أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - اهلا برئيسنا الحبيب مام جلال ...كان ثمن غيبتكم باهظا علينا














المزيد.....

اهلا برئيسنا الحبيب مام جلال ...كان ثمن غيبتكم باهظا علينا


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اهلا وسهلا بعودتكم سالما الى ارض الوطن يا رئيسنا الحبيب والحكيم. العراقيون جميعا فرحوا واحتفلوا في قلوبهم وعيونهم بعودتكم الميمونة متمنين لفخامتكم الشفاء التام واستئناف دوركم الوطني والابوي الكبير الذي اتسع لكل العراقيين بكل اطيافهم والوانهم الزاهية .
فخامة الرئيس
للتاريخ نقول ان غيبتكم عن العراق كانت باهظة الثمن على كل العراقيين من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب . للاسف بغييبتكم غابت الحكمة عن رؤوس بعض كبار الحاكمين لا بل غاب العقل عن بعضهم الاخر سواء في المركز او في الاقليم . فلم يتصرفوا كرجال دولة ديمقراطية فتية تتهددها الاخطار والاهوال من جهاتها الاربع وانما تصرفوا مع بعضهم للاسف كديكه ينقر بعضهم بعضا وينتفوا ريش بعضهم بعد وقيل كل اذان ، فركنوا مصلحة العراق باقليمه ومحافظاته جانبا وفتشوا كتب التاريخ والجغرافية والفقه الاسلامي القديم والحديث وقلبوا قصائد الشعراء وقلائد الادباء ومعارك داحس والغبراء ونقبوا الارض في السهول والجبال ليس بحثا عن مصلحة العراق واشباع الجياع ولا حماية ارواح شعبنا التي تزهقها في كل صباح وكل ومساء مفخخات الموت والدمار . ولا بحثا عما يوحد العراق والعراقيين ويؤلف بين قلوبهم . ولا بحثا عن افضل سبل الارتقاء والازدهار باقتصاد هذا البلد والتمتع بنعمه وخيراته التي خصه بها خالق الارض والسماء ، وانما بحثا عن كل ما يستفز مشاعر اطياف الشعب ضد بعضها البعض ويمزق اواصر لحمتها ويؤجج كل ما من شانه تمزيق وحدتها . فركنوا الدستور جانبا وراحوا يصنعون من اهوائهم وعقدهم وقناعاتهم دساتير خاصة بكل منهم تعلوا على الشعب ومصالحه العليا . للاسف لقد نجحوا يا فخامة الرئيس في ايقاع اكبر الاذى بوحدة العراق وامن العراق ومستقبل العراق وها هي داعش تحتل ثلث مساحة العراق وبدات بحملة ابادة وتدمير للبشر والحجر وتهدد العراق باسره . ومع ذلك لم تزيدهم هذه النكبة والكارثة الاعظم في تاريخ العراق الحديث الا اصرار وتمسكا بمنهجهم فها هم يتهمون بعضهم بعضا ويشتمون بعضهم بعضا صباح مساء بدلا من ان يشدوا احزمتهم ويتفقوا مع بعضهم ويوحدوا صفوفهم لرد العدوان وتحرير الارض من اعدائها .
فخامة الرئيس
لا نريد ان نؤلمكم لقد اقتربنا جدا من حافة الهاوية لولا تدخل المرجعية الرشيدة بدعوتها ابناء الشعب بكل اطيافه والوانه للدفاع عن الوطن والذود عن حياضه ولولا الدور الابوي والتوجيهي للمرجعية الرشيدة لانهارت الأوضاع وانهار كل شيء لقد دخلت المرجعية بكل ثقلها المعروف لديكم لاصلاح ما يمكن اصلاحه وتصويب المسارات الخاطئة .
فخامة الرئيس
للاسف لقد استغل الفراغ الذي تركه فخامتكم ابشع استغلال لتمرير مصالح حزبية واحيانا شخصية ضيقة سواء في الاقليم او في بغداد فصدرت في الاقليم دعوات صريحة للانفصال ودعوات اخرى لضم المناطق المتنازع عليها والاستيلاء على منشات نفط كركوك التي انشات في عشرينيات القرن الماضي خلافا للاليات التي رسمها الدستور وطالب السيد مسعود بحقوق اضافية تترتب على غزوة داعش . فتعطل اقرار الموازنة العامة بسبب عدم الاتفاق على اليات استغلال وتصدير النفط المنتج في الاقليم وفي بغداد صدرت قرارات متسرعة ايضا اوقفت بموجبها الحكومة صرف رواتب موظفي كردستان ، مما ساهم في تعقيد الامور بدلا من حلحلتها .
فخامة الرئيس
لقد اثبت العراقيون من غير الكورد عندما قبلوا بفخامتكم رئيسا لهم انهم لا يحملوا اية عقدة تجاه اخوتهم الكورد لقد احبوكم ووثقوا بكم وتألموا لمرضكم وفرحوا لشفائكم.
فخامة الرئيس
ان دستور 2005منح الاخوة الكورد حقوقا لم يمنحها اي دستور فدرالي آخر في العالم ولا أظن ان ذلك بخاف عليكم . فالكورد يرأسون دولة العراق واقليم كردستان فهم شركاء في حكم المركز ومستقلون تماما في حكم انفسهم لا سلطان عليهم سوى دستورهم والدستور الاتحادي وكلاهما وضعا برضاهم وارادتهم ولم تفرض عليهم فقرة واحدة من الدستور الاتحادي لا بل العكس هو الصحيح فماذا يريد الاخوة الكورد اكثر من هذا ؟
وليس بخاف على فخامتكم ان دول جوار الاقليم بوجه خاص ودول العالم بوجه عام بما فيه القوى الكبرى لا تقبل قيام دولة كردية والدولة الوحيدة التي قبلت بانفصال الاقليم هي اسرائيل وهذا وحده يكفي لاعطاء تقييم حقيقي لمشروع الانفصال ، ولنا ان نتصور كيف تعيش دولة كردية محاطة من دول لا تقبل بها . كما ان العراقيين لا يمكن ان يقبلوا بتقسيم البلاد تحت اي مبرر ولا يمكن ان تقوم دولة كردية رغم انوف العراقيين فالكرد منتشرون في كل محافظات العراق وهم طيف رئيسي وجوهري من نسيج الشعب العراقي ولا يمكن لاي شعب ان يتخلى عن قلبه وروحه .

فخامة الرئيس
نتمنى لفخامتكم الشفاء التام وانتم تعودون الى بلدكم واهلكم وتنمنى منكم ان تساهموا مع العقلاء والحكماء من قياداتنا في ترميم ما تمزق من نسيج شعبنا ووضع حد لكل التداعيات السياسية والامنية التي تعصف ببلادنا وشعبنا ولفخامتكم منا كل الحب وكل معاني الاعتزاز.




#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود بارزاني
- مناقشة دستورية لجلسة الانعقاد الاولى للبرلمان العراقي
- اهمية واحكام جلسة الانعقاد الاولى لمجلس النواب العراقي
- التمييز بين اعلان حالة الحرب واعلان حالة الطواريء في دستور 2 ...
- الى الرئيس عبد الفتاح السيسي تهنئة وسبع نصائح
- هل من اساس دستوري او قانوني لاستحداث المحافظات ؟
- التكييف القانوني للضربة الامريكية لسوريا والاثارالسياسية وال ...
- الاهداف السياسية والعسكرية المتوخاة من الضربة الانكلو امريكي ...
- دعوة النجيفي لحل البرلمان واستقالة الحكومة جهل ام تجاهل للدس ...
- قراءة قانونية لقرار مجلس الوزراء بتأجيل الانتخابات في محافظت ...
- قراءة قانونية في قرار المحكمة الاتحادية برهن الاختصاص التشري ...
- رد المحكمة الاتحادية لدعوى الطعن بقانون تحديد ولاية الرئاسات ...
- دستوريا ...هل سقطت المادة 140من الدستور؟
- حل مجلس النواب ...هل يصلح ان يكون حلا؟
- التكييف القانوني لعقود النفط التي ارمتها حكومة اقليم كردستان ...
- الاختصاص الرقابي لمجالس المحافظات
- التمييز بين الجريمة الارهابية والجريمة السياسية
- رافع العيساوي وعامر الخزاعي وزيران ومعارضان ومتظاهران
- الاخوة في الانبار... نعم لتظاهراتكم ، ولكن ...
- مناقشة دستورية لقرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 221 لسنة 2 ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - اهلا برئيسنا الحبيب مام جلال ...كان ثمن غيبتكم باهظا علينا