أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - لا للدكتاتورية ثانية














المزيد.....

لا للدكتاتورية ثانية


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 09:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد إنهيار الدكتاتورية في التاسع من نيسان عام 2003 ، إستبشرنا خيرا بعصر جديد عسى أن يعطي للمواطنة العراقية حقها الطبيعي والمشروع في الحياة .
ولكن نشهد اليوم بدايات لدكتاتورية جديدة بإسم الأغلبية ، تريد أن تفرض توصياتها وقراراتها ومشاريعها وبرامجها من خلال الأغلبية البرلمانية في الجمعية الوطنية العراقية ، والتي من المفترض أن يحترم كل رأي فيها ، حتى لو كان هذا الرأي لشخص واحد ، لأنه منتخب وبالتالي يمثل من إنتخبه من العراقيين .
أن محاولة تمرير القرارات والبيانات ، دون إعطائها الوقت الكافي للدراسة والمناقشة والخروج بنتائج تخدم العمل الوطني أولا ، فإنها ستؤدي حتما الى تمزيق وتفتيت العملية السياسية بكاملها والعودة الى الوراء مرة ثانية .
وهذا ما حصل في الحادي والثلاثين من تموز عام 2005 ، حيث تقدمت قائمة الإئتلاف العراقي الموحد ، ببيان حول قانون الإنتخابات القادمة ، وينص هذا البيان ، على جعل العراق دوائر إنتخابية متعددة ، بدلا من الآلية الإنتخابية التي مورست في الإنتخابات الماضية ، في الثلاثين من كانون الثاني من العام الحالي ، وهي على أساس نظام الدائرة الإنتخابية الواحدة .
حيث طالبت كل الكتل النيابية ، ما عدا قائمة الإئتلاف العراقي الموحد ، تأجيل البت بهذه القضية الى ما بعد يومين من أجل دراستها ومناقشتها ، لأنها من القضايا المهمة التي تحتاج للمزيد من الوقت ، ولكن قائمة الإئتلاف العراقي الموحد أصرت على إجراء عملية التصويت بنفس اليوم ، وهذا مما أدى الى إنسحاب كل الكتل النيابية الإخرى من قاعة الجمعية الوطنية العراقية .
وفي اليوم التالي جرى التصويت ، وسط مقاطعة باقي أعضاء الجمعية الوطنية العراقية من القوائم الإخرى ، وتمت الموافقة على هذا البيان حتى دون الرجوع ثانية الى الكتل النيابية المقاطعة ، للتشاور معها من أجل الخروج بصيغة توافقية تخدم العملية السياسية وتحافظ عليها وتطورها !! .
أن هذه الحالة ، سوف تقود الى عملية ممارسة الفرض على الآخرين بقوة الأغلبية التصويتية ، دون مراعاة تمثيل المكونات الإثنية والدينية والسياسية الفكرية .. التي لا تتمركز في مساحة جغرافية معينة ، بل إنها منتشرة في عموم العراق كله ، فلذلك يعتبر نظام الدائرة الإنتخابية الواحدة ، هو النظام الإنتخابي الأفضل والأعدل للعراق ، ويضمن مشاركة جميع مكونات المجتمع العراقي المختلفة والمتعددة .
أما نظام الدوائر الإنتخابية المتعددة ، فهو يؤدي الى غياب الكثير من مكونات المجتمع الدينية والمذهبية والقومية والسياسية .. إضافة لكونه يكرس الطائفية ويرسخها ، ويساعد على ظهور سيطرة كتلة معينة على الآخرين ، وهنا تبرز بوادر الممارسات الدكتاتورية بمسميات مختلفة ، من أجل الإستحواذ على السلطة بإسم التوجهات الديمقراطية ، التي تسمح في بعض الأحيان بعودة الدكتاتورية بشكل آخر .
لأن الدكتاتورية لا تعني بالضرورة حكم الفرد الواحد ، أي الحكم الفردي ، بل يمكن أن تنشأ الدكتاتورية وتمارس من خلال ( مؤسسة ) الأكثرية ، بطابعها الديني أو القومي أو المذهبي أو السياسي .. إلخ ، ونتيجة لهذا من حق جميع أبناء الشعب العراقي أن يتمتعوا بكامل الحرية ويقرروا حاضرهم ومستقبلهم بما يريدون .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أراد صدام بغزو الكويت تحرير فلسطين !!
- هنا الجمهورية العراقية .. وطن الجميع
- الرئيس الطالباني يتبرع بمبلغ 100 ألف دولار
- العراق بعد سقوط الدكتاتورية
- يا أعداء الإرهاب إتحدوا
- فيلم للمحاكمة أم دعاية لصدام ؟؟
- الجمعية الوطنية العراقية والكراسي الفارغة !!
- لو فعلها الرئيس اليمني سيذكره التاريخ
- هل العراق بحاجة الى حكومة إنقاذ وطني ؟
- صح النوم .. !!
- العراقيون يحلمون بيوم بلا أحزان
- من يدافع عن المواطن إذا غيب ؟ شاكر الدجيلي مثالا
- يا سفراء العالم ، تحدوا الإرهاب وزاولوا نشاطكم في العراق
- وستبقى صورة العراق هي الأجمل
- هل أن خطف السفراء وإغتيالهم جهاد ؟؟
- نار الإرهاب في العراق ستصلكم
- لا تخلطوا أوراق المقاومة والإرهاب معا !!
- سلاما للذكرى 104 لميلاد الشهيد الشيوعي فهد
- الوزير رامسفيلد والحوار مع الإرهابيين !!
- العراقيون بخير ، لكن عوزهم الكهرباء والماء والوقود والأمان . ...


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - لا للدكتاتورية ثانية