أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاظم حبيب - مشروع للحوار الديمقراطي بين أفراد وجماعات المجتمع المدني العراقي خارج الوطن














المزيد.....

مشروع للحوار الديمقراطي بين أفراد وجماعات المجتمع المدني العراقي خارج الوطن


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 12:06
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تمر بلادنا بمرحلة صعبة تكتنفها الكثير من التعقيدات, كما يعيش شعبنا العراقي بكل مكوناته القومية والدينية والمذهبية والفكرية والسياسية أكبر محنة سياسية واجتماعية وثقافية وعسكرية وأمنية. وهي نتاج تفاعل وتراكم مجموعة من العوامل التاريخية وتلك التي أوجدها النظام السابق ومرحلة ما بعد سقوط الدكتاتورية وبدء مرحلة إعلان الاحتلال رسمياً من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا ومن ثم الأمم المتحدة. كما تتفاعل فيها عوامل داخلية وإقليمية ودولية غاية في التعقيد والتشابك, رغم صدور قرار إلغاء احتلال العراق وإجراء انتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة. ففي عراق اليوم تلتهم نيران وتفجيرات انتحاريي قوى الإسلام السياسي الإرهابية المزيد من البشر, بمن فيهم الأطفال والشيوخ, وتلحق بالاقتصاد الوطني المزيد من الخسائر المالية والحضارية وتعطل عملية إعمار العراق وتعيق البدء بعملية التنمية. وتواجه الشعب العراقي محنة وضع الدستور الجديد, حيث يراد له أن يكون تشريعاً دينياً خاضعاً للذهنية الطائفية السائدة حالياً في الشارع العراقي نتيجة التراكمات السابقة والسلوكية غير العقلانية للأحزاب السياسية الإسلامية الراهنة.
إن الإرهاب الذي تشارك فيه قوى كثيرة داخلية وإقليمية ودولية, قد بدأ يصل إلى تلك البلدان التي لم تساهم في محاربته, بل ربما فيها قوى وأحزاب وحكومات شجعت عليه, وهي تحصد اليوم عواقب تلك السياسة الخائبة. والمؤشرات المتوفرة تشير إلى احتمال اتساع ظاهرة الإرهاب والعمليات الإرهابية لتشمل كل دول منطقة الشرق الأوسط. ولا نأتي بجديد حين نؤكد بأن جميع دول منطقة الشرق الأوسط لا تعرف شعوبها حياة حرة وديمقراطية, ونظمها السياسية لا تقوم على احترام إرادة الإنسان وحقوقه المشروعة, كما أن هناك أرضية خصبة صالحة, ولأكثر من سبب, تساعد على نمو الإرهاب على أوسع نطاق, ومنها غياب التنوير الديني والاجتماعي وانتشار البطالة والفقر والفساد الوظيفي العام وتفاقم الفجوة بين مستوى حياة الفقراء والأغنياء لصالح الأغنياء, وتعمق نهب خيرات هذه البلدان عبر النخب الحاكمة والمتعاونين معها.
وفي العراق, فنحن أمام حالة جديدة عمقتها الممارسات السياسية الفعلية للقوات الأجنبية وقوى الإرهاب السياسي والقوى الدينية المتطرفة والطائفية وضعف القوى الديمقراطية. ويستحيل علينا, نحن العراقيات والعراقيين الذين نتبنى مبادئ الحرية الفردية والديمقراطية وحرية القوميات والأديان والمذاهب والأفكار, أن نقبل بسيادة الفوضى والإرهاب والذهنية القومية الشوفينية والنزعة الطائفية والنعرة العشائرية والتمييز الديني والمذهبي والفكري والسياسي في العراق, كما نرفض الحالة المعيشية المزرية والبطالة وانتشار الفقر والحرمان التي تعيش في ظلها الغالبية العظمى من بنات وأبناء الشعب العراقي. والرفض وحده لا يكفي بأي حال, بل يتطلب منا جميعاً العمل من أجل تعبئة كل الناس الديمقراطيين خارج العراق الذين يرفضون هيمنة القوى الإسلامية السياسية ذات التوجهات الطائفية على الحكم في البلاد وفرض الشريعة الإسلامية باعتبارها المصدر الوحيد للتشريع وسن القوانين, والتي لا تعني سوى نفي الآخر ونفي حرية الفرد والجماعة وفرض هيمنة الفكر الديني الواحد ورفض حرية المرأة وحقوقها ونفي التمتع بحقوق الإنسان التي ثبتتها لائحة حقوق الإنسان الدولية والعهود والمواثيق الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال النصف الثاني من القرن العشرين, والتي لا تعني سوى فرض الاستبداد الفكري والسياسي والاجتماعي والثقافي على المجتمع بأسره.
إننا إذ نرفض هذا الواقع نعلن, نحن الديمقراطيين, نساءً ورجالاً, الذين نعيش في المهجر, عن تكاتفنا جميعاً وسعينا لتشكيل هيئات ديمقراطية مستقلة عن الأحزاب السياسية العراقية, ولكنها تضم في صفوفها كل الذين يتبنون حرية الفرد والجماعة ويلتزمون بالديمقراطية نظاماً سياسياً ويحترمون ويمارسون حقوق الإنسان وحقوق المواطنة المتساوية وحقوق المرأة ودورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, سواء أكانوا حزبيين أم غير حزبيين مستقلين. أننا ندعو إلى حركة ديمقراطية واسعة تسند بكل السبل الديمقراطية السلمية المشروعة النضال العادل الذي تخوضه القوى الديمقراطية في داخل العراق من أجل وحدة عملها والتنسيق في ما بينها والعمل سوية من أجل وضع وصياغة دستور ديمقراطي, من أجل تكريس الحياة الديمقراطية, من أجل إقامة الدولة العراقية الاتحادية الديمقراطية التعددية.
واستناداً إلى ذلك نقترح أن يبادر كل خمسة أشخاص عراقيين يتبنون مبادئ الحرية الفردية والديمقراطية وحقوق الإنسان أينما وجدوا إلى تكوين جزء من حركة ديمقراطية عراقية عامة خارج الوطن والتي يمكن أن يطلق عليها بالحركة الديمقراطية العراقية أو حركة دعم الديمقراطية في العراق/ بريطانيا, أو /ألمانيا أو /السويد أو /الولايات المتحدة ...الخ. ويمكن أن تتسع الحركة لتشمل كل الراغبين من العراقيات والعراقيين. إن مهمة هذه الحركة الديمقراطية هي إسناد نضال الشعب العراقي في سبيل انتصار تلك المبادئ الديمقراطية. ومن الممكن أن يكون المؤتمر الذي سيعقد في لندن تحت شعار "دعم الديمقراطية" بداية الانطلاقة الحقيقية لهذه الحركة الديمقراطية غير الحزبية, وأن تكون الهيئة المبادرة كجهة منسقة ومنشطة لقوى حركة دعم الديمقراطية في العراق.
ويطمح المشروع أن تتطور هذه الحركة الشعبية الديمقراطية لتصل إلى الداخل لا في دعمها فحسب, بل وفي تنشط جماعات المجتمع المدني العراقي لتشكيل مثل هذه التجمعات الحركية لدعم الديمقراطية في العراق.
لندن في 27-31/7/2005 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار هادئ مع سخونة أراء السيد الدكتور الشكر?ي!هل اليساريون ي ...
- هل هناك تغييرات فعلية جارية في فكر وممارسات الأحزاب الشيوعية ...
- رسالة مفتوحة إلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني!
- من هو المسؤول: الضحية أم الجلاد؟
- الجامعة العربية المفتوحة في الدانمرك: واقع متطور وآفاق واعدة
- من أجل مواجهة إرهاب الإسلاميين المتطرفين في العالم في ضوء أح ...
- هل الأخوة الكرد بحاجة إلى صدمة لينتبهوا إلى ما يجري في وسطهم ...
- لا وألف لا للتعذيب, سواء أكان لي أم لأعدائي!
- هل طرأت تغيير ات فعلية على فكر وممارسات القوى القومية العربي ...
- العراق والتعذيب الجاري في المعتقلات العراقية الراهنة!
- هل من بديل عن شعار -الدين لله والوطن للجميع- في العراق؟
- القوى القومية والموقف من قضايا الشعب الأساسية في العراق
- !صرخة لمن في أذنه صمم
- كيف يفترض أن تواجه القوى الوطنية والديمقراطية العربية بمختلف ...
- هل يعيد الإسلاميون المتطرفون إنتاج أنفسهم وبؤسهم الفكري وقمع ...
- هل من صلة بين العفيف الأخضر والمقريزي؟
- جريمة بشعة أخرى ترتكب بحق الحركة الوطنية اللبنانية
- هل فينا من لا يحتاج إلى همسة في أذنه ... تذكر أنك بشر؟
- العراق ... إلى أين؟
- الأخ الفاضل السيد مسعود بارزاني المحترم/ رئيس فيدرالية إقليم ...


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - كاظم حبيب - مشروع للحوار الديمقراطي بين أفراد وجماعات المجتمع المدني العراقي خارج الوطن