أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد المثلوثي - ما الذي يوقف المجازر في فلسطين














المزيد.....

ما الذي يوقف المجازر في فلسطين


محمد المثلوثي

الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 08:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


سيظل الفقراء والمسحوقين وقودا للحروب البورجوازية طالما أنهم لا يصارعون لحساب تحررهم الخاص والحركة القومية العربية بيسارها ويمينها هي الوجه الآخر للحركة القومية الصهيونية كلاهما يضع الشغيلة وعموم الكادحين رهينة نزاعاتهم التي هي ليست سوى نزاعات المنافسة الرأسمالية.....لنتذكر كيف أن دولة اسرائيل والبورجوازية الفلسطينية قد سارعا الى عقد اتفاقات بينهما للحيلولة دون تطور الانتفاضة الأولى والثانية (اتفاقات أوسلو) ولقطع الطريق أمام أي تضامن بين الشغيلة الفلسطينيين واخوانهم في اسرائيل الذين بدأت تظهر احتجاجاتهم وتنامت في صفوفهم موجة رفض الانخراط في الجيش ورفض القتال، وذلك بتغذية النزعات الأكثر شوفينية وعنصرية، علما وأن دولة اسرائيل هي من درب أولى دفعات الحرس الخاص بدولة فلسطين، وهي من يدفع لها شهريا جزء من ميزانيتها.

الحرب الحالية هي من جهة اسرائيل تأتي كرد على تنامي الحركة الاجتماعية من اضرابات واسعة وحتى مظاهرات ضد آثار الأزمة الاقتصادية التي تضرب بقوة منذ 2011، وهذا يهدف خلق حالة "وحدة وطنية" تسمح لآلة القمع بكتم كل نفس احتجاجي باسم الدفاع عن "الدولة المهددة بالعصابات الارهابية وصواريخها" ..ومن جهة فلسطين فالميليشيات النظامية المسلحة المسماة مقاومة وسلطة حماس خاصة تسعى لاعادة ترتيب موقعها الاقليمي الذي خسرته نتيجة انفصالها عن النظام السوري كما للتغطية عن فشلها في توفير الحاجيات الأساسية لعموم الجماهير بينما يتمتع قادتها وبيروقراطيوها وعسكرها بالامتيازات والموارد المالية الآتية من الخارج وخاصة من بعض دول الخليج وايران....
لا شيء يمكنه ايقاف المجزرة (وهي ليست الأولى) الا الانتفاضة الجماهيرية ليس ضد دولة اسرائيل فحسب بل ضد الدولة الفلسطينية نفسها سواء اتخذت شكلا رسميا او شكل ميليشيات مسلحة هي بمثابة الجيش الدائم المدفوع الأجر، وتطور الاحتجاجات الاجتماعية في اسرائيل وهو ما من شأنه أن يقوض كل الأساطير العنصرية المؤسسة لهذه الدولة. وكل ذلك مشروط بظهور حالة تضامن أممية على أساس طبقي في مواجهة النظام الراسمالي وبربريته الهمجية....
أما دعوات "المساندة" المنافقة والتي في أغلبها تنطلق من نفس النزعة العنصرية القومية (ايديولوجية دولة اسرائيل ايضا) فانها اضافة لكونها استثمار سياسي في دماء الفقراء، فهي المحفز للمجازر القادمة....أما هذه المجزرة واذا لم تتطور الى حالة انتفاضية فانها ستنتهي باتفاقات "تهدئة" كالعادة، وستكون تلك الاتفاقيات تجسيدا لموازين القوى مابين البورجوازيات اقليميا وعالميا



#محمد_المثلوثي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات تقدية حول التنظيم
- الجهات الداخلية فقيرة أم مفقرة؟
- نضالنا ضد البطالة
- عاش عاش الاتحاد....أكبر قوة في البلاد أو -من مغامرات عم حسين ...
- حمة الهمامي يشهر إسلامه
- أسطورة دستة الأذكياء
- الأفكار الاشتراكية في الشرق
- أسطورة الاقتصاد الاسلامي
- لغط حول البروليتاريا
- محاولة في نقد الايديولوجيا
- هل أنتم شيوعيون؟
- الديناصورات لم تمت بعد، -إدفع إنّ ولادة الجديد تتعثر- أو -كي ...
- الكل يريد أصواتنا....لا أحد يسمع أصواتنا
- دستور بلوشي
- انه 1 ماي....تمرد
- سندان السلفية ومطرقة دعاة تطبيق القانون
- ديكتاتورية الاقتصاد الوطني
- نداء لوحدة المجموعات الثورية في تونس
- لماذا يناهض اليسار الانتفاضة السورية؟
- أنتم -فوضويين-...نعم نحن -لاسلطويين-


المزيد.....




- ندوة دراسية: التنقلات الدولية للآمال الثورية في سنوات الخمسي ...
- ي?کخستني خ?باتي کر?کاران ب?د?وري ب?رژ?و?ندي چيناي?تيي س?رب?خ ...
- الأخضر عامل كام انهاردة؟ .. سعر الدولار اليوم السبت 26 أبريل ...
- كلمة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...
- وفد عن حزب التقدم والاشتراكية برئاسة الأمين العام الرفيق محم ...
- البابا فرنسيس يلم شمل الإنسانية.. الفقراء والأغنياء يجتمعون ...
- قداس وعظة مؤثرة تظهر مناقب البابا فرنسيس نصير الفقراء والمها ...
- جنازة مهيبة لـ-بابا الفقراء- فرنسيس بحضور عالمي كبير
- تغطية مباشرة: العالم يودع البابا فرنسيس في جنازة تجمع الفقرا ...
- المونسنيور عبدو أبو كسم: اليوم هو يوم وداع رسول الفقراء البا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد المثلوثي - ما الذي يوقف المجازر في فلسطين