أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - الاسلام ... واكل لحوم البشر














المزيد.....

الاسلام ... واكل لحوم البشر


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 12:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلاميون دائما ما يتهمون الغرب بالأمور والقضايا التي فيها اشكالية او لا تنسجم مع الذوق او التي فيها مساس بالدين ، مع العلم ان الاسلام – وفي احايين كثيرة – قد يفعل مثل تلك المسائل فلا ينتبه لها الا القليل .
كان لي صديق قال لي ان احد معارفه هاجر الى نيجيريا ابان الثمانينيات ، وبعد فترة من الزمن جاء اهله الخبر بانه تعرف على امرأة نيجيرية سوداء البشرة وانها اختليت به ذات يوما واكلته ، اي انها كانت من آكلي لحوم البشر.
وقرأت تقريرا قبل فترة في احد وسائل الاعلام ان اسرة سودانية اصابتها مجاعة فاكلت احدى اطفالها لسد رمقها لأنها لم تجد ما تأكله . وقد يستغرب القارئ اذا قلنا بان الاسلام يسمح او يوعز بأكل لحوم البشر ، وهو ما سنبينه في هذا المبحث . فأول من فعل ذلك في الاسلام عبد الله بن الزبير . تقول الرواية : التي يرويها ابن الزبير نفسه أن النبي احتجم فلما فرغ قال له يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد . فلما ذهب شربه فلما رجع قال ما صنعت بالدم قال: عمدت إلى أخفى موضع فجعلته فيه . قال لعلك شربته ؟ قال: نعم قال: ويل للناس منك وويل لك من الناس فكانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم .
{ راجع السيوطي :تاريخ الخلفاء/167 نقله عن ابي يعلي في مسنده . وفي هامش الصفحة :رواه الحاكم في المستدرك 3/638 وسكت عنه الذهبي في التلخيص ، والدار قطني في سننه 1/ 228 ، وقال الهيثمي في المجمع 8/ 428 :رواه الطبراني والبزاز باختصار ورجال البزاز رجال الصحيح غير جنيد ابن القاسم وهو ثقة ، وقال الحافظ بن حجر في التلخيص 1/3 : رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في الخصائص من السنن وفي اسناده الهنيد بن القاسم ولا بأس به لكنه ليس بالمشهور بالعلم } .
اذن الرواية صحيحة سندا ومتنا ولا غبار عليها . وكلنا نعلم ما فعل ابن الزبير من امور وقضايا وحشية كان اهونها اعتصامه داخل الكعبة مما اضطر الامر ضرب الكعبة بالمنجنيق ومن ثم احراقها ، والجميع يعلم قداسة الكعبة بالنسبة للمسلمين ، حتى قتل في الكعبة .
القرطبي يثبت ذلك
يقول القرطبي في تفسيره : إذا وجد المضطر ميتة وخنزيرا ولحم بن آدم أكل الميتة لأنها حلال في حال والخنزير وبن آدم لا يحل بحال والتحريم المخفف أولى أن يقتحم من التحريم المثقل كما لو أكره أن يطأ أخته أو أجنبية وطىء الأجنبية لأنها تحل له بحال وهذا هو الضابط لهذه الأحكام ولا يأكل بن آدم ولو مات قاله علماؤنا وبه قال أحمد وداود احتج أحمد بقوله عليه السلام : كسر عظم الميت ككسره حيا . وقال الشافعي : يأكل لحم بن آدم ولا يجوز له أن يقتل ذميا لأنه محترم الدم ولا مسلما ولا أسيرا لأنه مال الغير فإن كان حربيا أو زانيا محصنا جاز قتله والأكل منه وشنع داؤد على المزني بأن قال : قد أبحت أكل لحوم الأنبياء فغلب عليه بن شريح بأن قال : فأنت قد تعرضت لقتل الأنبياء إذ منعتهم من أكل الكافر قال بن العربي : الصحيح عندي ألا يأكل الآدمي إلا إذا تحقق أن ذلك ينجيه ويحييه . { راجع تفسير الآية 173 من سورة البقرة } .
اقول وهذا ايعاز باكل لحوم البشر واعطاء ذريعة ، فالذي يضطر الى فعل ذلك قد يفعلها تارة اخرى من غير اضطرار بعد ان يجربها ، بعد ان يجد طعمه ولذته ، وربما يفضله على بقية اللحوم الاخرى فيصنع منه الشاورما او الكباب ، ويأكل هنيئا مريئا ! .
كان الاولى بالقرطبي ان لا يذكر مثل هذا الكلام السخيف الذي ليس له معنى ، حتى وان قالوا انه باب من ابواب العلم والفقه . فهو لا يخدم الانسان في شيء لأننا نعيش في زمان ليس هو زمان اولئك اصحاب هذه الفتاوى الجوفاء . واعتقد ان عصور المجاعة قد تجاوزناها ، ولسنا بحاجة الى كلام القرطبي وامثاله .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قريش ليست افضل العرب
- شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِئَ ...
- النبي يندم على امر فعله !
- الاسلام ... من الذي قتل سعد بن عبادة ؟ !
- هل صحيح ان الاسلام كان دعوة عالمية ؟ !
- قطع اليد طقس جاهلي !
- الصوم ... طقس جاهلي
- الدين – الحروب – بغداد وابن الوراق
- فصل الدين عن السياسة من مصلحة الدين
- اللغات غير العربية التي وردت في القرآن
- حديث افتراق الامة
- دعوات العنف في القرآن
- المسلمون : صاحب هرة يعرف بها يعتمدون على رواياته !
- اكعد بالشمس لمن ......!
- هل قصة الطوفان والسفينة حقيقة ام اسطورة ؟
- هل الانبياء كانوا اقوياء ؟
- مقولة .. السلطان الكافر العادل أم السلطان المسلم الجائر؟
- المسلمون يقتلون بعضهم بعضا
- الاسلام : الجعد بن درهم .. ضحية الفكر الحر
- الاسراء والمعراج هل هو حقيقة ام رؤية منامية للنبي ؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - الاسلام ... واكل لحوم البشر