توفيق أبو شومر
الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 16:55
المحور:
دراسات وابحاث قانونية
هل لنا أرشيف يوَثِّق الجنود اليهود، حاملي الجنسيات الأجنبية، ممن يُشاركون في عملية (إبادة العائلات) في غزة في حرب عام 2014، وذلك لمطاردة الدول التي يحملون جنسياتها قانونيا؟!!
هناك متطوعون يهود من الجاليات اليهودية في العالم ، يعودون لإسرائيل للاشتراك في عملياتها العسكرية في غزة، ثم يعودون مرة أخرى إلى بلدانهم، إما جُثثا، أو مواطنين مدنيين ، بدون أن نُبلور نحن الفلسطينيين ملفا قضائيا لمطاردتهم قانونيا،ومقاضاة بلدانهم التي غضتْ الطرف عن جرائمهم في حق الأبرياء الفلسطينيين!!
إن كثيرين من جنود جيش الاحتلال يحملون جنسيات بلدان عديدة، وعندما أُسر غلعاد شاليت في غزة، لم تلغِ فرنسا جنسيته بسبب ازدواج الولاء، وفق معظم القوانين في العالم، بل كانت طرفا في المفاوضة عليه، وما أكثر مزدوجي الجنسية ممن يحاربوننا بسلاح إسرائيلي، وولاء أوروبي وعالمي!
بالأمس نشرت صحف إسرائيل خبر تأبين جندي أمريكي إسرائيلي، قُتل في غزة، وهو ماكس شتنبرغ، وجرى التأبين في لوس أنجلوس!!
كيف تسمح أمريكا لرعاياها بالمشاركة في غزو بلد آمن، وتدَّعي الحرية والديمقراطية والعدالة؟!!
نشر الصحفي توم توغند تحقيقا عن ظاهرة الولاء المزدوج في الجيش، ومما قاله في صحيفة جورسلم بوست 27/7/2014 :
"شارك سفير إسرائيل في أمريكا، دان شابيرو، في تأبين الجندي شتنبرغ في لوس أنجلوس، ولم يكتفِ، بل ألقى رسالة تأبين باسم الحكومة الأمريكية أيضا، وهذا يشير إلى تغيير في مفهوم الولاء المزدوج، فهناك فرق كبير اليوم بين عام 1948 حينما كان محظورا على اليهود المشاركة في حروب إسرائيل، وبين حرب عام 2014 !! أصبحت ظاهرة مشاركة يهود العالم في معارك إسرائيل أيضا، مدعاة للفخر ،وسط كل الجاليات اليهودية في الخارج!!!
فقد كانت أمريكا تسحب الجنسية ممن يشاركون في حروب في بلدان أخرى، غير الحروب التي يخوضها الجيش الأمريكي، وكانت الجنسيات تُسحب أيضا من كل مَن يُصوت في انتخابات بلد آخر ،غير أمريكا!!
كان خوف اليهود الأمريكيين من سحب الجنسيات إذا شاركوا في معارك إسرائيل، يدفعهم إلى إعلان ولائهم إلى دول أخرى ، لا تُجرِّم هذا الفعل"
آمل أن نتمكن من جعل دماء أطفالنا وأهلنا في حرب إبادة العائلات في غزة، ملفاتٍ قضائيةً لمطاردة مجرمي الحرب، في إسرائيل، وفي غيرها من دول العالم!!
#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟