عقلانية التفكير وصواب الفكر في فهم الواقع المفروض

دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في سياق متصل مما قاله الصديق الإستاذ كاسر صالح .. متحدثاً عن غزة يقول:

Kaser Saleh:

غزة
.....
( الحياة للفلسطينيين والموت للصهاينة المجرمين
السبب الحقيقي للعدوان على غزة ليس وجود حماس أو طبيعة حماس الاخوانية أو تحالفات حماس ....... السبب الحقيقي يعود الى تشريد الشعب الفلسطيني من أرضه بسبب هجرة مجموعة من شزاز الآفاق المجرمين اليهود الصهاينة وانشاء كيان استيطاني عنصري بدعم من الغرب على الارض الفلسطينية التاريخية
ويعود السبب ايضا لدعم الغرب لهذا الكيان العنصري لامتلاك قوة تعتبر ما فوق قوة بالنسبة للعرب
ان فلسطين عربية من البحر الى النهر بانتظار يوم ينتهي به الهوان العربي وهو ليس ببعيد )
.......................................................................................................

عقلانية التفكير وصواب الفكر في فهم الواقع المفروض
ونحن نقول :
يبقى التاريخ تاريخاً .. والواقع واقعاً .. والحلم رغبة فينا تحتاج إلى مقومات صحيحة .. وإمكانيات تلبي الحلم .. في ظل الواقع الجديد كثير من التغيرات ستحدث في الخرائط وستتأكل أطراف بعض ٍ و.. سيغيب البعض .. وسيظهر البعض ..

فسكوت قادة العرب وملوكها عن الوضع ما هو إلا عنوان للمستقبل القاتم الآتِ ..
والضمير العالمي الساكت النائم عن وجع وآلام الشعب السوري ومصر وليبيا وتونس واليمن وفلسطين والعراق وكوردستان .. وظهور داعش وإعلان الخلافة المهترية الخيالية الكرتونية المؤقتة هي مفتاح التدخل الخارجي وإهدار الدم الأخوي ليست كلها صدفة ..
وضرب الفلسطينيين في سوريا وفلسطين .. والهجوم اليومي من قبل داعش على الشعب الكوردي .. وفتح الهجرات أمامهم وأمام أناس ٍ غيرهم ليست بالصدفة ً..
وحدة فصائل الفلسطينيين في الضفة و غزة ومن ثم ضرب حماس ليست أغنية لسارية وصدفة ..

ومجيء المسخ السيسي مفتاح الفساد بذريعة القضاء على الإرهاب والذي يدعوا للديمقراطية والحرية .. ما هو إلا نسخة عن حافظ سوريا .. وما هو إلا إعادة نفس الخطوات للضغط على اليسار التقدمي الحقيقي في مصر بحجة الإخوان بعد أن ينزع عليهم المحيط بالقوانين وتكبيلهم بالفقر وحرقهم بالضرائب والرسومات بحجة الوضع الداخلي .. في حين هو أول المتواطىء مع الأمريكان وأحد أدوات التغير الجيو بوليتيكي ..
ومهمته هو تفتيت القوى الرئيسية وتشغيل الناس ببعضها .. وظهور النوبيين من طرف .. وكسب الأقباط من طرف ٍ وتشتيت القوى الفعالة .. وتشكيل جبهات مع البعض وملاحقة البعض .. ليست هي الأخرى بالصدفة ..

فالإطالة بعمر بشار الأسد ونظامه ما هي إلا لتدمير البنية التحتية وتفتيت القوى وتمزيق النسيج الوطني لتحقيق ما قد كلف به ..... وإن حقاً أرادت أمريكا وتوابعها تغيره لَغَيَروه .. ولكن مازال هنالك ما يتطلب منه لتهيئة التغير في وقته المناسب وللوصول بالناس إلى أمر الواقع ... وووو .. ووو يا صديقي .. ليست بصدفة ...

فالفلسطينيون ضحية مخطط كما هم السورييون من الكورد والعرب ومكوناتنا الأخرى ضحية ومثلهم ليبييون وووو .. كلنا نعرف جيداً بإن ضرب حماس هو حجة .. وكلنا مع الإخوة الفلسطينيين ..
ولكن كيف .. هل يكفينا كتابة سطرين في تحقيق أحلامنا .. أم إستنكار ما يحصل ببيان ٍ لا يقرأوه مئات .. أم بالأدعية والرسل وكرامات رجال الدين .. أم علينا أن نفكر بعقليتنا التي يجب أن نفهم الواقع ونعترف بهزيمتنا على المستوى الفكري والأجتماعي والسياسي والوطني .. وأنت سيد العارفين وتعرف كيف ولماذا ..

فالنصر والتقدم والوحدة تحتاج إلينا جميعاً .. نحن بحاجة إلى بعضنا بعقلية بعيدة عن الأنا .. والشوفينية والتزمت الفكري .. والقائد الملهم وقلب العروبة وسيد المقاومة .. نحن بحاجة إلى الصراحة والشجاعة والوطنية الحقيقية التي تستند بمفاهيمها إلى بناء الوطن والمواطن ويكون الوطن للجميع .. ويبقى العدو هو عدو الكل .. ودون تميز البعض على البعض الأخر .. ومناصرة مظلومٍ في مكان .. وغض النظر عن مظلوم ٍ في مكان أخر يضر بحركة النضال .. لإن حركة النضال سلسلة مستمرة ومرتبطة ببعضها .. والكل تؤثر على بعضها .. سلباً وإيجاباً .

دروست عزت / السويد
22/7/2014

#دروست_عزت (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات