أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمار طلال - بنفاده يفنون ستبسط الدول المغرورة بنفطها على ارصفة العالم














المزيد.....

بنفاده يفنون ستبسط الدول المغرورة بنفطها على ارصفة العالم


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 00:29
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بنفاده يفنون
ستبسط الدول المغرورة بنفطها على ارصفة العالم


• حمقى البترول يبيعونه بلقمة وراقصة حسناء.. من اليد للغرائز وإقلاق الشعوب


عمار طلال
الاقتصاد الاحادي مغامرة، ترتكبها حكومات الدول الجاهلة، بحق شعوبٍ مغلوبة على أمرها؛ لأن مثل هكذا سياقات مالية، عبارة عن "لامنهج" يعتمد القوت اليومي الهمجي، القائم على نظام "من اليد الى الفم" دأبا على ما كان يتبعه الإنسان الهمجي، في الغابة.. قبل تدجين الحضارة للبوهيمية الهوجاء.
يجمع قوته، بقطف ثمار الاشجار.. يأكلها، وعندما تنضب يموت؛ لأنه لا يعرف كيف يديمها، قبل النضوب، ولا يمتلك وعيا بكيفية غرسها، مكتفيا من الحياة بوجودها، وعند نفاد كمية اناتجها يفنى.
وتلك هي علاقة دول كثيرة بنفطها، الذي لا تعرف كيف ساح تحت سطح أرضها... ولو تعافت الدول النفطية المضطربة.. نحن في العراق، وايران وليبيا وفنزولا، وسواها، تضافرا مع تسارع عمل المختبرات العلمية، في الوصول الى الطاقة البديلة، سينخفض سعر برميل النفط، من مائة وعشرين دولارا، الى بضعة سنتات، وقد تبسط الدول النفطية ببضاعتها متوسلة بـ "المشترية".
مع نضج التجارب العلمية المتلاحقة.. تتابعا، على قدم وساق، لتنحية النفط من سباق الطاقة.. إقصاءه عن الصدارة، ليتخلف كالفحم وأشد تراجعا؛ إزاء الطاقة النظيفة المستحدثة.
في المستقبل سينحني ملك صلف، يتخضع ذليلا للدول المستهلكة: "ورائي شعب جائع" بما لا يمت بصلة لسلوكه اللا إنساني، وهو ينفق على عصابات سلفية مجرمة، أقلقت شعوبا تنشد الامان؛ فيتعمد الاسهام بحجبه عنها.
وقد يصل الرخص، حد التوصيل.. فهي حينها تفترش الارصفة، مدللة بإستجداء، على بضاعتها، في براميل، تعرض مناقصة: "البرميل بخمس سنتات.. ثلاثة.. البرميلين بسنت واحد.. وكل برميلين فوكاهن ثلاثة براميل هدية واصلة".
بعض حمقى البترول الحاليين، سيبيعونه بلقمة شعوبهم، وراقصة حسناء، لمدة ساعة، تبهج جلالة الملك، ما يعني كي تظل هذه الممالك تأكل بشراهة وتتلذذ بالحسناوات، ان "تجوز" من اقلاق محيطها الدولي، وتتجه لبناء بلدانها، بدل انفاق الاموال الطائلة، على قتلة، يُعمِلون السلاح، في شعوب لاذنب لها، سوى تفاوت أداء الصلوات.
تنويع الاقتصاد، من ريعي أحادي، الى متفاعل، ذي مصادر متعددة، غير مترابطة، كي لا يؤثر هبوط الصناعة على الزراعة، ولا تتأثر السياحة بالمعادن، كفيل بضمان المستقبل، وسواه جهود جاهلة فاشلة.
اما نحن.. العراقيون، فشعب يقف على ارض تحتها طبقة مياه جوفية تليها طبقة آثار ثم بترول قريب من السطح.. يكاد يتدفق من دون حفر، وثروات لا حصر لها، من باطن وسطح الثرى.. بتروكيمياويات وسياحة وزراعة ومياه وزجاج وغاز وفوسفات وزئبق وكبريت، والقناة الجافة التي ستقبض على تجارة الكرة الارضية من عنقها.
كل واحدة من ثرواتنا تلك، ابلغ من النفط.. تكفي لتحقيق رفاه خمسة شعوب اضافة لنا، إذ حدثني صديق من الانبار، ان رمال الصحراء الغربية.. كلها، صالحة لأن تتحول زجاجا، ايده صديق مهندس بالقول ان العراق لو اشتغل على رمل الزجاج السافي في صحرائه، لغطى الحاجة العالمية بوفرته وجودة نوعيته؛ فهو لا يحتاج المرحلة التي تستنفد الكلفة، موضحا: "دول العالم ستتوقف عن الانتاج في داخلها وتستورد زجاجا من عندنا؛ لأنه ارخص من حيث الكلفة وافضل من جانب الجودة".
وسرب لي صديق من الرمادي ايضا العثور على كميات من اليورانيوم، في محافظته، تكفي لتشغيل مفاعلات العالم كله.. أتدري اية نعمة نرفل بها غير شاعرين، و... "أتدري اي حزن يبعث المطر" إذ نعيش كالجمل "يحمل ذهبا ويأكل عاقولا" و"كالجمل يحمل أسفاراً" في حين من حولنا عمرو بن العاص يتناسخ في دول تكشف سوءآتها لنا كالكلب إن حملت عليه يلهث وإن...



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر قدوتنا السيسي ينتشل شعبه من الازمات وصدام ينشئ قسما لإفت ...
- بطة ابسن البرية.. عرضا تجاريا
- انه يفرط بالوطن لأن الحكومة ليست على مزاجه
- داعش ليست اول الغمام إنما آخره
- اقتصاد العراق ينضج على نار هادئة تحت ثالثة الاثافي قطاع حكوم ...
- يود لو ان بينه وبينها أمدا بعيدا
- فرح ديمقراطي
- داعش تنهار إن بيني وبينهم لمختلف جدا
- أناس موهبتهم تسويق الذات
- آفة الضباط الاحرار
- السودة على الشعب والمال للساسة
- تختلف اخلاق المرشح بعد الفوز مصيرنا أمانة بين ايدينا فلنحسن ...
- الحسين.. إبتلي بشعب لم يطع اباه وخذل اخاه وانقلب على دعواه
- حكومة تعطيل
- الأزياء تشذب اخطاء الطبيعة القماش والكونكريت مساكن للروح وال ...
- 14 تموز انقلاب عسكري اساء له ضابط انفلت من طوق الاوامر
- الشعب يجمع والجيش يسند ومصر تتفوق
- مبارك للعراق جواره الكويت
- اربع حكم من فيض الغذامي اقدام فوق الثريا ورؤوس تحت الثرى
- مرحبا ايها الحزن


المزيد.....




- أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...
- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
- الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر ...
- شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...
- وزير الاقتصاد الايراني يشارك في مؤتمر الاستثمار العالمي بالس ...
- بلومبيرغ: ماليزيا تقدم نموذجا للصين لتحقيق نمو مستدام بنسبة ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمار طلال - بنفاده يفنون ستبسط الدول المغرورة بنفطها على ارصفة العالم