أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - قراءة الافكار ومعرفتها














المزيد.....

قراءة الافكار ومعرفتها


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 00:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" قراءة الافكار ومعرفتها "
**********************
بقلم الكاتب : حيدر حسين سويري

الفطنة او قراءة الافكار ، وفي احيان اخرى تسمى بتوارد الخواطر ، هي معرفة أو قراءة ما يجول من افكار في اذهان الاخرين ، والذي نريد ان نبحثه في مقالنا هذا هو كيفية حصول هذه المعرفة أو القراءة ؟! ...
يحكى أن عـضد الدولة بعث القاضي أبا بكر الباقلاني في رسالة إلى ملك الروم ،
فلما وصل إلى مدينته عرف ملك الروم خبره ومكانته من العلم ، ففكر الملك في أمره وعلم أنه إذا دخل عليه
لن يعمل كما يعمل رعيته بأن يدخلوا على الملك وهم ركوع بين يدي الملك .ـ
ففكر بأن يوضع أمام الملك باب صـغير لا يمكن لأي شخص أن يدخل منه الا إذا كان راكـعا ليدخل القاضي منه راكعا أمام الملك .ـ
فلما وصل القاضي إلى عند الملك ورأى الباب الصغير فطن بهذه الحيلة .ـ
عندها أدار القاضي ظهره للباب وحنى ظهره ودخل من الباب وهو يمشي إلى خلفه ،
وقد أسـتقبل الملك بدبره حتى صار بين يديه ثم رفع رأسـه وأدار وجـهه حيـنئذ للملك ... نستطيع القول بأن القاضي قرأ فكر الملك من معطيات كانت لديه حول الملوك وهذا ما يعرف بالفطنة ...
اذن فقراءة الافكار تعتمد على ذكاء وفطنة الشخص نفسه ، والآن وجب ان نعرف كيف تتم معرفة الافكار ؟! حيث انها تحصل بين اناس لا يعرف بعضهم الاخر ولم يلتقوا ايضاً !! بمعنى أن قراءة الافكار ليست كمعرفتها فانما تكون الاولى من خلال معطيات وتأتي الاخرى بلا معطيات ...
هنالك قولان في طبيعة الانسان ، القول الاول : ان الانسان يتكون من جسم مادي وهو الجسم الذي نراه ذو الابعاد الثلاثة وآخر نوراني وهو الروح او النفس والذي لانعرف كنهه ولكن نعرف صفاته ...
اما القول الثاني فيقول : ان الانسان ذو طبيعة واحدة وما النفس او الروح سواء نتاجات لتفاعلات كيمائية داخل جسم الانسان ...
ان القول الاول جعل من الروح او النفس شئ غيبي وهو بذلك لم يخدم العلم بشئ في هذا الجانب ، ولكنه استطاع ان يضع حلا لموضوع مقالنا هذا وهو ان الروح تغادر البدن فهي غيره وتذهب الى مكان وزمان اخران لتاتي له بالغيب من المستقبل !!
واما القول الثاني فيتبنى نظرية كيميائية فيزيائية ، حيث ترى هذه النظرية أن هناك تفاعلات كيميائية داخل خلايا الجهاز العصبي تنتج موجات كهرومغاطيسة ، فيكون في ذلك كل انسان لديه موجات كهرومغاطيسة تنبعث عن جسمه فاذا وجدت مستقبل قرأها وهو يظن انها من بنات افكاره ، ( ومن اراد ان يتوسع يستطيع العودة الى كتاب " آلية انتاج الفكر" للباحث رائف امير اسماعيل ) .
وعلى القول الثاني فلو تمكن العلماء والباحثين من انتاج الآت لبث موجات تحمل افكار متطورة الى مستقبِلين من ذوي الاطار الفكري المغلق والقائم على صفات وعادات سيئة وبذيئة لتحول المجتمع البشري الى يوتيبيا (المدينة الفاضلة) حقيقية وليست حلم ولتحققت تطلعات الفلاسفة القدماء وحلمهم الا وهو البلوغ بالانسان الى السعادة القصوى .....
اعتقد ان هذا اصبح قريباً وقريباً جداً (ان شاء الله ) ولكن على المجتمع البشري تطبيق الالزام والالتزام كما اوضحنا في مقالنا السابق وعلى الحكومات والمتحكمين في مصير المجتمعات ان يعوا هذا المعنى وان يكفوا عن استعباد الاخرين والنظر لهم على انهم اوباش ووحوش لا علاج لهم الا الاقصاء والقتل .....



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالزام والالتزام
- - المرأة بين تأثير الاطار الفكري وظهور العبقرية -
- حلم القبول في الدراسات العليا في العراق
- الخيال العلمي عند الاطفال
- قصيدة - الرهط الغبي -
- داعش والعنقاء
- مسعود ورسالته الى الشعب - المكَرود -
- شجرة السدر والتقديس
- عذراً ايها القارئ الكريم
- داعش والرمضاء
- الهواية والاختصاص
- داعش والبغضاء
- قصيدة - أقبل المغول -
- داعش والحدباء
- العراق يدخل موسوعة غينس -سياسياً -
- قانون - سويري - للانتخابات
- الاضحوكة - قانون سانتيغو -
- قصيدة - رواء -
- وزير النفاخ سابقاً
- الثراء وصباغة الاحذية


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر حسين سويري - قراءة الافكار ومعرفتها