أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - صليب الاقباط ضد سيف داعش














المزيد.....

صليب الاقباط ضد سيف داعش


مدحت ناجى نجيب اسطفانوس

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 23:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العراق يحتضر ، ويئن ولا أحد يشعر بهمومهم وتعبهم ، يذبحون ويقتلون على يد جماعات ارهابية لا تعرف ديناً ، هدفها مكاسب مادية وشهرة عالمية ، يقودون العالم بفكر شرير، ويزرعون الحزن في قلوب الشيوخ والعجائز والاطفال والشباب .
هناك فرق بين اصحاب الصليب واصحاب السيف " داعش " :
إلى الذين يجاهدون في سبيل الله من أعلمكم ان هذا جهاد ، فهذا ليس جهاد ، الله لم يطلب منكم جهاد اى تقتلوا في الناس من أجل الدين ، جاهدوا فقط ضد خطاياكم الشريرة : زنى ، فسق ، اغتصاب ، شهادة زور... ، تريدون تطبيق أوامر الله على الناس ولا تطبقوها على انفسكم ، تآمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، وأنتم تفعلون المنكر في الخفاء ، تدافعون عن حقوق الله ، والله لم يطلب منكم هذا الدفاع الخاطىء ، أريد منكم أن تغيروا دواخلكم وانفسكم ، غيروا عادتكم الخاطئة ، ارفعوا شعار الحب بدلاً من الانتقام ، ازرعوا الأمل والوفاء والرجاء في القلوب ، غيروا صورتكم المشوهة عن الله ، فالذى يعرف الله لا يستعمل سيف القتل بل يستعمل الصليب رمز للعدل والرحمة .
أصحاب السيف يستمتعون بالتدمير والخراب والانتحار طمعاً فى العالم من أجل مكاسب مادية ويعتبرون أنفسهم شهداء ، انتم شهداء مملكة الشيطان والظلم ، أما اصحاب الصليب رأوا معلمهم على رابية الجلجثة محمول ومرفوع على الصليب لأجل خلاص البشرية ، وهكذا علمنا ان نقدم حياتنا ذبيحة حية مرضية امامه، كالبخور نحترق فتزداد رائحتنا متجهة نحو السماء ، ومن الصليب اخذ تلاميذه مبادىء الحب والسلام ووزعوها على كل البشرية لينتشر الايمان المسيحى ، لم ينتشر بالسيف ، بل انتصر بالصليب ، لأن الصليب هو الالة الوحيدة التى نعرفها للدفاع عن انفسنا مهما ظهرت الضيقات وتكومت فوق رؤوسنا .
أصحاب السيف يدمرون العالم ويسفكون الدماء البريئة والذكية دون أدنى احساس بمدرعاتهم، فلا يفرقون بين دماء الاطفال والشيوخ والشباب والمرضى، هدفهم بث الخوف والرعب فى القلوب الآمنة ، يفتخرون بآلات الموت ، لكن الرب ينتظر ويتمهل عليهم ، قادر أن يعاقبهم لكنه ينتظر رجوعهم ، أرجوكم اختاروا طريق السلام والحب ، لأنه الطريق الآمن نحو الحياة الكريمة التى يتمناها الاقباط .أما صاحب الصليب واتباعه جاءوا ليحملوا رسالته وهى " رسالة السامرى الصالح " تضميد جراحات الغير وتقوية ضعفاتهم دون تمييز فى لون أو عرق أو دين ".
أصحاب السيوف يعبرون على جماجم البشر ويبنون قصورهم على ذبائح البشر، لكن ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أما اصحاب الصليب بنوا مملكتهم على اركان السلام والمحبة . فبنى لهم الله بيوت فى السماء ، وكتبت اسماءهم في سفر الحياة .

صورة السيف ترى من خلالها الاجسام الممزقة والمشوهة والمطحونة تحت السيور الحديدية للمدرعات التى دهست الشهداء ، ترى جماهير النساء التى ترملن ، وجماهير الاطفال الذين تيتموا " أما صورة الصليب ترى فيها الجماهير الفقيرة من الذين شفاهم وعزاهم صاحب الصليب المسيح عندما كان يجول يصنع خيراً " .
إلى أصحاب السيف " داعش" : أختارو طريق الحرية والسلام والمحبة ، أنظروا إلينا ، كم من الحزن الذى خلفه السيف لأولادنا من دمار ودماء ، أنظروا الى المسيح الذى سفك دمه من أجل أن يعيش الاحياء .
إلى أصحاب الصليب : أستمروا في حب إعداءكم مهما طحنوكم تحت أقدام المدرعات ، فهذا هو الباب الضيق الذى طلب منا ان ندخل منه ، لا تغيروا محبتكم نحوهم ، ارفعوا الابتسامة الدائمة على وجوهكم ، تأكدوا ان الرب سيحصد الخير لكم في وقته ، تأكدوا أيضاً ان الصليب هو الذى سيكسب المعركة في النهاية ، الحب لا يموت ، مهما انتشر الظلم كالسحابة السوداء ، فأن عدل الله كالامطار التى تهبط على الاراضى القاحلة لترويها . انتظروا الرب ، فسوف يرفع الصليب قريباً على أرضكم ، ولأن التغيير لابد وأن يكون بالدم ، فلذلك على الاقباط ان يقدموا كل يوم شهداء للكنيسة ، ولتفتخر الكنيسة بانها كنيسة شهداء . فالآلم هو محك الايمان .



#مدحت_ناجى_نجيب_اسطفانوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموصل : بلا مسيحيين ما بين الاسلام أو الجزية أو القتل
- المسيحية فى مواجهة داعش
- أنت فى نعمة ...أشكر ربنا
- الديانة المسيحية
- على صدرى صليب : مارى سامح جورج شهيدة جديدة
- من وراء تشييع جنازة
- كلية الرهبان والراهبات
- فيتامين - 3ص- للحياة الروحية
- مقادير التوبة
- من الشر إلى الخير
- الخادم أبو زقة
- رجاء الفرص الضائعة
- كل واحد من الفقراء هو يسوع متنكر
- مذكرات خاطىء
- دستور يا مصر : مصر رجعت لمصر
- أعرف دور كنيستك فى الانتخابات والاستفتاءات
- أنزل وشارك فى دستور مصر 2014
- سلوكيات خاطئة داخل الكنيسة ...(1)
- ربنا بيكلمنا ..بس اللى يفهم
- رسالة إلى قداسة البابا تواضروس الثانى


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت ناجى نجيب اسطفانوس - صليب الاقباط ضد سيف داعش