أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (2)














المزيد.....

الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (2)


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 11:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




2 الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية
إستمرارا ، بإستقراء ألحالة ألعربية والتي أطلقتُ عليها ، حالة إنتحارية ، في ضوء ظاهرة الألم ألنفسي ، ألفردي وألجماعي ، سأُحاولُ إحالة خاصيات الألم ألنفسي الباثولوجي على ألحالة العربية "المتألمة " من واقعها الإجتماعي – السياسي والإقتصادي .
وكنتُ قد بدأتُ كتابة هذا الإستقراء قبل فترة وجيزة ، لكن تصاعد الأحداث في المنطقة ، جذبني للكتابة في مواضيع مرتبطة بالحرب الدائرة في قطاع غزة . وهذا رابط القسم الأول :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=423331
وأود أن أُركز على ثلاثة خاصيات للألم ألنفسي ، أرى بأن "الأنا ألجمعية " العربية ، تُعاني منها في هذه المرحلة ، وهذه الخاصيات هي : 1. المشاعر قوية ومُتناقضة ( بلبلة شعورية قوية جدا ) 2. إصابة الأنا ( لا أحد يحبني ، أنا شخص لا يريدني أحد ) 3.ألشعور بالغربة الداخلية (أنا لستُ أنا ).
لا شك بأن كل مُدقق في "الأنا ألجمعية " ألعربية ، سيُلاحظ بأن ألشعور ألجمعي ألعربي ، مُركب ومُتناقض، فهذه "الأنا " تنتابها مشاعر قوية ومُتناقضة ، فمن جهة تشعر هذه "الأنا " بالرغبة ألشديدة في "إحتلال" مكانة مرموقة "تحت ألشمس " ، لكنها بالمُقابل فقدت كل أمل بقياداتها ألسياسية ، الإقتصادية والدينية ، لذا فالرغبة الشديدة يقتلها يأس قاتل .
هذه "الأنا " تشعر بأنها قادرة على تحسين أوضاعها في كافة مناحي الحياة( والثورات خير دليل ) ، لكنها تشعر بأن التغيير سيكون إلى الأسوأ (ألثورات مرة أُخرى ) .
هذه "الأنا " تشعر بالتعاطف مع الضحايا ، اللاجئين والمُشردين على طول وعرض رقعة "ألعالم ألعربي"، وفي ذات ألوقت تشعر هذه الأنا بأن حالها ليست بأفضل ، لكنها تشعر بأن حالتها هي أهون ألشرين .
مشاعر "هذه الأنا " قوية ومُتناقضة ، تشعرُ بالرغبة في إستعادة الأمجاد ألتاريخية ، لكنها كذلك تشعر بأن هذا مجرد حلم غير قابل للتحقيق .. هذه "الأنا الجمعية " التي تعيش حالة شعورية متناقضة ، غير قادرة على القيام بخطوة ، تُعبر عن هذه المشاعر ، لأنها تحمل مشاعر نافية ومُناقضة ، فمقابل كل شعور "بالقدرة" ، هناك شعور "بالعجز" ، مُساو له في القوة ومُعاكس له في الإتجاه .
إن "الأنا ألجمعية " ألعربية تُعاني من شعور بالرفض ، بل وبكراهية الأخرين لها ، وهذا ألشعور ليس مُتوهما ولا هو بمُتخيل ، فهذه "الأنا " لا يُحبها أحد ، بل لنقُل ، بأن لا أحد يحترمها ، يحسب لها حسابا أو لا يكرهها على الأقل .
لقد أصبح ألشعور الطاغي على هذه "الأنا الجمعية " ، بأنها لا تنتمي لهذا المُجتمع الإنساني ، هي "أنا " خارج ألتاريخ ، إذا لم تكن في نظر الأخرين مُجرد "جيفة مُنتنة " !! تُفرز كل يوم "قيحا وصديدا " . بحيث وصل الأمر بهذه "الأنا " إلى عدم ألقدرة على محبة "ذاتها " هي ..!!
وأخيرا ، فهذه "الأنا ألجمعية " فقدت ألشعور بذاتها ، فالواقع أو الحالة العربية الراهنة ، لا تستطيع أن تُزوّد "الأنا ألجمعية " بمقومات الشعور بأن هذه " الأنا " هي في الحقيقة هي نفس "الأنا الجمعية " .
لقد وصلت الأمور بالمُجتمعات العربية الى الحضيض ، بحيثُ وصل الأمر بالأفراد الذين يُشكلون "الأنا الجمعية " إلى الإنفصال عن ذواتهم ..(أنا لستُ أنا ) ، فالصورة المُتخيلة لل"أنا " هي نقيض الصورة الحقيقية لهذه "الأنا " ... هذا (اي الصورة الحقيقية ) ليس أنا (الصورة المُتخيلة والمُذوتة ) !!
يتبع ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مردخاي كيدار : دكتور في -الإغتصاب -..!!
- داعش : الإستثناء عن -القاعدة - ..!!
- التنزيه لسياسات أليمين الإسرائيلي ..!!
- أنا فلسطيني شريف .. نقاش هاديء مع الزميل ماجد جمال الدين .
- حياة جدعون ليفي في خطر ..!!
- الإعلام الإسرائيلي : لا صوت يعلو فوق صوت دوي المدافع .
- ألشعب أليهودي بين التنظير والواقع ..
- أخوية ألدم ..!!
- -أفضال- الإسلام السياسي ..
- الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية
- أوباما ألواعظ ..!!
- ألأحزاب -ألعربية - في إسرائيل : قيادات بلا جماهير ..!!
- الأطفال الفلسطينيون ..لا بواكي لهم .
- ألعقل نقمة ..!!
- نتانياهو نصير الشعوب !!
- قيمة أخلاقية جديدة ...كراهية ألعرب .
- سلام الله على الأغنام ...مع الإعتذار للأغنام الحقيقية!!
- حماس وإسرائيل : تقاطع مصالح أم -حصان طروادة - الفلسطيني ؟؟!
- نجاحات داعش ..
- أُحرث وأدرس لبطرس..


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - الألم النفسي : قراءة للحالة ألعربية الإنتحارية (2)