أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - من الذاكرة .........














المزيد.....

من الذاكرة .........


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 09:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يطالع تاريخ العراق الحديث , سيجد دونما اي جهد مشاركة الفصائل الوطنية العراقية في المعترك النضالي وعلى مختلف المستويات و في أكثر من ساحة وموقع , سواء داخل الوطن وخارجه, وسواء تعلق الأمر بشأن داخلي (عراقي ) أو خارجي , عربيا ً, إقليميا ً وعالميا ً.
وليس من باب المصادفة التأريخية ان شارك العراقيون في الأحداث التي عصفت في العالم ومنذ العشرينات من القرن العشرين و بما يهم الوطن نتيجة ً لما أفرزته الحرب العالمية الأولى وسقوط بغداد بعد أن دخلتها القوات البريطانية بقيادة الجنرال مود , وما أعقبته من انتفاضات وهبات جماهيرية شارك فيها الجميع بوعي وطني فطري , أسفر في نهاية المطاف تأسيس الدولة العراقية , والتي ستحتاج لاحقا ً الى مؤسسات عسكرية وأمنية وتربوية وخدمية ووو..إلخ وبظهور الجماعات التنويرية في الشارع العراقي , التي ساهمت في نشر الوعي المعرفي من خلال مشاهداتها وإطلاعها على تجارب الشعوب ( الحية ) ونقلها للكتب وترجمتها مما أثر في بلورة الوعي الوطني بما فيها إنعكاسات ثورة البلاشفة في روسيا ونجاحها في أكثر من مجال , ولقد تأسست بعض النقابات والجمعيات وكذلك الأحزاب التي إستطاعت تنظيم الشعب العراقي بما يؤمن إسترداد كرامته من خلال المطالبة بحقوقه وسيادته على أرضه التي كانت رهنا ً للشركات الأجنبية ( البريطانية ) .
ولعل إنجازات الجيش الأحمر و هزيمة النازية ساهم في دعم الأحزاب الشيوعية في جميع أنحاء العالم , ومنها منطقتنا , ولكن للقيادة الفذة للحزب الشيوعي العراقي ممثلة بـيوسف سلمان يوسف _ فهد _دورا إضافيا في تعزيز ( صيت ) الوطنية العراقية وهذا ما يبرر بقاء الحزب الشيوعي العراقي حيا ً حتى هذه اللحظة ,وإن بشكل معنوي بالمقارنة مع غياب أكثر التنظيمات الشيوعية بالمنطقة والعالم . ولئن يعاب كثيرا ً على أداء دور الشيوعيين في الوقت الحاضر , وعجزهم عن الوصول الى هيكل الحكومة الحالية , فإن هذا لايعفينا من القول ان الحزب خرج من معركة شرسة وغير متكافئة مع أطراف عديدة محلية وإقليمية وعالمية وأحد أطرافها دكتاتورية قل نظيرها في العالم وهي دكتاتورية البعث ,دفع فيها الحزب وأنصاره الكثير من الطاقات المهمة والكفؤءة لبناء الوطن , ومع هذا فان الحزب خرج منتصرا حاملا حلم الكادحين بصدق وواقعية ورافضا الأرتماء والخضوع , ومتمسكا ً بالثوابت التي اعتمدها في أدبياته من أجل وطن حر وشعب سعيد , ومع تبدل الظروف دخل الحزب معركة أصعب من سابقاتها إذ تسيطر على البلاد هوس الأفكار الدينية وألأمراض الطائفية وتفشي مظاهر الفساد الحكومي في ظل ظروف ومتغيرات وبلد محتل ,ومع هذا يقاوم ويستمر ويستمد من تراثه الكثير .
ومع سقوط التجربة السوفيتية ودول المنظومة الإشتراكية وتغير أسماء الأحزاب الشيوعية الى مسميات أخرى تبقى صفة الوطنية لصيقة الشيوعيين وأنصارهم كأرث من حزب سقى أبنائه حب الحرية و الوطن ونكران الذات وهي سجايا يعتز بها كل الشييوعيين في كل أنحاء العالم ومنهم العراقيون الديمقراطيون دون غيرهم.
وإذ يشارك العراقيون في إسناد إخوتهم الفلسطنيين في نهاية الأربعينات , ويتصدون للحكومات المتعاقبة , ويهللون ويدعمون نجاح المصريين في ثورتهم على الملكية , ويتظاهرون ضد العدوان الثلاثي على مصر , ويساندوا شعب الجزائر ضد المستعمر الفرنسي , ويباركوا للشعب الليبي ساعة خلاصهم من نير الإستعمار الإيطالي , ويسارعوا الى التطوع كفدائيين من أجل نصرة فلسطين , فإنهم وفي خضم هذا النضال يدفعون فاتورة نضالهم من دماء أبناء شعبهم , ومع هذا وقف الجميع وقفة لامبالاة أزاء ما يتعرض له العراق واهله من جراء السياسة الهوجاء لصدام حسين وزمرته بل ان دولا كثيرة ساهمت بسحق جهود المعارضة العراقية للخلاص منه ,
ولقد رفض الشعب العراقي مغامرة صدام حسين بغزوه الكويت وترويع أهلها , وشهدت دول العالم فعاليات طوائف الشعب العراقي وإستنكارهم لما حدث للكويتيين الذين لم يحسنوا الإصغاء الينا كمعارضة أدرى بصدام وغدره , بل وتمادى الأخوة في الكويت بالتضييق على العراقيين العاملين داخل الكويت , ولقد كاتبت السيد عبد العزيز المساعيد , وهو رئيس مجلس إدارة اليقظة الكويتية , قبل الغزو بشهور , ردا على مقال كان قد كتبه مهاجما فيها كوبا وينال من سجايا القائد الثوري جيفارا وكاسترو , ومن الطبيعي ان لاينشر المساعيد الرد رغم انني لم أزد في مقالتي على ماهو الواقع , إذ ذكرت في المقال محاولات الغدر التي قام بها النظام البعثي وصدام تحديدا مرورا ً بالأنقلاب على رفاقه البعثيين ومنهم البكر ومن ثم جماعة السامرائي والحمداني ومرورا بحالة الغدر القذرة ضد القوى الوطنية العراقية والحزب الشيوعي العراقي وخرقه الفاضح اتفاق التحالف الجبهوي, وكنت قد استرسلت في مقالتي التي لم تر النور حتى في جريدة الإتحاد الضبيانية غدر صدام حسين بما اشيع عن محاولات قتل لعدد من قيادات الجيش وحزب البعث , وهذا ما أكده فيما بعد الكاتب حسن العلوي في كتابه دولة المنظمة السرية ,
واذ يرتعد الكويتيون من غدر ابن العم فــي 2 آب 1990, يعودوا ليستذكروا ما قلناه , ويصير الناس شذرا ًمذرا ً في كل مكان ويبكي بمرارة ٍ شديدة أمير الكويت ,من على شاشات التلفاز , ومن على منبر الأمم المتحدة ونتعاطف معه , ونخرج الى الشوارع في كل مناطق المهجر العراقي , لنعبأ الرأي العام العالمي ضد الدكتاتورية وخطرها , وتحرر الكويت , ويعود اهلها اليها , وليبدأوا من جديد بسب العراقيين شعبا ووطنا ً , ولقد تصدى لهم كتابا عراقيون رائعون ومازالوا ومنهم الرائع عدنان حسين وقد تحدثنا بمرارة حول ذلك في دمشق فيمابعد بحضور قادة وطنيون , وينال الدكتاتور صدام عقوبة الزمن , ويسحل كا لذليل من جحر الجرذان المذعورة , إنتظارا لعقاب الشعب , الذي لا ينسى من وقف و يقف معه في هذه المحنة , كما لم ينسى الشعب الكويتي يوم الغزو , ولكن السؤال من يثير من عند الحدود ؟ ومن يعتدي على حق من ؟ ولماذا تثار مسالة الكويت في هذا الظرف المنفلت من كل شئ وفي كل شئ ؟

2 آب 2005 رشيد كَرمة



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مـَن دوست دورم.........ولكن هذا وطن!!!
- قفوا حدادا على العراق
- رسالة الى مصطفى بكري ....وتعزية الى أٌسر الضحايا في جريمة شر ...
- يوم ُُفي كراجي..... يوم ٌٌفي باكستان
- لعبة تبديل الأقنعة
- هلع الأنظمة العربية !!!!!!!!!!
- الشمس أجمل في بلادي من سواها
- النحات العراقي سليم ولقاء الذكرى
- سعاد العريمي وعشق الشناشيل
- تحية لنضال الكرد والعرب في مسيرتهم النضالية
- أهي فوضى ام ضعف المرجعية ؟
- مايجري في العراق اكثر ُ من خطر
- الثقافة ودورها في المجتمع الجزء ألأخير 4
- الثقافة ودورها في المجتمع الجديد 3
- النادي العراقي في بوروس ودوره الثقافي والتحريضي
- النادي العراقي في /بوروس / السويد والإشعاع الثقافي
- الخبز للجميع.................
- عرفانا ً للجميل يجب ان نستذكر شهداء الحركة الوطنية
- عزيزا ً كنت كالعراق
- الأكراد الفيلية ..والبحث عن الذات


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - من الذاكرة .........