخيبة امل بعد رؤية حالته الصحية التي لايمكن له ان يقوم بمهمة تتطلب هذا الحجم من الجهد ,,وكان قد سبق زيارته ان قدم اعتزارا للسيد مسعود البارازاني وطلب زيارته ولكن طلبه قوبل بالرفظ حسب بعض المصادر, فان صح ذلك مع وجود مؤشر ابدائه للمرونه امام حجز رواتب موظفي الاقليم, فهذا يؤشر في راي الى ان المالكي يسعى وراء امرين: اولهما: استعداده الحقيقي ربما لتلبية جميع الشروط التي سيطلبها الاكراد مقابل موافقتهم على ترشحه للولاية الثالثة ,ثانيهما ,في حال لم يفلح في الاولى فانه سيسعى للحصول على ضمانات مقابل تنازله للترشح.
,فماالذي سيفعله الاكراد ؟. هل سيقولون للمالكي كش ملك بعد ان نفذ مالديه من احجار لتحريكه على رقعة الشطرنج الضامنه لبقائه لولاية ثالثة,ام سيعطونه فرصة اخرى ليستمر في لعبته؟والخياران احلاهما مر. فالاكراد امام خيارين اماان يختاروا مالكي ناقض العهود ولكنه قوي ,وتفعيل قوته مرهون بمساندة الاكراد له للولاية الثالثة,ولامسانده بدون ضمان تحقيق الشروط الكوردية ,وعليهم بعدها الاستعداد لتحمل اعباء ماستجلب عليهم هذه القوة من ويلات في حال ما اذا دبت فيه الروح ولم يفي بوعوده مرة اخرى.
او يختاروا التخلي عنه والمجازفة بتجربة حظهم مع مالكي اوجعفري اخر غير مضمونة العواقب معه مستقبلا ,ولكنه اكثر امانا لضعف سلطاته لحداثة تجربته وعهده, وعدم امتلاكه لزمام الامور , وحاجته للجميع لمساندته من اجل انجاح مسيرته في السلطة , ولكن هذا الخيار ايضا غير مامون العواعقب للاكراد , لكون اختياره سيكون خاليا من الشروط الكوردية لعدم وجود يد لهم في اختياره يلزمونه من ورائه بتحقيق مطالبهم , كما ان ضعفه سيحمل الاكراد اعباء مسؤلية مساندته في استرجاع الوضع الحالي للعراق وانشغالهم بها واعطائهم لها الاولوية على اقليم كوردستان , وبهذ ا سيكونوا قد رجعوا الى المربع الاول مرة اخرى باعادة تجربة مساندتهم للمالكي مع المرشح الجديد وبمجرد ان استقوى بهم حتى مكنوه من السلطة تخلى عنهم ودار ظهره لمطالبهم ,اضافة الى ذلك فان ضعف سلطة المرشح البديل للمالكي وحاجته للجميع سيجعله عاجزا معذورا ,والعوبة بيد المعارضين للمطالب الكوردية المشروعة ومااكثرهم اليوم على المستوى الداخلي والخارجي.
وللخروج من هذه المعضلة براي على الاكراد ان لاينجروا وراء العواطف ويعلقوا قضيتهم ومشاركتهم في العملية السياسية بذهاب شخص ومجيء اخر لمنصب ما ,بل عليهم ان يحتكموا الى صوت العقل في هذه اللعبة بان يتفق الاطراف الكوردية على مشروع موحد حول مستقبل القضية الكوردية في العراق ويجعلوا منه مطلبا و شرطا رئيسيا لمشاركتهم في العملية السياسية مع طلب ضمانات عن طريق اشراف شخصية اممية وبرعاية امريكة, يشهدون على ذلك مع وضع سقف زمني معين لانجاز ذلك والا فالخيار يجب ان يكون مفتوحا امام الشعب الكوردي وملزما للمجتمع الدولي في نفس الوقت بمساندة واحترام وحماية ماسيقرره هذا الشعب حول مصيره ومستقبله السياسي .



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملية الديمقراطية في اقليم كوردستان بين الهموم والطموح
- الهجوم على سوريا بعد اسقاط الاخوان في مصر (هل اكتملت اركان ا ...
- القضية الكوردية في سورية وانعكاساتها على اقليم كوردستان العر ...


المزيد.....




- الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في قطاع غزة غير مقبول
- هل سيتم اعتقال بنيامين نتنياهو إذا قدم إلى فرنسا؟
- السعودية.. الداخلية تصدر بيانين بشأن إعدام مصري وبنغلادشي وت ...
- المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية يطلب إصدار مذكرة ا ...
- نتنياهو وغالانت في قفص اتهام جرائم الحرب
- إسرائيل تقدم طلب استئناف إلى -الجنائية الدولية- وتطلب تأجيل ...
- خبير عسكري يعدد تحديات ومعوقات اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان ...
- تشكيل فريق حكومي لمكافحة الفساد في دول منظمة التعاون الإسلام ...
- الأمم المتحدة: 64 ألف طفل يمني يعانون سوء التغذية الحاد
- نتنياهو يُعلن عزمه الاستئناف ضد مذكرتي الاعتقال بحقه ووزير د ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سامي عبدالقادر ريكاني - المالكي ولعبة الشطرنج