أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - الاسلام .. وقانون عقوبة المرتد














المزيد.....

الاسلام .. وقانون عقوبة المرتد


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 13:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد علم الاسلام مسبقا ثمة من يرفضه ولم يدخله ، واذا ما دخله اما خوفا على نفسه واهله وماله فيدخل الاسلام (تقية ) بحسب المبدأ الذي تقول به الشيعة ، واما يدخله لقضايا ومآرب اخرى ، سياسية كانت او نفعية ، كما دخل عبد الله بن سلام اليهودي واصحابه او عكرمة واضرابه ، وامثالهم . ثم يتبين لمن دخل عدم مصداقية ما يرى او ان مبادئ الاسلام لا يراها غير صحيحة نتيجة عوامل كثيرة ، فيرفض الاسلام فيقوم بالبحث عن دين جديد ، ومثل هذا يحصل كثيرا في عصرنا هذا على وجه الخصوص . فيسمى هذا المعني (مرتد) . فسن الاسلام قانون الارتداد ، وهو من اصعب واقسى القوانين التي تتعارض وحقوق الانسان ، لان الانسان من حقه ان يختار الدين والعقيدة والمذهب الذي يراه صحيحا فيعتنقه . والاسلام بهذا قد حصن نفسه فلولا هذا القانون لرفض الاسلام ملايين الناس ، وهذا فعلا قد حصل ، فهناك ملايين من الناس لا تصوم ولا تصلي ولا تحج ولا تزكي ولا تؤدي بقية الفروض التي فرضها الاسلام ، بمعنى آخر هي محسوبة على الاسلام ، لكنها ليست منه بالمعنى الحقيقي للإسلام ، ومع ذلك لم يطبق عليها قانون الارتداد ، ولو طبق على هؤلاء الفئة هذا القانون لأصبح الناس (فوضى لا سراة لهم ) وتحدث مشاكل جسيمة وعقيمة ، لذلك نرى الاسلام ساكت عن هذا . وعليه فان قانون الارتداد يبطل ولا يصح وجوده بالفقه الاسلامي .
وحجة المسلمين في هذا (ان الاسلام هو الاصل الذي فطر عليه الانسان) ! . وهذا المبدأ ليس بصحيح ، فالديانات الاخرى الكثيرة والتي لا تعترف حتى بوجود اله خالق للكون ، كيف انها فطرت على الاسلام ، وحتى ان بعضها لا يعرف ما هو الاسلام وما حقيقته ؟. فالبوذي مثلا الذي يعبد بوذا ، والبوذية هي من اقدم الاديان وقد سبقت الاسلام بعقود طويلة جدا ، كيف ان الله فطره على الاسلام الذي لم يوجد بعد قياسيا للبوذية وتاريخها ، او الذين يعبدون الشمس والقمر والنار والبقر وغير ذلك .
وبعض الفقهاء من حصر الارتداد بنوعين :
1- فطري :وهو الذي ولد على الاسلام ، ثم كفر بعد اسلامه . يعني مسلم بالوراثة .
2- ملّي : وهو الذي لم يولد على الاسلام ، فاسلم ثم ارتد عنه .
وحكم الاول يعدم بلا رحمة ولا شفقة ، ولا يستتاب . واما الثاني فيستتاب ويمهل ثلاثة ايام وتقبل منه التوبة ، واذا عاد مرة اخرى فيقتل . هذا بالنسبة للرجل . اما المرأة فيبدو ان الحكم فيها يختلف . ((فقد اجمعوا قولا واحد على انها اذا ارتدت لا تقتل بحال ، سواء كان ارتدادها عن فطرة او عن ملة . واذا تابت تقبل توبتها ويخلى سبيلها . فاذا بقيت مصرة على الارتداد تخلد في السجن مع الاشغال الشاقة ، ويضيق عليها في المأكل والمشرب والملبس وتضرب اوقات الصلاة )) !! . {ليث الحيدري ، الارتداد وحقوق الانسان ص 20 } . واعتقد ان هذه العقوبة هي اقسى من عقوبة الرجل ، فالرجل يقتل ويخلص من العذاب ، واما المرأة فتبقى تحت رحمة السجن وعذاب السجان . وهي التي سماها النبي بالقارورة ، وسماها علي بن ابي طالب ريحانة وليست قهرمانة ، وهكذا يفعل بها . واريد هنا ان اقف على عبارة واحدة وهي قولهم يضيق عليها في (الملبس ) وافهم من هذا الكلام انهم يجعلونها في داخل السجن من دون ملابس ! او فقط في الملابس الداخلية ، عرضة للناظر من الغادي والذاهب ! فكيف يسمح هؤلاء لأنفسهم بهذا الفعل الشنيع للمرأة الضعيفة ، والاسلام يدعي الرحمة والرأفة والعدالة والمساواة والشفقة ! واحب لأخيك ما تحب لنفسك .
تقول الآية : { إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم } محمد /25 . اذن السبب هو الشيطان ، والاولى ان هو الذي يعاقب لا المرتد .
وتقول آية اخرى : { ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت اعمالهم } البقرة / 217. فإحباط العمل هل يستحق صاحبه القتل ؟ !.
وهناك احاديث كثيرة يروونها عن النبي بشأن الارتداد والكفر ، ومنها قوله : (من بدل دينه فاقتلوه لا يقبل الله توبة عبد كفر بعد اسلامه ) . {المتقي الهندي ، كنز العمال 1/91 } . وهذا ينافي عظمة الله تبارك وتعالى ورحمته التي وسعت كل شيء . وفي حديث آخر ان رحمة الله تنال البر والفاجر . وعسى الله ان يرحم الجميع برحمته .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل في الاسلام حقوق انسان؟
- ستة وخمسين
- المبلل ما يخاف من المطر !
- الاسلام ... واكل لحوم البشر
- قريش ليست افضل العرب
- شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَ ...
- النبي يندم على امر فعله !
- الاسلام ... من الذي قتل سعد بن عبادة ؟ !
- هل صحيح ان الاسلام كان دعوة عالمية ؟ !
- قطع اليد طقس جاهلي !
- الصوم ... طقس جاهلي
- الدين – الحروب – بغداد وابن الوراق
- فصل الدين عن السياسة من مصلحة الدين
- اللغات غير العربية التي وردت في القرآن
- حديث افتراق الامة
- دعوات العنف في القرآن
- المسلمون : صاحب هرة يعرف بها يعتمدون على رواياته !
- اكعد بالشمس لمن ......!
- هل قصة الطوفان والسفينة حقيقة ام اسطورة ؟
- هل الانبياء كانوا اقوياء ؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - الاسلام .. وقانون عقوبة المرتد