شوكت جميل
الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 12:22
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يلجأ الكثيرون للدين و الفلسفة و الأيديولوجيات و علوم النفس،ليس بحثا عن الحقيقة بل هربا منها؛لأنهم لا يحتملونها....... لا يحتملون رؤية وجه الحقيقة "كما هي"،و كما تقدم نفسها إليهم.
لا لست بالذي قد تظن، فما أنا بمن يدعي سبره الكون،و نفاذه إلى جوهر الحياة و معناها_إذا كان ثمة معنى لها_و ما علمت يوماً ما الإنسان و من أين جاء و إلى أين يذهب،و ما أحسب أني سأعلم يوماً، وإنما عرفت القليل عنها،قليلٌ فيه الكفاية كل الكفاية ،في نظري على الأقل،لأنزلها منزلتها التي هي أهل لها،و اللائقة بها.
الحقيقة التي أعرفها قديمة..قديمةٌ قدم الإنسان،و ساطعةٌ سطوع الشمس مذ وعاها بشر..و قدمها لا يعني بالضرورة خطأها و لا أننا تخطّيناها،و الحقيقة كلمتان و حرف فحسب،الحياة:( قصيـــــــرةٌ و وحشـــــــــــــــــــية).
قصيرةٌ وحشية،هذه الحقيقة المعرفية، التي تكاد تصطلح معها و عندها كل الفلسفات و الأديان..من أكثرها صوفية إلى أكثرها مادية،و كأنها الحقيقة التي تتقاطع فيها جميع الدوائر المعرفية لكل ذي لحمٍ و دم...و كلما زادت الدوائر عدداً و كثافةً و تنوعاً و اختلافاً؛ كلما زادت مركزية هذه الحقيقة..و كلما انتظم حولها مدارها!
أما أنها حقيقة ..فنعم،و لكن الحقيقة شيء و إدراكها إدراكاً فعّالاً شيء آخر...و العجيب برغم بدهية هذه الحقيقة و سطوعها ؛لا يدركها من الناس إلا أقلهم، و في مرحلة معينة من حياتهم...."قصيرة و وحشية"تذكر هذا جيدا..و دائما.
#شوكت_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟