أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إسرائيل تنتخب وتنفذ مقاولة في غزة














المزيد.....

إسرائيل تنتخب وتنفذ مقاولة في غزة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 12:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إسرائيل لا تخوض حربا كما يحلو للبعض أن يعتقد،بل هي تخوض إنتخابات الكنيست المقبلة ،وتنفذ مقاولة عربية مدفوعة سلفا للقضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة ،بعد أن فعلوا فعلهم المشين في الضفة الفلسطينية،وهنا تحضرني قصة إمرأة غير كل نساء بلدتها أثناء حروب الفرنجة ،وتدعى مجازا "أم حسن".
إبان حروب الفرنجة عاث الغزاة فسادا في إحدى القرى بينما كان الرجال غائبين في الحقول يقاتلون ،وقد دنس العديد من الجنود شرف بعض نساء القرية ،اللواتي إجتمعن بعد مغادرة الجنود لقريتهن ،وروت كل واحدة منهن كيفت تم "إغتصابها "،وأثناء ذلك تذكرن أن زعيمة الحي "أم حسن"غائبة عن إجتماعهن،فقررن التوجه إلى بيتها للسؤال عنها.
ما أن دخلن باحة البيت حتى شعرن بصدمة قوية ،إذ كانت "أم حسن "تجر جثة غاز،فسألنها عنه ،وكانت إجابتها "وهل تتوقعن مني أن أدعه يدنس شرفي وأسكت ؟لقد قررت ألا يتم ذلك إلا على جثتي أو جثته؟؟؟؟!!! فغادرت النساء وفي حلوقهن غصة ،لكنهن قررن قتلها حتى لا يعايرهن أزواجهن بها ،وهكذا كان حيث رجعن إلى بيتها وقتلنها لأنها شريفة حافظت على شرفها ،ولم تسمح لأحد أن يدنسه حتى لو كان غازيا مدججا بالسلاح،بمعنى أنهن قتلن الشرف ليحيا عارهن ،وهذا هو حال المقاومة.
نعود إلى أصل الحكاية ،وهي الهجوم الوحشي الإسرائيلي على غزة ،والذي حاول نتنياهو المماطلة في تنفيذه ،لمعرفته المسبقة بالنتائج، وكما هو معروف فإن رئيس مصر الحالي الجنرال السيسي أرسل له رسالة قبل عشرة أشهر ، يؤكد له فيها أن الوقت مناسب للقضاء على المقاومة الفلسطينية .
حاول نتنياهو تفادي الفخ المنصوب له من قبل معارضيه وحلفائه في نفس الوقت ،وهم اليمين المتطرف بقيادة حارس البارات السابق زعيم المستعمرين وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ،الذي يطمح لتولي منصب رئاسة الوزراء على أنقاض نتنياهو،لكنه لم يستطع ،لتسارع الأحداث ،إذ فسخ ليبرمان عقد التحالف ،،وإزداد ضغط "الأصدقاء "العرب ،الذين ألحوا على إسرائيل تنفيذ المقاولة ،فرضخ نتنياهو ،وإستغل مقتل المستعمرين الثلاثة قرب الخليل ،والذين - حسب ما يتداول – لقوا حتفهم في حادث سير في إيلات ،وإتفق مع ذويهم أن يتم تخريج مقتلهم بالصورة التي أعلن عنها لتبرير الهجوم على غزة،وهكذا كان .
حاول نتنياهو الإشتباك عن بعد مع المقاومة التي أمطرت "إسرائيل "بالصورايخ، فجاءت حادثة الفتى المقدسي محمد أبو خضير الذي قتله المستعمرون حرقا بسكب البنزين عليه حيا ،الأمر الذي حرك الضمير الدولي ،ورافق ذلك عملية فدائية تسلل خلالها الفدائيون من غزة إلى مستعمرة قريبة ،عبر نفق طوله ثلاثة كيلو مترات، ومما زاد الطين بلة قيام المقاومة برفض مبادرة السيسي لوقف إطلاق النار والتي تنص فيما تنص عليه على نزع سلاح المقاومة.
عندها وجد نتنياهو نفسه بين مطرقة المعارضة والضغط العربي وسندان المقاومة ،فقرر إرسال جيشه "الذي لا يقهر"للمرابطة على حدود غزة ،معلنا بدء الحرب البرية ،وبدأ هذا الجيش يمطر أهالي غزة بالموت عن طريق المدفعية والطائرات برا وبحرا وجوا،متبعا سياسة الأرض المحروقة ،وقصف المستشفيات والمدارس وبيوت المدنيين،تعويضا للنقص الهائل الحاصل في معنويات جنوده الذين فجعوا وهلعوا لمقتل قائد لواء جولاني وأسر أحدهم.
إنهم يألمون كما تألمون ، هذا هو حالهم ،مع أن ألمهم أشد من ألم أهالي غزة ،فهم الدولة العتيدة التي تتحكم في مصير العالم ،وجيشها "أسطورة "عندما يواجه الجيوش العربية ، وها هي الطائرات الإسرائيلية تجوب مطارات الإقليم وتفرغ حمولتها من المستعمرين الإسرائيليين الهاربين من الخوف في الفنادق.
ما لم يقله أحد أن أصحاب الرغبة العربية في سحق المقاومة قد ورطوا إسرائيل حتى اليوم بأربع مقاولات منذ العام 2006 ولم تنجح في تنفيذ المطلوب منها ،فشكرا لهم.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان على غزة ..هروب إسرائيلي إلى الأمام
- إسرائيل تفقد هيمنتها على الشارع الأمريكي
- -يهوه-..رب داعش
- المستعمرون الإسرائيليون ينتقمون من نتنياهو وليبرمان
- هوية داعش
- المستعمرون الثلاثة ..لعبة نتنياهو وليبرمان
- آفاق العصر الأمريكي
- المكارثية ..إرهاب ثقافي مستمر
- داعش هو الختم الإسرا –أمريكي لتقسيم المنطقة
- مسلة ميشع ..ما ضاع حق
- داعش ليس هو ال-داشع-
- البتراء ..بوابة يهود بحر الخزر إلى الجنة؟؟!!
- عزلة إسرائيل الدولية
- زيارة البابا للأراضي المقدسة ..الأردن أولا وإسرائيل ثالثا
- الصلاة في أقرب نقطة للمسجد الأقصى
- زيارة البابا للأردن ..السلام والأمن والوئام
- الجي ستريت..اللهم إحم إسرائيل من قادتها
- -إسكندريلا-..مصر ستبقى حية
- جون هيغي..التكسب على حساب الدين
- الحرب على الإرهاب ..أي إرهاب؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إسرائيل تنتخب وتنفذ مقاولة في غزة