أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد اسماعيل - لا عيدية لجيش يفر امام العدو كي يستأسد على الشعب














المزيد.....


لا عيدية لجيش يفر امام العدو كي يستأسد على الشعب


محمد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 16:55
المحور: المجتمع المدني
    


صباح الخميس 24 تموز 2014، ركبت "كيا" من "الباب الشرقي" الى "العلاوي" تمر بـ "الصالحية" حيث المصرف الذي إصطفت سيارات القوات الامنية، على الأرصفة الأربعة للشارع المقابل له.. تقطع الطريق وتقسو على من يبدي إعتراضا.. تساءل الركاب، عما يفعلون؛ فعرفنا انهم يتقاضون "عيدية".
لن نتحدث عن إيقافهم السيارات، من دون انتظام، وردودهم القاسية على الناس الذين تواروا.. يتحاشونهم؛ كي تمر الغمامة بسلام.. ولا سلام مع من يستأسد على ضعيف، الا بأقوى منه يعيده الى الحياء الحضوري.
لكن نتساءل عن استحقاقهم العيدية، نظير ماذا؟ هل لإسراعهم بالهرب، عند سماعهم بمجيء "داعش" قبل ان يروها، ليس لأن "داعش" مرعبة، لكنهم.. هم.. القوات الامنية، شاءوا ان يؤجلوا مواجهتها لحين الأنتهاء من مواجهة الأبرياء وعابري السبيل...
بأي آلاء تصرف عيدية، لقوات تركت مدنا بيد الاعداء!؟ على الاقل يجب الإنتظار ريثما يستعيدون ما فرطوا به من شرف العراق، حينها يكتفى بمسامحتهم، من دون مكافأة، ويسرحون من الخدمة الى وظائف تناسب إستئسادهم على الشعب وفرارهم أمام العدو.
العراقيون يعانون يوميا، من اعتداءات منتسبي السيطرات عليهم؛ إذ يسمعونهم ما لا يليق من فرسان حماية الحرمات، ويتطاولون عليهم من دون سبب؛ لأنهم أمنوا العقاب.
وإليكم إنموذجا مما يتكرر حصوله دائما، لكنني عشته في حوالى الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 25 تموز 2014، وانا أمر مشيا على الأقدام، بالقرب من السيطرة الكائنة في بداية الفضوة الواقعة امام "مطعم كباب نينوى" في كرادة مريم.. مقابل المنطقة الخضراء، على السايد النازل من جسر الجمهورية، باتجاه فندق الرشيد، إذ سمعت منتسبا يردد بصوت قوي يشبه "شاعرات الفواتح" أهازيج مخدشة للحياء، والعوائل تمر مستعيذة بالله.
شملتني شخصيا منه أهزوجة وجهها لي: "مد ايدك إبطـ... يابة.. مد ايد إبـ..." فإلتفت له، وعيناي وجلتا التساؤل: "ليش؟ ما مسويلك شي" ترجمتها في نظرة وليس كلاما؛ لأنني لست معنيا بالشجار العضلي معه، فهو يفترض به يقاتل لحمايتي ولا يعتدي عليّ من دون ذنب، ولو ارتكبت ذنبا، فمن مسؤوليته ان يوقف الضرر الذي أتسبب به، من دون ان أمس بدنياً، حتى يسلمني للقانون الحضاري المقر دستوريا.
قال: - ها شو تباوع؟ مو قلنا لك خل ايدك إبـ... نفذ الأوامر.
ضحك وضحك ضابطه وبعض من شباب المنطقة يبدو انهم ارتبطوا بنوع من صداقة مع منتسبي السيطرة، وهذا يمكن استغلاله من قبل المتآمرين، في تمرير ما يزيد خراب الأمن خرابا.
ولأنني لمحت لمعة تطريز نجمات الضابط المسؤول عنه، يقف.. مستمرئا السخرية من كرامة المواطن في بلد لا يحفظ كرمة مواطنيه.. سابقا ولاحقا؛ أدركت لا جدوى شكواه الى رؤسائه، المتواجد أحدهم شريكا ببهذلتي؛ لذا درت وجهي سائرا.. التحق برهط المستعيذين بالرحمن، من قوات "لا" أمنية، تقاضت أمس عيدية، نظير الهزيمة امام العدو والاعتداء على المواطن المسالم.



#محمد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التشظية
- شيرخان اصالة
- في سبيل توضيح التباس القصد
- الذئاب التي تحرسنا اكلت كل شيء
- عباس عبود يقرأ ما بعد الديكتاتورية
- حواسم الاربعاء هيئة النزاهة بحاجة لمؤازرة الشعب والحكومة
- صدمة المحاصصة
- لا وجل طائفيا في مكتب النجيفي
- سدرة الضوء.. تأطير مكاني للوقت
- ثلاثية المنادقة
- قيادات الانتقال السياسي
- صوتها في البناء الحضاري
- سعيد بن جبير يموت بمغازلة القمر
- انقذوا الحوار المتمدن من برامج الاسلمة المنظمة
- الرئيس الإيراني والمحرقة اليهودية
- ثورة وفاء سلطان.. هي الثورة التنويرية القادمة في المنطقة


المزيد.....




- حماس: الإحتلال يتلكأ في تنفيذ مسار الإغاثة والإعمار في غزة
- مصر والأمم المتحدة تبحثان ترتيبات المؤتمر الدول لإعادة إعمار ...
- -تيك توك- خابي.. من الفكاهة إلى سفير للنوايا الحسنة لدى اليو ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام شخص -تعزيرا- وتكشف ما أُدين ب ...
- حماس تطالب الصليب الأحمر بتكثيف متابعة أوضاع الأسرى الفلسطين ...
- مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس: الأسرى المحررون تعرضوا لتعذي ...
- شبكة حقوقية تدعو لتحقيق العدالة لضحايا مجزرة حماة 1982
- جيش الاحتلال يعتقل صيادا لبنانيا عند نقطة رأس الناقورة.. ويع ...
- السعودية.. إعدام مقيم أدين بجريمة مخدرات
- الجزيرة ترصد أوضاع مدارس الطوارئ بمخيمات النازحين في السودان ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد اسماعيل - لا عيدية لجيش يفر امام العدو كي يستأسد على الشعب