أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - أخيراً..جاء المخلِّص.!؟














المزيد.....

أخيراً..جاء المخلِّص.!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 09:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم أعد أعرف لماذا يحبنا الله نحن السوريين إلى هذه الدرجة الاستثنائية.!؟ ولم أعد أستطع متابعة أولئك المخلصِّين الجمركيين فكل يوم يومين يطلع لنا مخلِّص جديد منهم من نعرف كل شيء عنه ومنهم من لا نعرف مع عدم المؤاخذة قرعة أمه من أين وإلى أين.!؟
وكأننا داشرون نحن السوريين بل أيتام قاصرين ونشحذ على أبواب المساجد لذلك لم يبق أحد في هذا الكون إلا ونراه يسعى لتخليصنا مما نحن فيه ومنه وعليه يا حيا الله.!
أما عن المخلِّص الجديد الذي طلع علينا البارحة من خلال إعلانه تشكيل الرابطة الشعبية لتحرير سورية، فهو الرفيق ألبعثي السابق و المهزوم على يد ألبعثي الحالي أقصد السيد - أحمد أبو صالح – ونحن كنا رأينا طلته البهية طائفياً من خلال بعض القنوات التلفزيونية هذا العام فرأيناه يتنفس طائفيا،ً ويتصبب حقداً طائفياً، ويتنهد طائفياً، ويطلع من بؤبؤ عينيه وهو يتحدث شعاع طائفي حارق أي والله..! ثم نراه الآن وهو يتوِّج أو يستثمر طلعاته التلفزيونية تلك والتي كان وراءها الكثير مما هو معروف عن تلك القنوات الإرهابية بامتياز، يتوِّج طلعاته تلك باستثمار ليس في سوق العقارات بل في سوق الحرب الشعبية وإلا ماذا يعني الإعلان عن هذه الرابطة المربوطة بإحكام أيديولوجي طخ إلى العقل ألبعثي أيام الستينات مع إضافة كمية من مقبلات الشحن الطائفي المقزِّز لا أكثر ولا أقل.!؟
لقد ازدحمت عربات القطار السوري الخارجي بالمنظمات، والتجمعات، والأحزاب، والمشايخ، والفصائل، وكلهم قادمون على الرحب والسعة لتحريرنا ومن ثم إن شاء الله صهرنا في وحدة وطنية لا يغلبها غلاب مع العلم ولا أظن أن أحداً ليس عنده علم أنهم عجزوا عن توحيد أنفسهم في الخارج على قلة عددهم وعديدهم يا حيا الله.! وهم لا يقولون لنا شيئاً عن نوع الفياغرا السياسية أو الفيتامينات السحرية التي بحوزتهم والتي تضمن نجاح وحدتنا الوطنية التي ينشدونها فكل بضاعتهم لا تتعدى المصطلحات المتداولة في كل مكان من المعمورة بدءاً من الديمقراطية ( الشورى ) وليس انتهاء بالتعددية التي يقوم على عدها وتعداها حزب شمولي محترم بالمرة.!
ومن الجدير بنا أن ننوِّه إلى أننا لا ننكر بتاتاً حق كل أحد في أن يتقول كما يشاء وهذه ألف باء حرية التعبير فنحن لا نصادر هذا الحق لا سمح الله لكن، نرى أنه من حقنا أيضاً أن نسارع للتعبير عن رأينا فيما يتقوله القوالون ففي النهاية نحن المعنيين بالرسائل التي يقذفون بها إلى الداخل فتنشغل بها أدمغتنا المنهكة ولهذا لا يمكن أن نظل نستظل بأوهام العوام، أو أن نكون حقل تجارب، أو يتامى ننتظر من يتبنانا ويسجلنا في خانته.! ومن هذا المنطلق، كنا نسارع دوماً إلى الترحيب الحار لكن على طريقتنا بأية مبادرة إنقاذية فنحن السوريين لا نهمل الضيوف الأجانب ولا مبادراتهم الخيِّرة فكيف إذا كانوا من أبناء جلدتنا.!؟ وحتى إذا كانوا أبناء أنابيب فسنوليهم كل رأينا مهما كان قاصراً أو متواضعاً فهذه شغلتنا بعد أن عطلتنا الحكومة عن كسب الرزق وخربت بيتنا.!
ونحن في هذه المناسبة الجليلة، لا ننسى أن نسجِّل براءة اختراع باسم هذه الرابطة التحريرية الشعبية الجديدة حيث صرَّح رابطها الأول لجريدة الرأي العام بأن المواطنين في سورية مؤهلين عقلياً لأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم وهذا الاكتشاف لا يمكن أن يمر مرور اللئام.! أما بالنسبة للمعارضة من خارج الرابطة الشعبية، فهو يطلب منها الارتقاء إلى مستوى المنافحة ( وهذه أيضاً جديدة ) وليس الهبوط إلى مستوى المصالحة..!
ثم إننا نرى أن هناك من يحاول اللحاق بالقطار ولوعربشة من الخلف بعد أن أعوزته الحيلة وظلَّ طحلباً لم ( ينظرط ) بالتكاثر الفطري فالمهم أن يصل ولا يهم كيف وبخاصة إذا كان منطلقه الأول والأخير ردة الفعل على خسرانه السلطة التي تنعم بها ذات يوم وذلك كي لا تفوته الفطيرة الوطنية اللذيذة لذلك يتراءى لنا في المنام السؤال المحيِّر الذي يستدعيه هذا العدد من المخلِّصين والذي ينحصر في عجزهم عن أن يكونوا مخلِّصاً واحداً وكأنهم يخشون المصير ذاته الذي لقيه المسيح الواحد حين حاول أن يلعب دور المخلِّص مع فارق أنه كان مخلِصاً في مسعاه.!
بقي أن نقول للذين يقولون بتحرير سورية كحضرة الرابطة البعثية اياها التي أعلن عن تشكيلها أبو الشعب اياه: فلتستخدموا لغة سياسية غير هذه أم أن العمر لم يعد يمهلكم لتعلم فن القول.!؟ وإنها ( الرابطة ) لمن العجائب التي لا أعرف كم صار عددها في بلادنا فقد ابتلينا بالبعث منذ أربعين عاماً ويجيء البعث نفسه هذه الأيام ليخلصنا من نفسه.!؟
وللمعارضين الحقيقيين وأينما كانوا نقول: نحن ننتظر منكم في القريب العاجل الوصول عبر الحوار المباشر إلى برنامج التوافقات السياسية الدنيا وهو موضوع مقالنا القادم.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرقة السعادين القومية
- الفتاة الممسوخة أم العقل الممسوخ.!؟
- التجمع الليبرالي الديمقراطي خطوة أخرى نحو الأمام
- على خطا سيد القمني.!؟
- حول الغباء الأمريكي مرة أخرى.!؟
- المفتي السوري الجديد ..والصين الجديدة.؟
- العصفورية الأمريكية.!؟
- هيئة جهلاء المسلمين وبراعم بغداد
- مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟
- سيد القمني وأوباش الجهاد الإسلامي.!؟
- هزيمة أمريكا في سورية.!؟
- المعارضون واللحى وأشياء أخرى
- سيماءهم في عقولهم..!؟
- المعارضة الجوالة.. والسيد العراقي..!؟
- أحرار أم أشرار..!؟
- غربلة المقدسات : 49 + 50
- بين رياض الترك وسمير جعجع.!؟
- المستحاثات.. واتحاد الشباب العاطلين عن العمل.!
- كذبة /31/ شباط
- الديمقراطية الإسلامية على الطريقة الكويتية


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - أخيراً..جاء المخلِّص.!؟