أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالناصرجبارالناصري - دعوة لعرض فيلم براءة المسلمين














المزيد.....


دعوة لعرض فيلم براءة المسلمين


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 17:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أدعو كافة القنوات العراقية الداعمة للعراق الجديد أن تقوم بعرض ماسميّ بالفيلم المسيء " براءة المسلمين " الذي إعترض عليه الكثير من الدواعش في أغلب الدول الداعشية وخصوصا في ليبيا حيث راح ضحية ذلك العرض الكثير من الشخصيات الإنسانية المتواجدة في سفارات الدول المحترمة كذلك قتلوا السفير الأميركي في ليبيا وتم التمثيل في جثته من قبل دعاة الإنسانية والذين يمانعون العرض الشيق لذلك الفيلم الذي أظهر الواقع كما هو إستنادا الى الأحاديث والروايات الإسلامية المباركة التي يتفاخر بها كبار الدعاة وندرس تلك الروايات والأحاديث في كبريات الجامعات الإسلامية دون تحفظ بل تعتبر تلك الأحاديث مادة دسمة للتقرب من أعلى المستويات في تلك الدول ؛ هؤلاء الذين يدرسون تلك المفاهيم يحظون بإهتمام واسع النطاق
ولله الحمد لم تذهب دماء الأبرياء بلا عقاب الهي في الدنيا وفي الآخرة ؛ لم يتأخر الله الذي نعرفه عن معاقبة قتلة الفكر والسينما والذين مثلوا براءة المسلمين ؛ بفضله تعالى بات براءة المسلمين يعرض بصورة مباشرة داخل المجتمعات الإسلامية ولايكاد يخلو إي شارع من شوارع المسلمين من دون أن تعرض فيه لقطات حية ومباشرة من ذلك الفيلم
كان المعترضون يعترضون على بعض المشاهد الدموية التي صورها الفيلم ! وهاهم دعاة الإسلام يظهرون للعالم بالصوت والصورة بعض المشاهد الحية التي لاتقبل الشك بأن الفاعلين ينطلقون من نفس المنطلقات التي إستند عليها الفيلم بل إن الفيلم لم يتجرأ على تمثيل تلك المشاهد الحالية مراعاة لذائقة المشاهد وعدم رغبة الكثير من القائمين على الفيلم في إنتهاك حقوق الإنسان حتى لوكانت في التمثيل فقط
اليوم وبفضل المسلمين الحاليين باتت شرعية الإسلام ورسوله على المحك وبات الكثير من المسلمين يعيدون النظر في التعاليم التي تربوا عليها نتيجة للفهم المغلوط والذي توارثوه عن الآباء والأجداد ؛ شيئا فشيئا بات النفور من الإسلام سمة من سمات عشاق الحياة وعشاق الإنسانية
كيف تقنع من يريد أن يعتنق الإسلام في هذه الأيام ؟ هل تقل له إن أمته خير أمه أخرجت للناس ؟وها هو العالم يشاهد هذه الأمة التي لم ير فيها الا مشاهد الذبح والتهجير والإنحطاط القيمي والأخلاقي
كيف نقنع أنفسنا بأن المسلمين ممكن العيش معهم ؟ وهاهي داعش تنقل لنا الصور الحية عن طريقة تعاملها مع المسيحيين في الموصل
كذلك يعترض المعترضون على الفيلم على طريقة ذكر الجزية التي كان المسلمون يأخذونها من غير المسلمين ! وها هو الله يكشف لنا كيف تجمع الجزية والغنائم من المسيحيين وظاهرة إنتشار حرف النون على بيوت المسيحيين والصور تملأ الدنيا وبإمكان الجميع العودة الى مشاهدتها
لايمكن أن يتبرأ المسلمون من تلك المفاهيم الدموية عن طريق إستخدام نفس الأساليب الدموية لمعاقبة الآخر والتنكيل به ؛ لقد كان بإمكان المسلمين أن يعرضوا بعض المشاهد الإنسانية في تاريخ الإسلام للمشاهد المخالف لهم إن وجدت ؛ لكن عشقهم المستمر لإراقة الدماء وسل السيوف هو الطريق الوحيد الذي يعرفونه ولم يترددوا عن القيام به وكل المحاولات الرامية لأنسنتهم تدور في دوامة مفرغة غير منتجة لن تجد نفعا على الإطلاق مع شخصيات إعتادت على كسب الغنائم عن طريق تلك المفاهيم الدموية
الحديث هنا لايمكن أن ينطبق على الشعوب أو المجموعات المتطرفة كما يبرر البعض فتلك المفاهيم أصبحت دساتير للدول الإسلامية وهي تحكم بموجبها وكل المواطنين الذين لايؤمنون بتلك المفاهيم يتعرضون الى أبشع الإنتهاكات ولاننسَ ذلك الشاب الذي غرد في موقع تويتر ببعض الكلمات كيف تعرض الى حملة تشويه ولا أعرف بالضبط ماهو مصيره ؛ والأقليات في أفضل حالها تكون من الدرجات الهامشية في قائمة دعاة تلك المفاهيم
لاننس أيضا ذلك الشاب المصري الذي إتهم بالتبشير للمسيحية ولم تقف حتى عائلته الى جانبه بل قالت لقد غرر به من قبل أصدقاء السوء وهناك العديد من العوائل التي تتحدث عن رفضها لأولادهم الذين ينحرفون عن التعاليم الصحيحة من وجهة نظرهم
إن الحكومات الإسلامية لم تختلف كثيرا عن ممارسات داعش الحالية وإن رفضتها في الإعلام لكنها في السر وفي العلن أحيانا تقوم بنفس تلك الأفعال ولم ننس الحملة الإيمانية التي قام بها نظام صدام حسين حيث أجبر النساء على إرتداء اللباس الإسلامي وقام أحد الوزراء في حكومته بتمزيق " تنورة " بعض العراقيات المدنيات أمام أنظار المارة تنفيذا للحملة الإيمانية في ذلك الوقت
كذلك الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق الجديد فهي لم تكن أفضل حالا من سابقاتها ولم ننس ايضا التضييق على محال بيع الخمور وتحطيم بعض اللوحات الفنية من على جدران كليات ومعاهد الفنون الجميلة والحملات المستمرة على إغلاق النوادي الإجتماعية في بغداد إضافة الى الحملات الحالية لقتل النساء كما حدث في زيونة ؛ كذلك الحملات السابقة لمنع غير المحجبات من دخول مدينة الكاظمية
من هذا نستنتج إن ممارسات الدول التي تسير على الروايات الإسلامية المشكوك بمصداقيتها لاتختلف عن ممارسات داعش الحالية ؛ وإن كانت قنواتنا الإعلامية جادة في محاربة فكر داعش فما عليها الا القيام بعرض فيلم براءة المسلمين لترسل رسالة للعالم مفادها إن العراقيين فعلا يدينون ماتفعله داعش بالمسيحيين .
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخابات نقابة الحكوميين العراقيين
- تحية للعدد 107
- شروكية ومعدان في الرفاه وأبطال في الأزمة !
- خذوني لليهود
- الدين آت فإستعدوا للهروب
- كهرباء المالكي
- ذبحت البغدادية .. ولم نسمع إستنكارا من أخواتها !!!
- العراق .. ثورة تائهة
- صدام يدير المعركة
- البغدادية ليست داعش ياعالم
- الهزائم إنتصارات في العراق
- ضرورة إنتصار المالكي
- نشويهم شوي
- سأبكي على المالكي
- سيقع المالكي في شر أعماله 2
- إئتلاف دولة سامكو
- سيقع المالكي في شر أعماله
- نفس الطاس ونفس الحمام
- شيعة المالكي
- البمبش هو - بغداد ماننطيها بعد شلع -


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالناصرجبارالناصري - دعوة لعرض فيلم براءة المسلمين