أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حيدر حسين سويري - حلم القبول في الدراسات العليا في العراق














المزيد.....

حلم القبول في الدراسات العليا في العراق


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 01:08
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


" حلم القبول في الدراسات العليا في العراق "
*****************************
الكاتب : حيدر حسين سويري

ما يحصل في العراق من احداث وتعاملات وتشريعات وادارة امور العباد وغيرها من الامور ، كلها تثير الاستغراب والتعجب وكما قال صديقي الاعلامي " اسعد عبدالله عبدعلي " : نحن نعيش قصص الف ليلة وليلة على ارض الواقع!! ...
حكايتي واصدقائي في كل عام هي ان نوفق الى القبول في الدراسات العليا والحصول على شهادة الماجستير او الدبلوم العالي حتى ، وكل عام وفي الشهر السابع بالتحديد ونحن ننتظر صدور تعليمات وشروط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للقبول في الدراسات العليا ، ولكنها وفي كل عام تأتي مخيبة للامال ولا يتركوا لنا اي بصيص امل للتنافس حتى .....
المشكلة ليست فينا (نحن الراغبون في الدراسة) قطعاً ولكنها في الشروط والتعليمات ، فأول شرط وأهم شرط هو المعدل فكأنما نزل فيه نص من السماء فلا يمكن تغييره !! فيشترطون وجوب ان يكون المعدل60% فما فوق !! ولا أدري لماذا ؟!! الا يمكن للانسان ان يطور فكره وذكاءه في السنين التي تلت دراسته الاولية ، افلا يمكن ان يحصل الانسان على درجات واطئة ثم يحسنها في المرحلة اللاحقة او العكس ؟!! السنا كلنا نؤمن بأن الانسان كائن متطور ومتغير؟!! ، الا يمكن الحصول على المعدلات العالية من خلال الغش والواسطة والرشوة ؟!! ، مع ذلك جاء بصيص أمل بفتح القناة الخاصة أي الدراسة على النفقة الخاصة وبمبالغ كبيرة ، وبالرغم من ذلك فرحنا وقلنا هي فرصة حيث انهم يستثنون العمر والمعدل ، ولكن جاء الشرط الثاني ليعكر علينا فرحتنا وهو ان تكون حصة المعدل 60% من درجة التنافس !! ولا أدري لماذا 60% تكررت مرة اخرى؟!! ... وقلنا لا بأس ودخلنا التنافس وكانت فرحتنا كبيرة لأننا اجتزنا امتحان اللغة (التوفل) وامتحان الحاسوب(IC3) وامتحان التنافس للمادة الاختصاص المتقدمين للدراسة فيها ، وجاءت الطامة الكبرى والمفاجأة العظيمة (والعراق ابو المفاجأت) ، ظهرت القبولات وبان تسلسلنا حيث كان افضلنا ( نحن أصحاب المعدلات الاقل من 60% ) في المرتبة التاسعة !! وبهذا لم نقبل لان خطتهم لا تقبل سوى 1 وبعد التوسعة اصبحوا 3 طلبة ، ولكن المشكلة ليست هنا انما اصحاب الحظ السعيد والذين تم قبولهم لم يجتازوا الامتحان التنافسي ولا اي من الامتحانات الاخرى ولكن كان معدلهم في الدراسة الاولية (البكالوريوس) 97% !! ولي ان اسأل المسؤول اياً كان : بذمتك وبضميرك لو كان معدل هؤلاء(90% فما فوق) جاء عن كد وتعب وجهد واجتهاد لماذا فشلوا في الامتحانات التنافسية؟!! ...
توجهت الى رئيس قسم الدراسات العليا في احدى الكليات وطرحت عليه السؤال التالي : الا يجدر بكم ان تجعلو من اجتياز الامتحان التنافسي مقياساً لقبول المتقدمين للدراسة ؟ فأجاب (مشكوراً) : لقد قامت الوزارة في احد الأعوام بتنفيذ اقتراحك هذا ولكنها فوجئت بأن الكثير من اقسام الدراسات العليا في الكليات بقيت خالية ولم تقبل اي أحد من المتقدمين !! ...
الله أكبر !! أليس في هذا دليل عل سخافة المعدلات وقياسكم عليها ؟!!
وان كنتم تعدون هذه مشكلة فحلها بسيط ، والحل هو : ان نعتمد اولاً الذين يجتازون امتحانات التنافس فأن لم يوجد أخذنا الاعلى فالاعلى !! (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) ؟!!
ذهبت الى كليتي التي تخرجت منها والى قسمي علوم الرياضيات ووجدت بعض اساتذتنا وسلمت عليهم ، فقالت احدى اساتذتي : كنا غير راضين عنكم رغم انكم تنافستم للدخول الى القسم ورغم انكم لم تستجدوا منا درجة واحدة وكنا اذا اردنا ان نمنح درجة او درجتين نعقد اجتماع مع رئيس القسم وقد يتطلب الامر موافقة العميد !! اما اليوم فأصبحنا نحن من يستجدي الطلبة فأنهم لايأتون الى قسمنا فهو صعب عليهم فيجبرون على دخوله ، كنا نقول لكم : ان كنتم لا تفهمون الرياضيات فلماذا جئتم لدراسته؟! اما اليوم فنحن لا نستطيع قول ذلك لانهم لم يأتوا عن رغبة !! وكثيرٌ منهم لا ثقافة لديه بل وكثير منهم كتابته العربية (زبالة) فكيف بالانكليزية ، ثم ضحكت وقالت : يحمل بكالوريوس في الرياضيات ولا يعرف جدول الضرب!! عشنا وشفنا ، كنتم تعملون بعد دوام الكلية لتأمين تكاليفها وأعانة عوائلكم بسبب الحصار الاقتصادي على العراق وكانت الحكومة تطاردكم بشتى الوسائل ، الانتماء الى الحزب والالتحاق بجيش القدس ويوم النخوة ومطاردة الامن لكم في كل شاردة وواردة وغير ذلك ونحن كنا نعرف ذلك ورغم ذلك كنا نقسو عليكم ولكن الآن (تاهت) فالعميد يأمر رؤساء الاقسام بزيادة نسبة النجاح ورؤساء الاقسام بدورهم يوكلوا الامر لنا ، فاصبحت الدرجات تبذخ بذخاً حتى وصل الامر الى الدراسات العليا فكثيرٌ منهم لا يفقهون شيئاً .....
وهذه دعوة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي لأصلاح الفاسد من الامور والحضور بنفسه الى قاعات الدرس والى مناقشة الاطروحات ليرى المهازل التي تحدث داخل اروقة الجامعات واما نحن فالعمر بدء يتقدم بنا وانا لله وانا اليه راجعون .....


[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيال العلمي عند الاطفال
- قصيدة - الرهط الغبي -
- داعش والعنقاء
- مسعود ورسالته الى الشعب - المكَرود -
- شجرة السدر والتقديس
- عذراً ايها القارئ الكريم
- داعش والرمضاء
- الهواية والاختصاص
- داعش والبغضاء
- قصيدة - أقبل المغول -
- داعش والحدباء
- العراق يدخل موسوعة غينس -سياسياً -
- قانون - سويري - للانتخابات
- الاضحوكة - قانون سانتيغو -
- قصيدة - رواء -
- وزير النفاخ سابقاً
- الثراء وصباغة الاحذية
- بين الكتاب والقارئ
- قصيدة - وطن -
- ثلاثة قصص


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حيدر حسين سويري - حلم القبول في الدراسات العليا في العراق