أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهوم جرايسي - خفافيش السياسية يترزقون على مآسي العاملين














المزيد.....

خفافيش السياسية يترزقون على مآسي العاملين


برهوم جرايسي

الحوار المتمدن-العدد: 1276 - 2005 / 8 / 4 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وقف، امس الثلاثاء، في مركز التجويع والاستبداد والتنكيل في حي بير ابو الجيش في الناصرة، حيث مقر ما يسمى بـ "خطة فيسكونسين"، يعتقد للحظة ان الناصرة دولة مستقلة تحكمها بلدية وتقرر بكل كبيرة وصغيرة في هذا البلد، وكأنه لا توجد دولة اسمها اسرائيل، ولا حكومة بزعامة اريئيل شارون وبنيامين نتنياهو، لم تبق نوعا من الارهاب إلا ومارسته، إن كان الارهاب ضد شعبنا الفلسطيني والارهاب ضد الديمقراطية والمواطنون العرب والارهاب الطبقي ضد لقمة عيش العاملين.
في الأمس في الناصرة كان مبدأ "عنزة ولو طارت" يحلق فوق رؤوس خفافيش السياسية، الذين نعرفهم تماما، نعرف أصولهم وهوياتهم وارتزاقهم وتسلقاتهم، نعرف من أين ظهروا وعلى أي مستنقعات نشأوا.
نعرف سياستهم الحربائية المتلونة، حسب الظروف والمكان والزمان، نعرف كل شيء.
في الأمس اختلطت الدمعة بالغضب، فالدمعة تذرف وانت ترى وتسمع الأم الجدة، ابنة الثامنة والخمسين، التي ابتليت بسلسلة من الأمراض، لتجبرها حكومة الارهاب على القدوم يوميا الى مركز التجويع والتنكيل ولتفرض عليها استسلاما وترفع يدها معلنة استغنائها عن الفتات القليل من المخصصات التي تتلقاها من الحكومة، هذه المخصصات التي لا شك جاءت من دافعي الضرائب، ومن بينهم ابنائها وحتى زوجها حين كان يعمل.
أما الغضب حين تلمس وترى ان خفافيش السياسة يصرون على حجب الحقيقة عن هذه الأم، عن هذه الجدة، ومثلها الوالد والجد والشاب وكل الذين تم دحرهم في بؤرة المآسي المسماة فيسكونسين، ابلغوهم ان بلدية الناصرة هي التي وقعت واحضرت هذه الشركة الى الناصرة مع انهم يعرفون، لا بل متأكدون من انهم يكذبون ويكذبون، ويصرون على الكذب، وليصل الوضع ليكون رئيس البلدية ونائبه "العدو الأكبر".
رأينا خمسة وستة أشخاص يتجولون بين كل مجموعة تتناقش بهدوء وعقلانية ليندفعوا الى داخلها، ويبدأوا بالصراخ والتهجم على البلدية وقيادتها، ويعرفون انهم يكذبون ويكذبون ويصرون على الكذب.
كخفافيش الليل يتجولون ويتنقلون بين الناس لبث السموم التي اجترعوها من كبار الخفافيش وينقلون الكذبة بين الناس، ويعرفون انهم يكذبون ويكذبون ويصرون على الكذب.
ليس بلدية الناصرة، وجبهة الناصرة الديمقراطية في قفص الاتهام لتقرران الدفاع عن نفسيهما،وانما تواجهان حملة تحريض شرسة كاذبة جائرة، وللأسف تجد البعض من الذين يعرفون الحقيقة ينخرس وهو يسمع زفة التحريض.
في الأمس سمعنا اهزوجة "الوحدة الشعبية".... عن جد؟؟!!.
في الأمس سمعنا صوتين، سمعنا الهامس الذي بنفث سمومه بين الناس، ثم يركض نحو مكبر الصوت ليعلن عن "الوحدة الشعبية" للناصرة، وأحد الداعين للوحدة يبدأ بالكلمات التالية إن "الناصرة موحدة بطوائفها واحزابها وقطاعاتها واحيائها"، بمعنى ان وحدة الجوعى تبدأ بالوحدة الطائفية، فهل اصبح خبزنا اليومي طائفي ومكان عملنا طائفية؟.. هل قلّ الحياء في نفوس البعض، ولكي لا تذهبوا بعيدا ففي هذه النقطة بالذات لا أقصد ممثلي "قائمة الناصرة الموحدة" المعارضة في البلدية، لا بل ذلك نقابي الغفلة، الذي يدعي انه عضو اللجنة الشعبية، ولكنه حين كان يتجول بين الناس كان يستثمر سياسيا، ليعلن ان على رأس الحربة جمعيته وليست "اللجنة الشعبية". وطبعا قادة ونشيطي القائمة الموحدة في الناصرة لم يذهبوا بعيدا عن هذا الخطاب، باستثناء احد قادتهم الذي ظهر عليه جليا انه لم يعجبه هجوم الشتائم والقرف، واقول هذا من باب الانصاف.
إن المعركة لانهاء مؤامرة التجويع المسماة فيسكونسين تحتاج لعدة امور، أولها معرفة الحقيقة، والحقيقة واضحة لمن يسعى الى معرفتها، فهي ضربة حكومية مسلطة على العرب الذين يشكلون حوالي 80% في المناطق التي ابتليت بهذه المؤامرة.
ولكن هذه الخطة تم اقرارها في الكنيست من ضمن ميزانية الدولة، وهناك من امتنع عن التصويت على الميزانية من باب دعمها، وهذه ايضا حقيقة واضحة لمن يسعى اليها.
إن المعركة بحاجة الى وحدة شعبية... نعم، ولكن وحدة بلغة واحدة ولهجة واحدة وحربة واحدة، تسلط ضد الجاني والأول والأخير ضد من حاك المؤامرة هي حكومة اسرائيل.
ولا يمكن ان نعترف بـ "وحدة شعبية" مليئة بالخبث والصيد بالمياه العكرة والترزق على مآسي الناس.
وكلمة أخيرة الى الناس الطيبين، ومن بينهم من نربى وننشأ سوية تحت السقف الواحد، واقول ما كان لبعضكم ان يقع في شرك الخفافيش والانتهازيين، فاقرأوا الخارطة جيدا، واقرأوا ما بين السطور جيدا، واعرفوا من هم من حولكم، لتعرفوا كيف تديرون المعركة.
لقد تربينا في حزب شيوعي وجبهة ديمقراطية كانت ولا تزال وستبقى رأس الحربة في كافة النضالات المشرفة، وعلى رأسها النضالين السياسي والطبقي، اللذين وحدناهما لوحدنا تحت راية واحدة، وحتى ايضا يوم ان قال البعض "إذا الحزب الشيوعي عارض الخصخصة فيجب ان نوافق عليها".
إن من اختار ان يكون عضوا في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية يجب ان يعرف انه يحمل وساما مشرفا ولا يتذيل خلف انتهازيين وخفافيش، يعرفون انهم يكذبون ويكذبون ويصرون على الكذب.



#برهوم_جرايسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيلي.. واستحقاق الديمغرافيا
- شارون يسعى لانقاذ حكومته بائتلاف هش
- انصاف الحقائق لا تبني مواقف الامتناع عن التصويت خطوة ذكية مس ...
- شارون نقل عدوى ازمته للاحزاب الأخرى.. وآخرة حكومته تقترب
- زكي ناصيف.. كلمات على غير عادة.. لظاهرة فوق العادة
- الحزب الشيوعي العراقي مدرسة نضالية اقوى من كل المؤامرات
- عام 2004 عام الركود في الخارطة السياسية الاسرائيلية
- المهانة المزعومة للعرب في اعقاب اعتقال صدام
- رسالة خاصة من القلب الى رفيقين عزيزين على خلفية اعتقال صدام
- كل عام والحوار المتمدن بخير وأكثر
- عقلية شارون تنسف بالوناته السياسية
- حزب العمل الاسرائيلي والموت السريري
- في كم عالم نحن نعيش؟
- قاموس اريئيل شارون السياسي
- حصار عرفات والامتحان الفلسطيني
- قادة حركة ميرتس الاسرائيلية: حنين الى الجذور الصهيونية الصقر ...
- خربطة الطريق... نحو السلام الحقيقي


المزيد.....




- سارة نتنياهو تتهم الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري ضد زوجها ...
- كوريا الجنوبية.. ارتفاع عدد القتلى إلى 23 شخصا في أحد أسوأ ح ...
- .بالفيديو.. مراسم تسليم مفتاح الكعبة المشرفة للشيخ عبدالوهاب ...
- نجم عالمي شهير يصفع يد معجب يحاول لمس ذراعه (فيديو)
- غالانت لأوستين: إيران أكبر خطر على العالم مستقبلا
- الأسباب المحتملة للشعور بالتعب معظم الوقت
- روسيا تحوّل صاروخ -توبول – إم- الاستراتيجي إلى صاروخ فضائي م ...
- سياسي بريطاني يحمّل رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون مسؤولية ...
- جوليان أسانج يقر بذنبه والمحكمة تأمره بتدمير المعلومات على م ...
- أسانج يقر بالذنب أمام محكمة أميركية تمهيدا لإطلاق سراحه


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - برهوم جرايسي - خفافيش السياسية يترزقون على مآسي العاملين