|
الاسلام وبناء الدوله ...... الجزء الرابع
ابو الحق البكري
الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 21:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يحاول الغربيين من الذين لايمتلكون بعدا تاريخيا ثقافيا ان يتصالحوا مع الاسلاميين لاسباب عده قد يكون الجهل احدها او المصالح او الجمع بينهما ، وهذا ماحدث تماما في مصر بعد افشال مخطط الاخوان المسلمين من قبل المؤسسه العسكريه مما دعا الى استنفار امريكي غربي اعلامي ودبلوماسي وقطع كل اشكال التعاون والمساعدات عن مصر بذريعة الشرعيه والديمقراطيه متناسين ان الاخوان المسلمين هم تنظيم دولي من واجبه الشرعي خطف الديمقراطيه واغتيالها وبالتالي السيطره على مقاليد الحكم فيها لتنفيذ اوامر الله ورسوله والسلطان وهذا ما تنتظره الكثير من القوى العظمى كي تضع يدها على الثروات بيسر وسلاسه . ليس هناك في المفهوم الاسلامي اسلام وسطي او معتدل واسلام متطرف متعصب كون الفكر الاسلامي يعتمد على النص المقدس سواء القراني او المحمدي ، ولكننا نرى احيانا قوى اسلام سياسي تتحدث باعتدال ووسطيه في حين ان لها ذراع ميلشياوي عسكري يمارس العنف باقسى اشكاله كما هو حال الاخوان المسلمين حين استنفر نفسه ومارس ابشع اشكال الارهاب ضد الشعب المصري ، كذلك هو حال كل قوى الاسلام السياسي الشيعي الحاكم في العراق وايران .. وفي ذات الوقت نرى عشرات الحركات والتنظيمات الاسلاميه المسلحه وباسماء شتى تحمل السلاح وتتوسع من خلال ارهابها . وهذا مايؤكد ان لافرق بين الاثنين لكن الظرف الزماني والمكاني هو مايستدعي استخدام النص الملائم لطبيعة الحدث ومايناسبه كون النص الديني يحمل وجوه عده منها الشيء ونقيضه ، وهذا ما اكده علي بن ابي طالب حين قال لاحد الخوارج بعد ان حاججه بالقران انها كلمة حق يراد بها باطل لان القران حمال اوجه واذا ما قرانا القران سنرى الكثير من الاختلافات والتناقضات .وادناه نماذج لايات الله المتناقضه . انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون .. الحجر – 9 يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب .. الرعد – 39 ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء .. البقره – 272 قاتلو الذين لايؤمنون بالله واليوم الاخر .. التوبه – 29 لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي .. البقره –256 وقاتلوهم حتى لاتكون فتنه ويكون الدين لله .. البقره 193 وهناك ايات واحاديث محمديه لاحصر لها تامر بالقتل والسلخ والتقطيع والعنف الوحشي جهادا لابل انه الواجب الشرعي الاكثر تقديسا ، لذا فان الوحشيه التي تمارسها منظمة بوكو حرام النيجيريه باختطافها اكثر من مئتي طالبه لتبيعهما في الاسواق كاماء عدا ماتمارسه من قتل يومي بحق الناس هوتنفيذا لاحكام الجهاد الالهيه . وهذه بطبيعة الحال لاتختلف عن سيرة التنظيمات الجهاديه التي تنتشر بشكل سرطاني ، وستنمو وتنتشر بشكل اسرع وبمساحات اوسع مادام العالم حائرا ومتذبذا غير قادر على اتخاذ القرار السليم بشانها ولكونه لايمتلك امكانية التشيص وطرق العلاج . الفقيه الايراني ومؤسساته الدينيه والسياسيه وذراعه العسكري لايختلف عن تنظيم القاعده الاسلامي الدولي وتنظيمات داعش المنتشره في قلب الشرق الاوسط ، لابل ان هناك معطيات منطقية تؤكد دعم الفقيه لهذا التنظيم الارهابي بل هو من مؤسسيه بالتعاون مع نظام الاسد ونظام المالكي من اجل فرض نفوذه هناك بعد ان امتدت يده للبحرين بوابة الخليج وبعد ان فرض حزب الله كقائد للبنان وهو يحاول ان يتمدد لمساحات اوسع مادام العالم متفرجا لايحرك ساكن لحين امتلاكه القنبله النوويه التي ستفرض واقعا جديدا على الارض وكما فرضته كوريا الشماليه من قبلهم . عن عبدالله بن عمر (ض) عن رسول الله (صلعم ) قال : امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ويقيمو الصلاة ويؤتو الزكاة فاذا فعلوا عصموا مني دمائهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله .. عن ابي بكر بن عبدالله بن قيس عن ابيه قال : سمعت ابي وهو يحضره العدو يقول : قال رسول الله ( صلعم ) ان ابواب الجنه تحت ظلال السيوف .. وما احاديث النبي الا مطاعة لان طاعتها من طاعة الله وعصيانها عصيان لله وهذه الاحاديث تدل على ضرورة استخدام السيف واباحة القتل كوسيله جهاديه تقربنا لجنات الله . فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فامامنا وامافداء حتى تضع الحرب اوزارها .. محمد – 4 سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان الانفال --12 ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله .. الصف – 4 هذه بعض من ايات الله الجهاديه التي تامر بالقتل وبقسوه حتى الرب يشارك فيها بادخال الرعب في صفوف معارضي الاسلام كي يمارس الاسلاميون قتلهم البشع ليكونوا بذلك من محبي الله ومقربيه . والحكام الاسلاميين سائرون على هذا النهج البغيض المتحجر اليوم ولكنه اخذ اليوم ابعادا طائفيه بغيضه يصعب الخروج من دائرتها حتى وكاننا اليوم نعيش زمن يزيد والحسين واللذان غادرا قبل 1400 عام ، وهذا مما اشار اليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حين اشار للسنه وكانهم انصار يزيد ولطائفته الشيعيه وكانهم انصار الحسين واختزل المشهد كله بهذه الصوره وبذلك صب الزيت على النار واشعل حربا اهليه ستترك اثارها طويلا ولاخلاص لها ، وحين طلب منه التنحي عن منصبه بعد توليه ولايتين رفض قائلا : ان التنازل والانسحاب من ارض المعركه يعد تنازلا عن تحمل المسؤوليه الشرعيه والوطنيه ، لاحظ الشرعيه سبقت الوطنيه ، وهو ذات الامر الذي ذكره عثمان حين طلب منه التنازل عن السلطه فقال : انه قميصا البسني اياه الله فكيف اخلعه ، وهو مايتصوره الحكام اليوم .. انهم يصورون الامامه او الخلافه ماهي الا امر الهي عليهم تنفيذه . قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء .. ال عمران – الايه 26 وهذا دليل الهي الى ان الملك من الله ولايحق لاحد نزعه مالم ينزعه الله .. وهذه بعض من وصايا الامام الخميني واقواله بخصوص الحكم والخلافه . ان وصيتي السياسيه الالهيه ليست موجهه للشعب الايراني المجيد فحسب ، انما هي تذكره لجميع الشعوب الاسلاميه والمظلومين في العالم على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم وان سر النصر يعتمد على ركيزتين ، الدافع الالهي والهدف السامي في اقامة الحكومه الاسلاميه من جهه ، وكلمة الجماهير من اجل ذلك الدافع من جهة اخرى . اوصي جميع الاجيال الحاضره منها والاتيه ان يحرصوا على اقامة الاسلام وحكومة الله . التمس الشعوب الاسلاميه اتبّاع الائمه الاطهار والمبالغه بالتزام نهجهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي وبانسب الاشكال . وفي اشارة طائفيه باتجاه المملكة السعوديه قال : ال سعود خونة الحرم الالهي ( لعنة الله وملائكته ورسله عليه) متناسيا ان عدد السنه في بلاده انذاك كان اكثر من خمسة عشر مليون . صرح العراقي والسياسي المعمم عمار الحكيم قبل ظهور نتائج الانتخابات البرلمانيه في 2014 الى ان كتلته ( المواطن ) قد فازت بالانتخابات وكانت متقدمه بنتائجها وما ذاك لم يحدث الا بامر الله . هذا الاداء لايمكنه بناء دوله وطنيه مؤسساتيه . وهناك من الشواهد الحاضره والتاريخيه سنقوم باستعراضها لاحقا ..... ابو الحق البكري
#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاسلام وبناء الدوله ........ الجزء الثالث
-
الاسلام وبناء الدوله ....... الجزء الثاني
-
الاسلام وبناء الدوله ..... الجزء الاول
-
ردا على مقال الكاتب عبد الخالق حسين ... مرحى لفتوى السيستاني
...
-
الاسلام .. محمد .. الجنه ............ الجزء الثالث
-
الاسلام .. محمد .. الجنه ............ الجزء الثاتي
-
الاسلام .. محمد .. الجنه .. . الجزء الاول
-
الاسلام.. محمد .. التمدن ................. الجزء الثالث
-
الاسلام.. محمد .. التمدن ................. الجزء الثاني
-
الاسلام.. محمد .. التمدن ................. الجزء الاول
-
عيش .. حريه .. عدالة اجتماعيه
-
الاسلام .. محمد .. انشقاق القمر
-
الاسلام .. محمد .. المعجزات
-
الاسلام .. الطغاة .. ثورة الحسين
-
الاختيار
-
الاسلام .. محمد .. الاسراء والمعراج
-
الاسلام .. محمد .. الافك
-
اسف الشيوعيين احبتنا غير قادرين
-
الاسلام .... عنف ودمويه بلا رحمه ......... الجزء العاشر
-
الاسلام عنف ودمويه ... ... بلا رحمه . . الجزء التاسع
المزيد.....
-
وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي
...
-
سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
-
سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق
...
-
قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
-
خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز
...
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|