المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير
الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 12:27
المحور:
الصحافة والاعلام
أكد مصدر عراقي اليوم أن العصابات المسلحة التابعة لمقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم " ضالعة في اختطاف وتصفية الصحفي والكاتب الأميركي ستيفن فنسنت " . وقال صحفي عراقي يعمل في البصرة في رسالة خاصة تلقتها " المنظمة " منه مساء اليوم " إن سيارة البيك ـ آب البيضاء التي كانت تقل الخاطفين هي نفسها سيارة الموت الجوالة التي تستخدمها العصابات الإجرامية المسلحة التابعة لمقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم رئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية لتصفية المعارضين لممارساتهم الإرهابية التي تشبه إلى حد كبير ممارسات حركة طالبان الأفغانية " . وأشار المصدر إلى أن سيارة الموت الجوالة هذه " تابعة للشرطة الجنائية العراقية في البصرة التي ينتمي معظم ضباطها وأفرادها إلى جماعات الصدر والحكيم التي أسست دولة طالبانية حقيقية في جنوةب العراق تحت إشراف المخابرات والحرس الثوري الإيراني ولم يعد ينقصها إلا علم رسمي وإعلان استقلال " !!
وكان الصحفي ستفين فنسنت قد خطف مساء أمس مع مترجمته نور وعيدي إثر خروجهما من حانوت لتصريف العملات الأجنبية في شارع الاستقلال . وتمت تصفية الصحفي برصاصات في الرأس وأنحاء متفرقة من الجسد ، بينما أصيبت مترجمته بجروح بالغة . وقد اكتشفت جثته على الطريق السريع جنوبي البصرة .
يشار إلى أن ستيفن فنسنت الذي وصل إلى الجنوب العراقي قبل نحو شهرين كان قد نشر قبل ثلاثة أيام مقالا في كل من " نيويورك تايمز " و " إنترناشيونال هيرالد تريبيون " كشف فيه حقيقة ما يجري جنوب العراق على أيدي الأصوليين الطالبانيين التابعين للصدر والحكيم ، والذي يتم بغض نظر من الجيش البريطاني المسيطر على المنطقة ، وفي أحيان كثيرة بتواطؤ قذر من قبله . وقد تحدث ستيفن فنسنت عن أنه شاهد بأم عينه صورة كبيرة لآية الله الخميني في مكتب محافظ البصرة بدلا من صورة الرئيس العراقي كما يقضي البروتوكول في جميع بلدان العالم . كما وأسهب في وصف تفاصيل بناء الدولة الطالبانية الشيعية جنوب العراق . حيث أشار إلى أن ما لا يقل عن 75 بالمئة من عناصر الشرطة وضباطها في المحافظة " هم من جماعة مقتدى الصدر " ، مضيفا أن آخر ما يفكر به المدربون البريطانيون الذين يتولون تدريب الشرطة المحلية " هو أن تكون هذه الشرطة محايدة أو تحترم حقوق الإنسان " !! ونقل عن ضابط في الشرطة العراقية قوله " بعض ضباط الشرطة في مدينة البصرة كانوا وراء اغتيال أعضاء سابقين في حزب البعث " . وأشار إلى أن " الجيش البريطاني يغض الطرف عن الانتهاكات التي يقوم بها المتطرفون الشيعة " !
إن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، وإذ تندد بهذه الجريمة الخسيسة التي طالت الجسم الصحفي في العراق ، تحمل القوات البريطانية والحكومة العراقية مسؤولية الجرائم التي ترتكبها العصابات الطالبانية التي يقودها الصدر والحكيم ضد حرية الرأي والرأي والتعبير والحريات العامة الأخرى ، وفي المقدمة منها الاعتداء على حرية الصحافة والصحفيين . وتدعو الجهتين المشار إليهما إلى وضع حد فوري وعاجل لهذه الجرائم التي ترتكب تحت سمعهما وبصرهما دون أن تتخذا أي إجراء جدي لوقف ما يجري .
_______________________________________
ـ للاطلاع على تقرير الصحفي المغدور في " نيويورك تايمز " ، يرجى العودة إلى الرابط التالي :
http://www.nytimes.com/2005/07/31/opinion/31vincent.html?
ـ وللاطلاع على ملخص واف عنه بالعربية ، يرجى العودة إلى ما كتبه الكاتب العراقي عزيز الحاج :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=0&userID=71&aid=42398
#المنظمة_العربية_للدفاع_عن_حرية_الصحافة_والتعبير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟