أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - ‌‌أيُ عِيد ؟














المزيد.....

‌‌أيُ عِيد ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 21:42
المحور: المجتمع المدني
    


أي عيدٍ ونحنُ مُحاطونَ من الجهاتِ الأربع ، بالكوارث والمصائب ؟ .. أي عيدٍ وعلى بُعدِ كيلومترات قليلةٍ مِنّا ، آلافُ الخِيَم المُكتظةِ بالهاربينِ من العُنف المُنفَلِت في سوريا ؟ وآلاف الخِيَم الأخرى ، تضُمُ مُهّجَري الموصل وصلاح الدين والأنبار وديالى .. الخ . أي عيدٍ ، وعشرات آلاف الأطفال يئنون من الحَر في هذا الجَو الكافِر في تموز ، محرومونَ من كُل شئ ؟ .. أيُ بليدٍ يُمكن أن يفرحَ في هذا العيد ؟ .
أيُ عيدٍ ومسيحيو الموصل ، تناثروا كحَبات المسبحةِ في كُل إتجاه ؟ أي عيدٍ والمُجرمونَ يتراقصونَ فوق رُكام مرقد النبي يونان / يونس ؟ أي عيدِ ، والأطفال الإيزيديين والشبك والمسيحيين ، لايفقهونَ شيئاً مما يجري ، بل حتى الكِبار منهم لايعرفونَ ما هو ذنبهم وما الذي إقترفوهُ حتى يُعامَلوا بهذا الشكل ؟ .
عوائل هنا من أهالي الفلوجة والكرمة ، مضى عليها ثمانية أشهُر ، بعيدينَ عن منازلهم ومُدنهم ومراتع صباهُم .. كُل ذنبهم ، انهم عراقيون وُجِدوا في المكان والزمان الخطأ .. الآلاف المُؤلفة المتواجدون هُنا ، رغم الأوضاع المأساوية التي يعيشونها ، هُم من المحظوظين الذين فلتوا من الموت الزؤام .. هربوا قبلَ ان تصلهم يَد الإرهاب الأعمى : إرهاب القاعدة / إرهاب داعش / إرهاب الميليشيات الطائفية / إرهاب جيش وشرطة الدولة ! . أنه إرهابٌ مُتعّدِد الأوجُه ( ... تكاثرتْ علينا الذئابُ ، فلا ندري من أيِها نَحتمي ؟! ) .
أيُ عيدٍ ، والطبقة الطُفيليةُ المتنفذة الناهبة الفاسدة المُعربِدة المُحتكِرة ، المُستولِية على الأموال العامة طيلة السنوات الماضية ، تلعبُ بالثرواتِ لِعباً وتستهتِرُ بالخيراتِ إستهتاراً .. مُقابِل عشرات الآلاف من المنتظرينَ للراتبِ الهزيل ، الذي قد يأتي قبل العيد أو لايأتي ؟ .
...................................
بغدادُ مُلتَهِيةٌ ، بتوزيع المناصب وتقاسُم السُلطةِ ، بين شخصيات الطبقة الحاكمة إياها ، فهم نفس الوجوه الكئيبةِ ، نفس المعادن ولكن أشكالها متباينة . والموصل ماضيةٌ في تكريس الخلافة الإسلامية القديمة الجديدة ، بكل مافيها من إجرامٍ منقطع النظير.. والعالمُ يتفرج .
وهُنا وهُناك وفي كُل مكان ، الذي يدفع الثمن الفعلي : هُم الناس العاديون ، الأبرياء الضعفاء ، ولا سيما الأطفال والنساء . فالحرمان من متطلبات العيش الأساسية ، لايُفّرِق بين سوري وعراقي ولا مسلمٍ ومسيحي وإيزيدي ولا عربي وكردي وتركماني .
...............................
مادامَ تهديد مُجرمي دولة الخلافةِ الإسلامية ، يطالنا .. ونيرانها المتناثرة تحرق أطرافنا .. وعشرات الآلاف من الأطفال اللاجئين والمُهَجَرين ، محرومونَ من أبسط الأشياء ، محرومون من آدميتهم ..
فمن الصفاقة الحديث عن العيد !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس فُؤاد معصوم
- الى متى الهروب من الإستحقاق ؟
- إرحموا الطالباني ، ودعوهُ في سَلام
- أُذْنان ولسانٌ واحد
- بدون المسيحيين ، لايكون العراقُ جميلا
- الكُرد وإسرائيل
- هل علينا أن نَقلَق ؟
- حقول نفط كركوك
- حدود الدُوَل ليستْ ( مُقّدَسة )
- لو كانَ الأمرُ بِيَدي
- أقليم كردستان .. المَطالِب الشعبية والخَطَر الخارجي
- دولة كردستان . خطوات على الطريق
- التطمين .. ثُم التطمين
- حولَ ( دولة كُردستان )
- كوتا الأقليات .. وبيضة القّبان
- الإيزيديون والمسيحيون في الموصل
- مُقاربات حول الوضع الراهن
- بعض ما يجري على الساحة العراقية
- نازِحونَ خَمِس نجوم ، ونازحونَ عاديون
- الموصل و - وثيقة المدينة -


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - ‌‌أيُ عِيد ؟