أيسر الجرجفجي
الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 04:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرّمون ما حرّم الله و رسولهُ ولا يدينون دين الحق من الذين أُوتوا الكتاب حتى يعطوا ألجزية عن يدٍ و هم صاغرون ( صدق الله العظيم )
( آية 28 من سورة التوبة )
رحيل جميع ألمسيحيين من الموصل قبل موعد إنتهاء المهلة التي حددتها داعش و هو ظهيرة يوم غد السبت ، بعد تهديدهم بالقتل إن لم يدينوا بدين الحق أو يدفعوا الجزية و هم صاغرون ، و بالتأكيد معتمدين على ألنص القرآني من سورة ألتوبة ..
لن أناقش ظروف الآية ولا التفسيرات المختلفة لها لأن الآيات القرآنية دائما تحتمل التأويل .. و لكن في ألقرن الواحد و العشرين و التطور الأخلاقي الذي وصل له العالم الكوني في حقوق الأنسان أليس من المفروض أن تبدأ مجتمعاتنا بتطبيق مفهوم الدين لله و الوطن للجميع ، و يحتفظ الأفراد بأجتهادهم الديني لأنفسهم و يتعبدون ربهم بنيتهم الخالصة و ينشغلوا كيف سيدخلون بيوتهم بأقدامهم اليمين و يدعوا الخلق للخالق ، و يتركوا المجتمع المتعدد يعتمد في تسيير أموره قوانين المدنية الواضحة و التي لا تحتمل الأختلاف و التأويل ، بدلا من أن يتمكن منّا أمثال هؤلاء ( الأسلامويين ) الجدد و يرجعوا بنا الى عصر الجواري و الخلافة و قطع الرقاب و الأيدي والأرجل من خلاف ..
لكل المتطرفين المدافعين عن الدين و عن الشرف متى ستتركون خلق الله بأيمانه و عقيدته و كفره الى الله ، و تبدأون بتشذيب إنسانيتكم …
#أيسر_الجرجفجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟