أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر صالح - ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربهم وأكرادهم وأقلياتهم الدينية والمذهبية والاثنية














المزيد.....


ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربهم وأكرادهم وأقلياتهم الدينية والمذهبية والاثنية


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 02:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عامر صالح

بوقاحة فجة واستهتار بكل المسلمات الأخلاقية والإنسانية تقدم داعش اللقيط بارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية جمعاء وبحق العراقيين بشكل خاص بنسف تراث العراق الموغل في التاريخ وتحويله إلى حطام, بل واستباحة الأعراض من خلال شعارات جهاد المناكحة وختان الإناث في محاولة لنسف المنظومة الأخلاقية والقيمية للعراقيين وإحلال منظومة متخلفة مشوه عفي عليها الزمن. ولعل الأوقح في ذلك هو الإعلان عن خطة اجتياح بغداد في الصحافة العربية والعالمية, وكأن بغداد تنتظر الاجتياح, أو أن أمر بغداد وصل من الذل والهوان والتفكك الى حد باتت فيه داعش تسخر من امكانية الجميع في حماية بغداد وكأن خيار داعش لا مفر منه. نقول للجميع وبشكل خاص لمن استلم الحكم منذ 2003 وأدعى الأغلبية المظلومة تاريخيا وهم الشيعة السياسية تحديدا, أنكم على مدار السنوات المنصرمة وأشهرها الاثنى عشر أغرقت العباد بطقوس دينية مفرطة ونسيت الوطن, فلم تبنوا أي مشروع نمائي ولا أي نهضة اقتصادية اجتماعية. لقد مارستوا ثقافة المضيعة للوقت, وها هي داعش تحصد الثمار من بذور زرعكم الأصفر !!!.

كما سيرى التعنت السني السياسي بأم عينيه كيف تستبيح أراضيه في وضح النهار وفرض أجندة التخلف والتقهقر عليه والعودة به إلى قرون الظلامية والتخلف. ستخسر السنة السياسية ولائها للوطن وسيحاسبها التاريخ بمزيد من العقاب على تحالفاتها مع أعداء الحضارة والتمدن !!!.

سقوط بغداد يعني سقوط وإنهاء للحلم القومي الكردي في فدرالية آمنة بل وحتى في انفصال مسالم في دولة كردية كجزء مشروع لطموحات شعب عانى من الاضطهاد التاريخي, فبدون عاصمة متماسكة قوية لا يمكن الحديث عن المزيد من الانجازات للشعب الكردي. لا افهم كيف سيتعايش الكرد مع جيران داعشية, وهل يفهم الكرد مخاطر سلوكيات المد والجزر مع سلطة المركز !!!.

سيتراوح الجميع في المكان بل وسيخسر أفضل ما تمناه شعبنا في الخلاص من دكتاتورية ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربهم وأكرادهم وأقلياتهم الدينية والمذهبية والاثنية:

بوقاحة فجة واستهتار بكل المسلمات الأخلاقية والإنسانية تقدم داعش اللقيط بارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية جمعاء وبحق العراقيين بشكل خاص بنسف تراث العراق الموغل في التاريخ وتحويله إلى حطام, بل واستباحة الأعراض من خلال شعارات جهاد المناكحة وختان الإناث في محاولة لنسف المنظومة الأخلاقية والقيمية للعراقيين وإحلال منظومة متخلفة مشوه عفى عليها الزمن. ولعل الأوقح في ذلك هو الإعلان عن خطة اجتياح بغداد في الصحافة العربية والعالمية, وكأن بغداد تنتظر الاجتياح, أو أن أمر بغداد وصل من الذل والهوان والتفكك إلى حد باتت فيه داعش تسخر من إمكانية الجميع في حماية بغداد وكأن خيار داعش لا مفر منه. نقول للجميع وبشكل خاص لمن استلم الحكم منذ 2003 وأدعى الأغلبية المظلومة تاريخيا وهم الشيعة السياسية تحديدا, أنكم على مدار السنوات المنصرمة وأشهرها الاثنى عشر اغرقت العباد بطقوس دينية مفرطة ونسيت الوطن, فلم تبنوا أي مشروع نمائي ولا أي نهضة اقتصادية اجتماعية. لقد مارستوا ثقافة المضيعة للوقت, وها هي داعش تحصد الثمار من بذور زرعكم الاصفر !!!.

كما سيرى التعنت السني السياسي بأم عينيه كيف تستبيح أراضيه في وضح النهار وفرض اجندة التخلف والتقهقر عليه والعودة به الى قرون الظلامية والتخلف. ستخسر السنة السياسية ولائها للوطن وسيحاسبها التاريخ بمزيدا من العقاب على تحالفاتها مع أعداء الحضارة والتمدن !!!.

سقوط بغداد يعني سقوط وإنهاء للحلم القومي الكردي في فدرالية آمنة بل وحتى في انفصال مسالم في دولة كردية كجزء مشروع لطموحات شعب عانى من الاضطهاد التاريخي, فبدون عاصمة متماسكة قوية لا يمكن الحديث عن المزيد من الانجازات للشعب الكردي. لا افهم كيف سيتعايش الكرد مع جيران داعشية, وهل يفهم الكرد مخاطر سلوكيات المد والجزر مع سلطة المركز !!!.

سيتراوح الجميع في المكان بل وسيخسر افضل ما تمناه شعبنا في الخلاص من دكتاتورية
فاشية جثمت عليه لعقود, وبناء نظام ديمقراطي, وسيعود الجميع للمربع الأول, مربع الذل والقهر وامتهان الكرامة, وهنيئا لداعش ان لم يتعض سياسي العراق بشيعتهم وسنتهم وكردهم وأقلياتهم !!!!



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عناد الإسلام السياسي وانهيار الديمقراطيات الوليدة !!!
- الاغتصاب و- فتاوى جهاد النكاح- كلاهما عدوان و استباحة في الف ...
- في سيكولوجيا مفهوم الانتماء بين المرونة والتعصب ولحظات انتعا ...
- الداعشية مخرجات عفنة لمدخلات العملية السياسية المتعثرة !!!
- - داعش - الخلاصة المركزة للتلوث ألقيمي والأخلاقي والظلم في م ...
- داعش وأمريكا وتصدع الوحدة الوطنية العراقية
- انتصارات -داعش- المؤقتة والانجرار وراء فتاوى الحروب الطائفية ...
- العقل الجمعي ونتائج الانتخابات البرلمانية العراقية وفسحة الأ ...
- لا تدع صوتك الانتخابي في مزبلة التاريخ فمستقبل الشعب خط احمر ...
- القيمة الأخلاقية والتربوية والنفسية والسياسية للصوت الانتخاب ...
- مشروع قرار الأحوال الشخصية الجعفرية في العراق ملاحظات تربوي ...
- مفهوم الذكاء ووحدة الوظائف العقلية بين كافة الأمم والشعوب !! ...
- في سيكولوجيا الاحتفالات والأعياد الدينية !!!!
- في سيكولوجيا العقل الجمعي وأزمة بناء دولة المواطنة !!!
- في سيكولوجيا الخرافة وبناء دولة المواطنة !!!
- أسس عملية الاتصال اللغوي في ضوء مبادئ علم التحكم الذاتي ( ال ...
- مظاهر الاضطراب في منظومة الاتصال اللغوي
- الآليات الدماغية والعصبية لعمليات الإرسال والاستقبال اللغوي
- الخطاب الصحفي وتهم الترويج للانفصال المذهبي والجغرافي السيا ...
- اللغة والتفكير والديالكتيك الجدلي


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عامر صالح - ما لا أتمناه لبغداد الحبيبة عاصمة كل العراقيين بعربهم وأكرادهم وأقلياتهم الدينية والمذهبية والاثنية