حسن الطيب
الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 17:18
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
العراق بلد الازمات المجنونة ، تاريخيا ...ارضه شهدت اقسى عمليات القتل والتهجير والذبح بحق المكونات المسيحية واليهودية على يد القادة المسلمين في العراق فتوحات ومعارك يفتخر بها العرب والمسلمين الى يومنا هذا وهي بحقيقتها وحشية دموية لا تمت للإنسانية والقيم الاخلاقية بصلة عكس ما يدعون . وما يقدمه الداعشي ابو بكر في الموصل من عرض هو طبعة اصلية مارسها قبله القادة والفاتحين الاسلاميين بحق الديانات الاخرى وواحدة من هذه المعارك البشعة الوحشية اريد ان اذكرها بالرغم من بشاعتها وهي معركة يخلدها المسلمون والعرب ويفتخروا بشجاعة قائدها ( معركة أليس ) او نهر الدم في هذه المعركة عندما انتصر جيش خالد بن الوليد بعدما نذر لله ( اللهم إن لك عليَّ إن منحتنا أكتافهم ألا أستبقي منهم أحدًا قدرنا عليه حتى أجري نهرهم بدمائهم) فأمر بإمساك الأسرى اليهود ، وأخذهم عند نهر أليس، وسد عنه الماء، ومكث لمدة يوم وليلة يضرب أعناقهم حتى يجري النهر بدمائهم كما نذر لله وعندما لم يجر النهر بدمائهم قال القعقاع بن عمرو التميمي لخالد: -لو أنك قتلت أهل الأرض جميعًا لم تجر دماؤهم! فأرسل الماء على الدماء فيجري النهر بدمائهم-. ففعل خالد ذلك، فسمي النهر يومها بـ نهر الدم.
تصوروا وحشية هذا القائد الاسلامي الذي تمجده كتب التاريخ الاسلامي والعرب تصورا المذابح التي ارتكبها وهو ينذر لله قتلى اليهود والمسيح . هل نستغرب ما يفعله ابو بكر البغدادي اليوم ، ابداً هو جزء من وحشية هذا التاريخ الدامي الاسود .
في مصر عندما استولى الحكم الاسلامي ( الاخوان المسلمين ) على مصر سنة واحدة شهدت مصر اعمال عنف وقتل بحق المسيحيين هناك ومنعهم من ممارسة طقوسهم وحرياتهم .
على مدى هذا التاريخ لم نعثر على صفحة من صفحات الاسلام مدت فيها جسور المحبة والتعايش بلا احقاد وكراهية وثأر وانتقام وغزوات وانتصارات وبقى دين صحراوي منعزل لم يستطيع التعايش مع الديانات الاخرى .
#حسن_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟