أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - العيد في زمن الفتنة














المزيد.....

العيد في زمن الفتنة


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 19:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في زمن الفتنة لا شيء حسن ولا شيء يستحق الإحترام ويستحق التقدير غير ذلك الثابت الذي هو الوطن ، في زمن الفتنة تبين لنا جميعاً عهر مشايخ السلفية وفساد دينهم ، وتخلفهم القادم من أعماق الحقد والعفن التاريخي ، في زمن الفتنة لا يحق لنا ولا يجب ان نحتفل في العيد ، فكرامتنا بعد كل هذا النكبات قد هُدرت ، وأرضنا بعد كل هذا العدوان قد أغتصبت ، وإنساننا هذا الضائع الغارق قد تمزق ، في زمن الفتنة رأينا رجال ولا رجال ، ورأينا نساء ولا نساء حين تمزق شرفهن تحت بند - { ختان النساء مثلا } وهذا ما فعله السلف !!!! ، ولهذا كم ترددت في الكتابة مطلق الكتابة حفاظاً على الكلمة وعلى الكرامة ، وفي ظل هذا تمنيت لو لم أكن عربياً أو مسلماً في الأصل فذلك أدعى وأعز وأكرم ، ولهذا ألتزمت الصمت لما وجدت إن الإستكانة على التخريب والتشجيع هو المهانة ، ألتزمت الصمت في زمن تخريب القيم والمبادئ والشرف والأخلاق ، وألتزمت مبدأ الاعتكاف أو النأي بالنفس خوفاً من الدخول في متاهة الكذب والنفاق والدجل ودين السلفية الباطل وشعاراته العقيمة وأسلوب حياته المريض ، الذي ختم على أفواه وعقول وقلوب المسلمين بخاتم من الشمع الأحمر ، دين السلفية الذي أنبنى في كنف من الجهل والتخلف ينشر علينا حقده باليد العربية والمال العربي ، دين السلفية هذا أحال نهارنا إلى ظلام ، وبدد أحلامنا عن العيش المشترك وعن الكرامة وعن الحياة الحرة الكريمة ، دين السلفية هذا تفنن في قتلنا وتنمر علينا حين لم يجد من يصده ويمنعه ، وغايتي هنا ليس إحصاءاً لجرائم السلفية ودينها المريض ولم يكن مقصدي ذلك ، إنما هي إشارات وتنبيه على واقع الحال ، وعلى الفعلات التي يقومون بها تحت بند قال الله وقال الرسول ، فعلات واضحة المعاني بينة الأهداف تجاه كل فكر حر وكل هدف نبيل وكل قيمة وطنية وحضارية شامخة ، رأينا هذا يوم تحرير العراق سنة 2003 م ، وكان شغلهم الشاغل أن لا تنجح تجربته الوطنية الجديدة ولا حركته الدستورية ولا بناءه الوطني ، ولا يسعنا المقام في أحصاء جرائمهم وكم فجروا وكم قتلوا من أبناء العراق لعرفنا مرادهم وغايتهم ، ولهذا لا غرابة من هجمتهم الجديدة على بعض المحافظات التي تواطئ البعض ممن فيها معهم ، لحنق نفسي ومزاجي خرب على أهل تلك المحافظات نمط حياتهم وعيشهم وبدل دينهم الذي أرتضى لهم ، نجد هذا في التهجير الممنهج للمسيحيين وللقتل العمدي للشيعة وللكبت المقصود للمرأة و للفتاوى العقيمة التي تنم عن جهل وعقم للعيش وللحياة ، ولهذا كنت أقول : ومنذ زمن إن العراق يحتاج لحاكم قوي ينتزع الحق من غير تردد ومن غير تراجع ، حاكم حاسم شجاع مقدام يقض مضاجع الإرهاب ويفشل مؤامرة التقسيم والإنفصال ، حاكم وطني يقطع دابر الفتنة ويرد كيد من يسعى خلفها وفي ظلها ، وبهذه المناسبة أعيد التأكيد على ذلك من جديد ، وأعيد التأكيد على طي صفحة هذا التنازع السلبي الضيق على من يكون رئيساً للوزراء ، ولنشجب التلهي وهذا التمييع والتسطيح لما نحن فيه وأولئك المخربون يعيثون في الأرض فسادا ، وأصحاب النفوس الضيقة يسعون لتثليم العراق حسب مقاسات هذا الزمن التعيس ، ولهذا لا أدعوا إلى التغيير بقدر ما أدعوا إلى التراص في لحظة هي الأهم من تاريخ حياتنا وعراقنا ومستقبلنا ، ولنعش العيد لحظة الإستقامة والعزة والكرامة ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلافة الإسلامية
- على مشارف رمضان
- عندما يطفح الكيل
- بيان صادر عن - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي – ( فلتسقط ...
- الحاكم القوى
- تهنئة بمناسبة فوز المشير السيسي برئاسة مصر
- كلمة في معنى ( الحلال والحرام )
- عبدالملك السعدي وحماقات رجل الدين
- في فوضى التكتل والتحالف
- ثرثرة على الرافدين
- الليبرالية الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يجب ان يُنتخب
- في ذكرى التاسع من نيسان
- قمة الفشل في الكويت
- في عيد المرأة العالمي
- بيروسترويكا مقترحة
- لازم الأمن في العراق ولبنان
- ما بين الليبرالية الديمقراطية والإيمان
- الثورة الإيرانية بعد 35 عاماً
- معركتنا مع الإرهاب
- مؤتمر جنيف 2 ليس حلاً


المزيد.....




- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ...
- أميركا والبوليساريو.. تقرير يقدم -أدلة حاسمة- لتصنيف الإرهاب ...
- المغرب.. محكمة تبرئ -طبيب الفقراء- من التهمة الثقيلة
- بوتين معجب بجهود ماسك في استكشاف كوكب المريخ ويقارنه برائد ا ...
- مساواة “السما?” (SMAG) و”السمي?” (SMIG) لا تزال حبراً على ور ...
- الدعارة [في معجم النسوية النقدي [*]
- نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
- مسيرة احتجاجية باتجاه منزل نتنياهو للمطالبة بوقف الحرب وعودة ...
- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - العيد في زمن الفتنة