نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث
(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)
الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 15:06
المحور:
حقوق الانسان
الفرهود: مصطلح غريب في اللغة العربية ولم تذكر القواميس العربية هذا المصطلح ولكن يعني السلب والنهب وهذه ملصقة بالمجتمع البدوي حسب تفسير العلامة علي الوردي , بأن البدوي سلاب وهاب ,وقد يكون سلاب فهذه الطبائع موروثة بشعب العراق دون غيرة , وتشير بعض الدراسات منها للمهندس البريطاني وليم كوكس: (إنأحداث الفرهود هي من خصال الشخصية العراقية وطبيعة وادي الرافدين في معرض تمييزه لها عن نهر النيل ر وما أشار إليه من اختلاف في مناسيبها التي ترتفع بصورة مفاجئة وفي فترة السنة فتدمرت المحاصيل الزراعية وتحطيمها للسدود وقنوات الري الأمر الذي يؤجج الصراعات والتنازع بين السكان والعداء والاقتتال) وهذه الدراسة لم تستبعدها السلوكيات للمجتمع العراقي وخاصة المجتمع البدوي الذي بدء أبناؤه ينسحبون الى المدن وينقلون عاداتهم وتقاليدهم الغير صحيحة معهم في التجمعات السكانية وأعمالهم في الدوائر الحكومية والتنظيمات السياسية في العراق الجديد وسلوكيات أبناءالمجتمع البدوي.
فقد استفحلت قيم المجتمع البدوي من النهب والسلب الذي يعتبر بمفهومهم الشجاعة والجرأه وكذلك ضعف وغياب القانون ,ولكن بوجود القانون تلجأ الحكومة إلى تنظيم مهرجان الانتقام والتنكيل من معارضيها ليشترك فيها أراذل الشعب ورجال الأمن ,فنجد أكثر المكونات الدينية عرضة للانتقام والسلب وعملية الفرهود التي حصلت للطائفة اليهودية في العراقية, إذ تعرضت للاعتداءات وأعمال العنف والفرهود مثلما حدث في الأول والثاني من حزيران عام 1941 والذي عرف بفرهود أو فاجعة اليهود, الذي رافقها أعمال قتل واغتصاب تعرض لها أخواننا اليهود العراقيين بعد انكسار حكومة مايس برئاسة رشيد عالي الكيلاني الانقلابية ودخول الجيش الانكليزي منتصراً الى بغداد ولم يدخل الرصافة ليومي الأول والثاني من حزيران مما أدى الى تعرض العوائل الى الترويع والاعتداء, هذا أصبح وصمة عار بجبين الحكومة العراقية آنذاك, من تعرض ممتلكات اليهود العراقيين إلى السرقة والنهب, بعد هذا الترويع شكلت الحكومة لجنة تحقيقية لوقف أعمال القتل والسلب وممنوع التجوال في بغداد, والدعوة لاطلاق النار على المفرهدين وقتلهم, حيث كان لجنة التحقيق برئاسة السيد محمد توفيق النائب,ويذكر البروفسور سامي مورية: (الأمر الذي أثار دهشة التأريخ هو إن مجموع الشعب العراقي أجمعت على التلذذ بالفرهود اعتباره ملحمة قومية إسلامية مجيدة وظلت تتغنى به لعدة سنوات بعد عام 1941 وشاعت بين الناس إهزوجه شعبية تقول:
الله اشحلوا الفرهود يإسلام......................يا ريته يعود وكل سنه وكل عام
كان الفرهود مذبحة مروعة شملت القيام بأعمال عنف ضد اليهود في بغداد أثناء عطلة عيد نزول التوراة في 1 حزيران/يونيو 1941، واستمرت يومين. وتم استيحاء الفرهود من النازية كما تم تشجيعه من قبل زعيم عربي بارز هو مفتي القدس الحاج أمين الحسيني. وكان الحسيني قد اجتمع مع أدولف هتلر ومسؤولين نازيين كبار في وقت سابق في برلين، حيث عرض هؤلاء مساعدته على نشر الدعاية المناهضة لليهود. وقد نجح الدكتور فريتز غروبا، سفير ألمانيا النازية في العراق عام 1941،
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)
Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟