أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عمرو اسماعيل - لكي تكون نجما فضائيا ...فلتكن أرهابيا أو خبيرا عربيا في الارهاب















المزيد.....

لكي تكون نجما فضائيا ...فلتكن أرهابيا أو خبيرا عربيا في الارهاب


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 07:39
المحور: الصحافة والاعلام
    


نصيحة أقدمها لكل من يريد أن يصبح نجما فضائيا و يصل الي الشهرة باسرع طريقة مع كل مزايا هذه الشهرة و مناضلا تستضيفه الفضائيات وتفسح له المجال لكي يقول كل مايريد عن النضال و مقاومة الأحتلال و تهديد خلق الله في كل أنحاء العالم أن يتبع طريق من عدة طرق تضمن له هذه الشهرة في أسرع وقت ..
..أسهل طريقة أن يضع عمامة علي رأسه بيضاء اللون أن كان يريد أن يكون نجما سنيا من عينة بن لادن و أيمن الظواهري ( رغم أنه لبس عمامة سوداء في شريطه الأخير ) .. أو عمامة سوداء أن أراد أن يكون نجما شيعيا من عينة الخميني أو مقتدي الصدر ثم يصور شريط فيديو يبدأه بتلاوة بعض آيات القرآن عن الجهاد و القتال في سبيل الله ويقول بعد ذلك مايريد ولا يهم المحتوي , المهم أن يكثر من التهديد و الوعيد للغرب و الكفرة الأمريكان و أعوانهم في الداخل و الخارج ثم يبعث بالشريط الي قناة الجزيرة مع عنوانه السري و رقم حسابه في البنك وستتولي قناة الجزيرة الباقي وستجعله نجما أعلاميا يعرفه القاصي و الداني وينادي بأسمه الشباب في المظاهرات وقد يكون حظه أفضل أن كان له قبول أن تتعاقد معه القناة علي شرائط تالية ويتضخم حسابه في البنك وتتنافس عليه العربية مع الجزيرة فيزداد الطلب عليه .. المهم أن يكون واعيا ويعرف كيف يتخفى حتي لا تمسكه مخابرات البلد الذي يعيش فيه قبل أن يستمتع بفلوسه مع حور العين في جنة أوروبا بعد أن يخلع العمامة ويحلق ذقنه. والأهم أن يفعل ذلك قبل انتهاء موضة النضال وتهديد أمريكا و لعن سنسفيل أبوها.

..أرجو ألا يعتبرني أحد مخرفا رغم أني أترك له الحرية في اعتباري كذلك , أليست هذه هي فعلا الموضة في القنوات الفضائية الان ..
ونجوم الشاشة هم من أصحاب العمائم من أسامة بن لادن ألي الظواهري الي مقتدي الصدر ألي أعضاء هيئة كبار علماء المسلمين في العراق.. فماذا يمنع من ظهور نجوم جدد .. لقد انتهت موضة الدعاة الجدد .. ألا تلاحظون أن الكلام عن عمرو خالد و خالد الجندي قد خفت .. الفضائيات تبحث الآن عن ما يجذب المشاهد أكثر .. عن العنف و الدماء والنضال و البطولة .. تماما مثل موضة أفلام رامبو الذي ثبت أنه اشاعة وثبت أن الأمريكان نجوم في السينما فقط ويمكن خطفهم و قتلهم و سحلهم في الشوارع ثم التمثيل بجثثهم علي شاشات التليفزيون ولا يستطيعون حتي القبض علي من فعل بهم ذلك .. لقد اثبت الزرقاوي أنه رامبو المسلمين .. وها هو يفجر وينحر ويقتل الديبلوماسيين وبياناته تملأ الشبكة العنكبوتية وتنقلها قناة الجزيرة مع الجملة المعتادة .. ولم يتسني التأكد من مصداقية هذا البيان لتخلي مسئوليتها القانونية !!! ورغم ذلك لا تستطيع أمريكا بكل أمكانياتها العسكرية والتكنولوجية أن تقبض علية .. أنه فخر حقيقي للعرب والمسلمين .. وليس مثل رامبو المزيف سيلفستر ستالوني الأمريكاني .

ولكي أثبت وجهة نظري أكثر وحتي يتشجع من يريد أن يصبح نجما أعلاميا .. أذكره ليس فقط بابو قتادة و أبو جلمبو أبو حمزة المصري الذي كان نجما أعلاميا قبل أن تقرر بريطانيا أن يصبح نزيلا لسجونها ولكن أيضا بسعيد الصحاف ..ألم يصبح سعيد الصحاف الذي أضاع العراق مع زمرة القائد الملهم صدام نجما تليفزيونيا لأن دمه خفيف وله حضور كوميدي و تهافتت عليه الفضائيات بعد الحرب ليشرح لنا أسباب الهزيمة ويتمتع الآن حيث يعيش بفلوس قناة أبو ظبي و قناة العربية .

ولماذا نذهب بعيدا ألم يصبح الآن قادة الجيش الصدامي و الحرس الجمهوري الصدامي المنهزم في أسرع غزو لدولة في التاريخ نجوم برامج لقاءات في الجزيرة و العربية ليشرحوا لنا أسباب هزيمتهم هم و قائدهم وهل حدثت خيانة أم لا .. والسؤال المنطقي هل يتقاضون أجرا عن هذه اللقاءات أم لا في هوجة المنافسة بين الفضائيات علي مسلسل الحرب في العراق و الحرب علي الأرهاب .

والحالتين هما تخصص عربى خالص .. فلأول مرة يصبح نجوم الهزيمة هم نجوم الأعلام و الفضائيات ولكن فضائياتنا دائما تأتي بكل ما هو جديد.. المهم الأنتشار الأعلامي و المنافسة .. ألسنا في عصر اقتصاد السوق .. ألم يصبح مبرري الارهاب مثل المصريان كمال حبيب ومنتصر الزيات هم الخبراء الذين تستضيفهم قناة الجزيرة بعد كل حادث بشع مثلما حدث في شرم الشيخ ليتحفوننا بأرائهم التي تبرر كل هذه الأعمال الارهابية بعد جملة قصير اصبحت سمجة من كثرة تكرارها .. نحن نستنكر الأرهاب ولكن !.. .

فماذا يمنع شاب عربي أو عراقي غلبان أن يضع عمامة علي رأسه و يطلق ذقنه ويمثل دور مناضل أسلامي ويا حبذا لو حبكها حبتين و جعل نفسه أرهابي في نظر أمريكا فعندها سيصبح بطلا عربيا , ثم يكسب قرشين من قناة الجزيرة أو العربية , أليس هو أحق بهذه الفلوس بدلا من أن يأخدها واحد مش محتاج مثل سعيد الصحاف أو مقتدي الصدر أو حارث الضاري أو منتصر الزيات .

المهم أن يكون مناضلا أو أرهابيا أسلاميا فقد ذهبت موضة المناضلين القوميين أو اليساريين .. أنظروا الي فلسطين المحتلة , نجوم اللقاءات الآن هم قادة حماس والجهاد ..

وقد يسألني سائل و له كل الحق في ذلك ولماذا يا ناصح لا تأخذ أنت بهذه النصيحة ؟ و أجيبه في الحقيقة كان نفسى ولكن للأسف وجهي ليس فوتوجينيك في دور المناضل الأسلامي يمكن كنت انفع في دور المناضل القومي أو اليساري, بس أيام جيفارا راحت عليها خلاص , لقد لبست العمامة وعندما نظرت في المرآة اكتشفت أن الجميع ومن أول نظرة سيكتشفون أنني مناضل اسلامي تايواني وليس أصليا .

و هناك اقتراح آخر أود أن أقترحه لوجه الله لكل المحامين المصريين الغلابة اللي مش لاقيين شغل أن يتخصصوا في الدفاع في قضايا الجماعات الأسلامية يمكن واحد منهم يستطيع أن ينافس منتصر الزيات الذي أصبح ضيفا دائما في الفضائيات وهو علي وشك أن يصبح و جها محروقا وأنا متأكد أن الفضائيات ترحب بأي وجه جديد تطلق عليه لقب محامي الحماعات الأسلامية و الخبير في قضايا الشيخ أسامة كما يسميه منتصر الزيات.

أنها هوجة أعلامية أشعلتها المنافسة بين العربية و الجزيرة والفرصة سانحة لكل القادرين علي الصراخ ولكل من يستطيع أن يكون مناضلا بطلا سواء عن حق أو عن باطل لأن يصبح نجما أعلاميا , المهم ألا يأخذ الحماس شبابنا فيصبحوا نجوما أعلاميين بعد أن يصبحوا شهداء و يقبض الثمن شيوخهم.

وقبل أن أختم فلابد أن أعترف أنني لا أستطيع أن أجد منافسا للأستاذ عبد الباري عطوان رغم أنه لا يلبس عمامة وهو يستطيع أن يكون مناضلا قوميا من مؤيدي صدام ثم مناضلا أسلاميا مدافعا عن الشيخ أسامة وفي الحاتين بنفس الأجادة و القناع .. موهبة حقيقية ... بل ويستطيع أن يغير اسلوب حديثة أن كان ضيفا علي قناة فضائية عربية كالجزيرة أو محطة محترمة مثل ال BBC .. ويحافظ علي الطلب عليه في الحالتين .. أما أكثر ما يثير أعجابى به فهو مجموعة البدل التي يظهر بها والتي تدل علي أنه زبون دائم لأرقي محلات لندن .. ورغم ذلك يدافع عن المقهورين في فلسطين الذين تكفي ثمن بدلة واحدة لأعاشتهم شهورا .. ألم أقل لكم أنها مهنة مربحة.

فهيا يا شباب اغتنموا الفرصة قبل أن تنتهي الهوجة و تنسحب أمريكا من العراق وتصبح العراق دولة ديمقراطية حقيقية وقبل أن تحل القضية الفلسطينية ويحصل الشعب الفلسطيني علي دولته المستحقة .. لا تضيعوا الفرصة و جربوا العمائم أو تحولوا الي خبراء في الأرهاب و جماعات الاسلام السياسي التي تمارس التفجير في كل مكان الآن .. وهي مهنة لا تحتاج شهادات أو خبرة فمجرد زيارة لموقع مثل المقريزي او موقع التوحيد والجهاد علي الانترنت كافيا لأن يمدكم بكل المعلومات الضرورية .. سواء لتكون أرهابيا أو خبيرا تبريريا في الأرهاب.



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعية الرفق بالمدنيين
- الاسلام دين وليس أيديولوجية سياسية
- الكوميديا السواداء .. ونواب عزرائيل
- نريد حلا لهذه النصوص
- الحقيقة المرة والحل الذي نصر ألا نراه
- الخطاب الذي أورثنا التهلكة
- يؤسفني قولها .. لقد انتصر التطرف والأرهاب
- رسالة الي كل بن لادن ... لقد جنت علي نفسها براقش
- كفانا نفاقا.. أنه أرث يزيد بن معاوية
- معركتنا الحقيقية ..
- الديمقراطية وحدها ليست كافية ..رسالة الي الغرب
- الأخوان والتقية السياسية
- ثورة البرلمان .. هي الحل
- من هو اللاديني ..هو من يهلل لجريمة الحلة النكراء
- كفاية .. أريد حقوقي ...
- الأرهاب الفكري ... كاتب متأسلم نموذجا ..
- الفرق بين الفدائي والأرهابي ..
- صراع الأصوليات ..
- حول الأرهاب و مكافحة الارهاب ..
- هل الديمقراطية وحدها كافية ؟؟ ..


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عمرو اسماعيل - لكي تكون نجما فضائيا ...فلتكن أرهابيا أو خبيرا عربيا في الارهاب