مفارقات إسلامية - 21 -

عبد الكريم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 10:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مفارقات إسلامية – 22-
تعاطي الخمر بين الدواعش الشيعسنية ( كوكتيل سنة وشيعة ) وبين خليفة يثرب عمر الخطاب ، يقول خليل عبد الكريم في كتابه شدو الربابة .... ( داخل الأقواس أضافاتي ) : أن العلّة في رفع عمر حدّ شرب الخمر إلى ثمانين سوطاً ، هو أن الأموال كثرت في أيدي أهل المدينة – يثرب - كثرة لم يكونوا يحلمون بها لا في منام ولا في يقظة ، لوصول الثروات الأسطورية التي نزعها الغزاة العرب من البلاد التي وطئوها ، فأخذ أهل المدينة يتنعمون ويتلذذون وعادوا إلى سابق عهدم في معاقرة الحان ( الخمر ) في حين أن أهالي البلاد التي غزوها كانوا يعانون الأمرين في سبيل الحصول على لقمة العيش . فأضطر عمر إلى مضاعفة عقوبة شرب الخمر ( في زمن محمد كانت 20 وبعد موته أصبح الحد 40 ، وداعش الآن 80 لمدخني السكائر ، وقطع الرقبة لشارب الخمر ) لعله يحدّ منه ، ولكنه لم يكن علاجاً نافعاً فقد أخذوا يشربونها في السّر داخل البيوت وبعيداً عن عيون عمر ( وجواسيسه ) ، وإذ لم تمضي على وفاة محمد أكثر من 15 سنة .....!!!!
أيها الدواعيشيون في زمنكم المُقدس البائد ، الذي تدعوننا اليوم إلى الأمتثال به ، لم يلتزم شعب محمد وعمر وعلي ووو وصحابته بحدوده ، تنبعوا إلينا الآن من مرحاض غوط التاريخ ، لتطبيق شريعة نتنة مقيته لم يستوعبها ويطبقها معتنقيها الأوائل .....؟؟؟؟!!!

&&&
متعة النظر إلى مؤخرات المؤمنات في الصلاة ....!!!
أغرب وأمتع أسباب نزول ، جاء لهذه الآية ( من الواحدي في أسباب النزول والفخر الرازي ) ، سورة الحجر – 24 ( ... ولقد علمنا المستقدمين فيكم ولقد علمنا المستأخرين ... ) ، يروي أبن عباس ، حبر الأمة وترجمان القرآن !!! عن سبب نزول هذه الآية : كانت تصلّي خلف النبي صلعم أمرأة حسناء في آخر النساء . فكان بعضهم ( الذكور من المسلمين ) يتقدّم إلى الصف الأول لِئلا يراها وكان بعضهم يكون في الصف المُؤخر فإذا ركع ، قال : هكذا ونظر من تحت إبطهِ إلى الحسناء ) فنزلت الآية . أصحاب محمد – الرسول – في العصر الذهبي المقدّس ، ( كما يتلونه علينا اليوم اُصوليوا الإسلام ) يسترقوا النظر في مباهج جسد الحسناء المسلمة الراكعة وهم راكعون أيضاً . أين المُقدّس وأين هدف الصلاة كما جاء في سورة العنكبوت آية 45 ( ... وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولِذكر الله أكبر ....) . ولماذا هذه الحسناء تُصلّي في آخر النساء ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
يبدو أن الجمال والتمتع بحسناته على مَر العصور ، فعلاً أو نظراً ، كهذه الحسناء ( لم يُذكر أسمها !!!!! ) المصلّية خلف خاتم النبيين ، لا تقهره ضوابط السماء ولا أجندة الأرض .
&&&
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتتمت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) المائدة -3 -
قال أبن كثير " هذه أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة ، حيث أكمل تعالى لهم دينهم فلا يحتاجون إلى دين غيره ولا إلى نبي غيرنبيهم ، ولهذا جعله الله خاتم الأنبياء ، وبعثه إلى الإنس والجن ، فلا حلال إلا ما شرعه ، وكل شيء أخبر به فهو حق وصدق لا كذب فيه ولا خلف . نزلت هذه الأية في حجة الوداع سنة عشر والنبي صلعم واقف على ناقته العضباء بعرفات ، وتوفي في سنة 11 هجرية "
مات محمد صلعم بعد 80 أو 90 يوماً من آيته المذكورة ( حَسَب التاريخ الفقهي ) ، وفي يوم وفاته ( قبل أن يجّف دمه ) أجتمعوا صحابته المبشرين بالجنة في سقيفة بني ساعدة ، وبعد حوارات ومنافسات قبلية ومناوشات جسدية ونعالية وشتائم وتحجيم وتسفيه وتكفير وضرب وتهديد بعضهم البعض ، حتى ( جاء نصر الله ) وأختاروا أبي بكر ( أين كانت آيات القرآن في إصلاح تشتتهم وتمزقهم وخلافاتهم ؟ ... أو ربما كانت مُبعثرة في الجريد وعظام الشاة وجلود الحيوانات ، وليس محفوظة في القلوب ) . بعدها جاءت الملاحم القتالية الدموية بين بعضهم البعض ، وبعد عقود من الصراع الهمجي الدموي جاءت المذاهب الإسلامية المتقاتلة مع بعضها البعض : الحنفية ، الشافعية ، المالكية ، الحنبلية ، الأباضية ، المهدوية ، الجعفرية . والجعفرية تناطحت وتشتت ( بين أبناء الإيمة المعصومين ، المتولدين من نكاح الجواري والإيماء ) ، إلى : سبعية أسماعيلية ، أثني عشرية ، زيدية ، درزية ، علوية ، شيخية ، بهائية ، واليوم وهابية ، طلبانية ، خمينية أخوانية وووووو ...ألخ آية محمد صلعم ( اليوم أكملت لكم دينكم ... ) تخاطب اي مذهب من هذه المذاهب ؟؟؟ ، وأي الله منهم ( حَسَب تأويلاتهم القرآنية لله ، المتنوع والمُشتت بين تضاريس عقائدهم حتى اليوم ) ؟؟؟؟ يبدو أن ألله المحمدي أعظم مجهول على الأرض ولكن تاريخ مرتزقته الدموي يُطغي على كلّ تاريخ .
المصادر : مواقع إسلامية على شبكة الأنترنت .

#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات