أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مظاهرات... ومظاهر عالمية...















المزيد.....

مظاهرات... ومظاهر عالمية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـــظـــاهـــرات ... و مــظــاهــر عــالــمــيــة
نقلت جريدة الفيغارو Le Figaro الفرنسية البارحة.. لقطات تلفزيونية (صوت وصورة) لعديد من العواصم العالمية مثل لندن وباريس وكاراكاس, وغيرها من العواصم الأسيوية, عن مظاهرات تأييد لمدينة غــزة الجريحة المنكوبة... ولكن من عشرات اللقطات التي تدوم أقل من نصف دقيقة, كل واحدة منها... كانت تركز على لفت انتباهنا أنها مظاهرات إســلامـيـة.. وإسلامية فقط.. بأعلامها وهتافاتها... ما عدا قلة من الشـابـات والشبان المحليين الذين كانوا يهتفون " كلنا فلسطينيون " أو أنقذوا غــزة... أما الأكثرية الساحقة من المظاهرات التي كانت تظهرها هذه اللقطات الإيحائية Subliminal... كانت غايتها الرئيسية إظهار الوجه المتعصب المتطرف الإسلامي ــ فقط ــ لهذه المظاهرات... نازعة عنها الغاية الإنسانية والسياسية.. وإجـرام المعتدي الإســرائـيـلـي!!!...
وهكذا تغلبت الغاية الصهيونية.. لهذه المؤامرة التي ركزت على الوجه الإثني الإسلامي للقضية الفلسطينية... حتى تبرر "يهودية" مطالب دولة إسرائيل (الدفاعية) كما تدعي... وكالعادة نقع دائما بالفخ لانعدام التخطيط والتركيز والتفكير والتحليل.. مثلا تحولت المظاهرة الباريسية إلى اعتداء على دور عبادة يهودية.. الخ...الخ... إلى أين نسير؟... علما أن المخطط الصهيوني الذي بدأه هرتزل, أبو الصهيونية العالمية.. منذ نهاية القرن التاسع عشر.. ما زالت تنفذ كل تفاصيله.. حتى أخر سطر وأية فاصلة... حتى هذا اليوم.. وما تشتيتنا وتفجيرنا وتقتيلنا لبعضنا البعض.. سوى الشكل الإنساني (الغبي من طرفنا)... مما يعطي لهم بالمحافل الإعلامية والدولية, كل الدعم.. وهكذا تسود وتنفذ حقوق ومطالب وغايات القاتل.. دوما.. ولم يتبق أي حق للمقتول...
شــخـصـيـا.. وحتى نساعد حقا مدينة غزة وشعب غزة.. وما تبقى من القضية الفلسطينية التي تموت وتتجزأ على الأرض وفي الفكر العالمي.. وحتى نحافظ على كيانها السياسي والعالمي.. كنت أفضل أن تبقى كل التظاهرات من أجلها.. عالمية.. علمانية.. إنسانية.. حقوقية.. كما كانت غالب مظاهر انتفاضاتها.. حــقــوقــيــة صـمـوديـة ثــوريـة... لأنه يمكننا أن نصرخ "الله أكبر" أو تـوحـيـد" ألف مرة في اليوم.. فلن ترفع الأسلاك الشائكة عن غزة.. ولن يهدم الجدار ــ السجن الكبير الذي يطوق فلسطين ويخنق شعبها.. ولن يتدخل أي إلــه.. لرفع الأسلاك وهدم الجدار.. وإعادة فلسطين لشعب فلسطين... وانظروا إلى خارطة فلسطين بنهاية القرن التاسع عشر.. وانظروا لدولة إسرائيل اليوم.. وأي إنسان عاقل يــرى ألا علاقة لأية آلهة بكل هذا... ونكباتنا نحن زرعناها.. ونحصد اليوم يباسها وتعاستها.. ومـوتـانـا!!!...
قضينا سنوات بتقتيل بعضنا البعض... وقضينا مئات آلاف الأمسيات بالندب والنحيب.. وانتظار الحلول من السماء.. أو لــيــلــة الــقــدر... ولكننا لم نتوقف يوما واحدا.. عن خيانة بعضنا البعض.. وتقتيل بعضنا البعض.. واختلاق خلافات مذهبية إسلامية.. لا علاقة لها بالإسلام أو بأي ديــن... فكيف تريدون إذن أن ينصف العالم فلسطين وشعب فلسطين؟؟؟!!!...
*********
الحكومات العربية.. ولم أقل الشعوب العربية.. مجزأة.. تــعــبــانــة... مقسومة تبعيا إلى تيارات ومذاهب والتزامات.. تتضارب مع بعضها البعض, لا تبعا لمصالح شعوبها.. إنما لمصالح من يحركها كالكراكوزات الخشبية.. تحركها أصابع مرنة.. من روبويات Robots أمريكية ــ صهيونية ومصالح رأسمالية عالمية.. ملايين القتلى لا قيمة لـهـم في بورصتها العالمية والزمنية... وتفجير الأمم جزء من لعبة البوكر المغشوشة دوما.. والتي تنتهي دوما لصالحها.. لأننا جهزنا لنلعب خاسرين.. والخسارة.. والندب والنحيب.. جــزء من تراثنا وتقاليدنا.. والعنتريات وفقع الخطابات الخشبية الفارغة العتيقة والتاخة... جــزء لا يتجزأ من حياة زعمائنا وسياسيينا المحترفين.. والغارقين ــ غــالــبــا ــ في دفاتر هذه الخطة الجهنمية التي لا هــم لها على المدى القريب والمتوسط والبعيد, سوى إفــنــائــنــا و إزالتنا من الوجود.. والعربشة بمكاسبهم العائلية والعشائرية.. وخاصة بمناصبهم التي أصبحت مصانع فساد لا يتوقف... كما ذكرت في مقالاتي المتعددة السابقة... كما أزال المستعمرون الأوروبيون الهنود الحمر من أمــريــكــا التي اكتشفوها... مع الفارق الوحيد أنه في القرن الخامس عشر حتى بداية القرن العشرين... كان الأوروبيون مستعمرو الآراضي الأمريكية الذين (يصطادون) الهنود الحمر سكان البلد الأصليين... أما اليوم فنحن ــ غالبا ــ الذين نقتل بعضنا البعض.. فرديا وجماعيا... باسم الدين والآلهة... في القرن الواحد والعشرين... وغالبا دون أن يكلف هذا فلسا واحدا المشروع الأمريكي ــ الصهيوني... على حساب نفط وغاز أبناء عمنا ملوك وأمراء وشيوخ النفط والغاز العالمي الصحراوي...
***********
على الهامش :
ــ أخبار غــزة.
هل تتابعون أخبار غــزة؟؟؟...
غــزة وشعب غـزة يقصفان بالقنابل الحارقة برا وبحرا وجوا من أسبوع كامل... حتى هذه اللحظة...
مئات القتلى وآلاف الجرحى ومئات البيوت المنكوبة المتفجرة... ولم أسمع الخليفة أبراهيم (أبو بكر البغدادي ســابـقـا)... لم اسمعه بعد نشره لقوانين الشريعة الإسلامية على طريقة أبو بكر البغدادي, يفقع خطبة مهددا دولة إسرائيل, وإنذارها بإرســال مقاتليه إلى أرض فلسطين.. على متن مئات سيارات التويوتا اليابانية.. وإقلاق راحة دولة إسرائيل التي تجاوره... أو على الأقل إرســال بعض اللعنات الملتهبة العادية ضدها.. طالبا منها بوعوده المرعبة المعهودة... وقف قصف مدينة غزة وأهاليها.. وأنـه قــرر امتداد سلطة خلافته وجهاده المقدس إلى القدس وحيفا ويافا وتل أبيب..........
أظن لن يتجاوز خطابه.. ما قاله صديقه أردوغان (صديق حماس السابق) وحليف الخليفة أبراهيم من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. عن التعدي والإجرام والمذابح الإسرائيلية ضد غزة.. بأنها "عــربــدة "... عربدة فقط ... ورغم جميع عنترياته الخطابية الانتخابية حاليا.. لم يقطع يوما واحدا علاقة حكومته (العثمانية) المتواصلة الوثيقة و الحميمة مع دولة إسرائيل (الصهيونية)... وهنا يجمد التفسير... وتجمد الكلمة... نقطة على السطر...
بالإضافة أن عشرات فتاشات حماس, والتي يسميها الإعلام العالمي عامة.. والإسرائيلي خاصة آلاف الصواريخ, والتي لا تنفجر بسبب السقف المضاد للصواريخ.. تفتح جميع المجالات أمام وزير الحرب الإسرائيلي Moshe Ya’alon بالإضافة إلى وزير الخارجية ليبرمان Libermann مع رئيس وزرائهم نتانياهو...و هــم ليسوا على الإطلاق من أنصار أي وقف إطلاق النار, رفقا بالمواطنين الفلسطينيين المدنيين الأبرياء... وهم خــاصـة وأبدا من أصحاب نظرية لا اعتراض.. لا مطالب.. تقبلون الديكتات الإسرائيلي.. مهما كان.. وقد نترك لكم أيها الفلسطينيين فتات بقايا حياة هزيلة.. وإلا لكم الموت الأبدي المحتوم.......
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي ووفائي.. وأطيب تحية طيبة صادقة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
- مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
- جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...
- سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...
- الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...
- أحاديث.. تساؤلات.. وخواطر...
- ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...
- عودة إلى مانيفيست الحوار المتمدن
- شتائم -سورية-...
- الانتخابات السورية... والقرية الناتوية!!!...
- كلمة حرة... لإنسانة حرة
- تحية وتأييد إلى سيدة بن علي


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مظاهرات... ومظاهر عالمية...