محمد محمد فكاك
الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 17:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خريبكة – لينينغراد- المغرب-الثورة البروليتارية الاشتراكية العلمية الماركسية اللينينية البلشفية-في 14/07/2014
"ضد الانتهازية اليسارية،وضد التحريفية الجديدة ومرض الطفولة اليساري "
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد بن عبد المعطي بن الصالح بن الحسن بن الطاهر فكاك.
عند اندلاع كل ثورة في المغرب، ينبع اتجاهان داخل قوى الثورة،يحتدم بينهما الصراع ويضطرم أواره،بين بين حزب الثورة الاشتراكية العمالية الفلاحية والمثقفات والمثقفين الثوريين، وبين قوى المتياسرين الانتهازيين التحريفيين الوصوليين الذين ينكرون إمكانية دعم الاشتراكية علميا وإمكانية البرهان على ضرورتها وحتميتها من وجهة نظر التصور والمفهوم المادي الجدلي للتاريخ. ورفض هذا الجناح الانتهازي فكرة ديكتاتورية البروليتاريا رفضا قاطعا،وأنكر التضاد المبدئي بين الليبرالية والاشتراكية ونظرية النضال الطبقي والصراع الطبقي،وضرورة إسقاط النظام القائم ،محرفا الشعار المبدئي للثورة الربيعية العربية و لحركة 20 فبراير المغربية من بنات وحفيدات وأبناء وأحفا د صلاح الدين الأيوبي، و القائد العظيم عبد الكريم الخطابي والمهدي بنبركة،وعمر بنجلون وسعيدة المنبهي وعبداللطيف زروال..."الشعب يريد إسقاط النظام،الشعب يريد بناء الحزب البروليتاري الاشتراكي تحت نيران العدو الطبقي والخارجي الأمبريالي الصهيوني،إلى شعار تشكيل حزب دكاكين ا لعطارين والحشاشين،و حوانيت وخم الدجاج والخرفان والجرذان:الشعب يريد إسقاط المخزن" أي الاكتفاء بالإصلاحات والترميمات والزخرفيات والتزييتات والماكياجات، والطلاءات على وجه النظام،لكن مع الحرص الشديد ،والدفاع المستميت ،من أجل تأبيد وتكريس وتخليد طبيعة وجوهر النظام الملكي ،اللاوطني ،اللاشعبي ،اللاديمقراطي ،اللاشرعي،حتى أصبح همهم الوحيد هو منع أي شعار أو نداء يمس جوهر الملكية النيوكولونيالية،النيوليبرالية ،شبه- فيودالية، شبه –إقطاعية، يدار وفق مشيئة الملكية ،بل وافتضحت جميع قصائدهم البالية المتجاوزة القديمة الجامدة الراكدة،حتى أصبحوا وأضحوا ملكيين أكثر من الملك.
لم يعد هذا الجناح الانتهازي اليميني المضاد للثورة وللحركة الماركسية اللينينية،ومنظمة إلى الأمام ،هذا الجناح الذي شكل انعطافيا ردويا انتهازيا حاسما من الاشتراكية- الديمقراطية – الثورية،إلى الاصلاحية الاجتماعية البرجوازية،والتنكر الطائش لجميع النظرية الماركسية اللينينية الأساسية، على أساس الطموحات البرجوازية والمطامع الانتهازية السياسية،حيث أثبتوا من خلال ممارساتهم وتنظيراتهم وكراريسهم،أنهم أكثر انتهازية افتضاحا وانكسافا وخسوفا، والتي يصل فيها تجرؤهم إلى إفساد وتتفيه وتمييع الوعي الطبقي والنضال الطبقي والصراع الطبقي ‘إلى النهاية الفاصلة.
ولا يخفى على أحد أن الظروف السياسية الحالية قد مكنت هذه الأجنحة ذات النزعات والنزوعات الايديوجية الاصلاحية والتي هي في جوهرها ما هي إلا حزب الاصلاحوية الانتهازية التي ستنتهي كأخوات كان،إلى الاشتراك في البرلمان الملكي وفي الوزارة الملكية البرجوازية والمؤسسات الملكية البرجوازية المغشوشة والصورية والمزيفة،وكل ذلك من أجل إلغاء ديكتاتورية البروليتاريا والسيادة العمالية-الفلاحية الطبقية ،واختلاق وافتراء نظريات التعاون الطبقي أو التحالف بين الطبقات،تحت ظل الملكية والعلم الملكي والتحية الملكية،ملكية وبطلة جحيم تازممارت وذرب مولاهم الشريف وقلعة مكونة والمذابح والمشانق والسياطات والمجازر والإبادات الجماعية والمنافي وضرب الوطن بالأسلحة المحرمة دوليا، ، وتناست هذه الأجنحة للأسف،قوافل الشهيدات والشهداء، وأن الملكية قد بلغ المغاربة على يديها الحضيض والانحطاط و الهوان والازدراء والخوف والاحتقار والقمع والتعسف والاستبداد والديكتاتورية و التخلف والتخليف والجهل والفقر مداها الأعلى،،وتحت لواء الملكية ومفهوم الديمقراطية الملكية والحرية الملكية والاستثنائية الملكية ،والعدالة الملكية والمساواة الملكية والكرامة الملكية والاستقلالية الملكية،أقول تحت سيطرة هذه الملكية، شنت أفظع الحروب الطبقية ،حروب الافتراس والاستغلال والاحتكار والنهب والسلب والخطفة،أما اندحار وسقوط وتسفل هذه الأجنحة وصراخها" عاشت الملكية البرلمانية أو الدستورية "فتشبه شديد الشبه حكاية الطبل المقعر الفارغ الأجوف"
لقد اختارت هذه الأجنحة الانتهازية أن تلتحق بجيوش الأعداء لتطويق الثورة الراديكالية العمالية الاشتراكية الثورية من جميع الجهات، مدعمة شاءت أم أبت،أجهزة النظام القمعية :من سلطات و جيوش ودرك واستخبارات واستعلامات بوليسية ذات التاريخ الأسود الحافل باغتيال شريفات وأشراف الوطن.أما ردنا على قمعيات النظام ، أننا سنتمسك بوحدتنا المبدئية الماركسية اللينينية:"وحدة- نقيض- وحد والذي يوضح أكثر الشهيد مهدي عامل في الموضوعة العلمية التالية:"الموت في التماثل،وفي الاختلاف حياة الزمان." وهذا الاتحاد وهذه الوحدة هما بملء ارادة المناضلات والمناضلين،لا لتوجيه العداء والكراهية والاقتتال بين الاتجاهات داخل الحركات الديمقراطية مهما كانت اقتناعاتها ومبادؤها،بل هدفنا المبدئي الأسمى والنبيل هو أن اتحادنا ليس له من قصد إلا بغية مناضلة ومقاومة "ومقارعة الأعداء الطبقيين بالذات ،وبتعبير فلادمير إيليتش لينين ،لا الوقوع في المستنقع الاقتتالي والمشادات والمشاغبات بين الرفيقات والرفاق،بما فيهم الذين قرروا أن يأخذوا على عاتقهم الدفاع عن الاصلاحية والوقوف في نصف الطريق كبرجوازية صغيرة ذات الأفق الضيق الذي يتأسس على أساس التعديلات ، وليس على صعيد نضال البروليتاريا الطبقي.
منهم أعداء الحركة الماركسية اللينينية الاشتراكية العلمية؟ إنهم الذين لا مدى لهم إلا "الجمود العقائدي، والجمود المذهبي" و"تحجر الحزب وعدم الاهتمام بتطوير نظرية الحزب والفكر النظري والعجز عن تطويره وتثويره" العقاب المحتوم لتقييد الفكربالعنف"انجلس وأهمية النضال النظري.
إ ن الحركة الماركسية اللينينية الاشتراكية- الديمقراطية البروليتارية الثورية هي حركة أممية في جوهرها وليست شوفينية طائفية انعزالية انشقاقية انتهازية اصلاحوية،بل إنها حركة ثورية راديكالية،من واجباتها السياسية والتنظيمية الملقاة على عاتقها بقوة: وهذه المهام دون لف أودوران أو مهادنة،هي استكمال مهام الثورة الربيعية العربية وحركة 20 فبراير ،ألا وهي مهمة تحير الشعب المغربي كله من نير الحكم الرجعي المطلق. ومن هنا يمكن أن نشير إلى أنه"لا يستطيع القيام بدور مناضل الطليعة إلا حزب يسترشد بنظرية الطليعة" واستنادا إلى عبارة كارل ماركس:" إن كل خطوة تخطوها الحركة العملية أهم من دستة من البرامج" إن ماركس هنا يندد بشدة بالمذهب الاختياري في صياغة المبادئ. فقد كتب ماركس بصدد برنامج غوتا إلى زعماء الحزب:إذا كانت هناك من حاجة إلى الاتحاد، فاعقدوا معاهدات بغية بلوغ أهداف عملية تقتضيها الحركة، ولكن إياكم والمساومة بالمبادئ،إياكم والتنازل النظري.أي التقليل من أهمية النظرية. فلا حركة ثورية بدون نظرية ثورية ،ولا نظرية ثورية بدون حركة ثورية بصياغة العقل اللينيني العبقري الجبار.
بغير هذا المفهوم للثورة ،فلن يسود سوى الانتهازية الشوفينية التي تبرر عمليا ونظريا خضوعها الذليل وخنوعها المحقر للإستظلال والاختباء تحت رداء الملكية وتقديسهم لها.وهو ما يتناقض مع الحركة الماركسية اللينينية ومنظمة إلى الأمام كأعرق حركة معربية ثورية والتي ما كان لهذه الانتهازية أن يكون لهل وجود أوذكر لولا حركة"النجمة الحمراء والمتراس والبندقية ،إلى الأمام ،إلى الأمام يا بنادق الحرية"
إنني أدق نواقيس الخطر المحدق بالحركة العمالية الطبقية ،والتي ينشر فيها الشوفينيون العفويون،تحطيم الوعي الاشتراكي الطبقي العلمي،واستبداله بوعي انهزامي استسلامي من نتائجه الوخيمة:اقناع العمال وإغرائهم بالحجة التافهة المبتذلة السهلة المريحة والانتهازية الأنانية الشخصية الضيقة القائلة:"بأن زيادة كوبيم(درهم على روبل أغلى من كل اشتراكية وكل سياسة ،وأنه ينبغي لهم أن يقوموا"بالنضال مدركين أنهم إنما يناضلون لا من أجل أجيال مقبلة ما، بل من أجل أنفسهم ومصالحهم ومن أجل أولادهم. لينين. وما أقرب هذه الفكرة من تلك التي عبر عنها الشاعر العربي أبو فراس الحمداني "
"معللتي بالوصل ،والموت دونه... إذا مت ظمآنا ،فلا نزل القطر"
فلنقف بصمود وتحد لإيقاف زحف الحركة الانتهازية وطوابيرها في كل مدينة مغربية و التي من مصلحتها" تقوية نفوذ الايديولوجية البرجوازية في العمال" وتحولت إلى حارسة وخادمة للملاكين العقاريين وكبا رالبرجوازيةالكولونيالية التي تمنع العمال والفلاحين من الارتقاء والارتفاع إلى مستويات عليا طليعية ثورية. وهذا ما تحول النزعة التحريفية أن تقوم به من مسخ وتشويه للماركسية اللينينية ونظرية النضال الطبقي والصراع الطبقي والثورة الاشتراكية وتحالف العمال والفلاحين وديكتاتورية البروليتاريا،واستبدال مبادئ الماركسية اللينينية بالنضال البرلماني والحرية الليبرالية والاقتراع، وإلغاء الفكرة القائلة :أن ليس للعمال وطن ولم يعودو يعتبرون الدولة جهازا للسيطرة الطبقيةأي بوصف النظام الملكي جهازا للاضطهاد الطبقي ،حيث يتميز الجناح الانتهازي بعدم الشفافية والوضوح الفكري والآراء الناصعة والخط المبدئي.
إن خريبكة لينغراد- البروليتاريةليست مجرد مكان وجدران يمكن هدمهما وتحطيمهما وتخريبهما بل المدينة الدرة –الجوهرة- الزهرة -العمالية المناضلة التي لخصت وتلخص كل محاولات الزمن الثوري في أن تقاوم كل الغزاة ،كل الزناة،كل الطغاة،ولن ترفع المدينة الصامدة أبدا وبالمطلق الرايات البيضاء ،رايات الهزيمة ورايات الاستسلام،ورايات الخنوع،فهي بشعارها الخالد تغني وتعزف نشيد الحرية:
"خلفت غاشية الخنوع ورائي... وجئت أقتبس جمرة الشهداء ووردة الشهداء وزهرة الشهداء. حتى ولو أرهبوني ، فالنضال دم في عروقي وفي روحي وفي قلبي،ولن أنساه أو أهرب أو أدير ظهري أمام جحافل المغول والتتار و الغزاة والمحتلين والمستوطنين والاستعماريين. وتقول خريبكة بلسان محمود درويش:
"إقرأ
بيروتُ- صُورتُنا
بيروتُ - سورتُنا
***************
بيروت – لا
ظهري أمام البحر أسوارٌ و...لا
قد أخسرُ الدنيا .. نَعَمْ !
قد أخسرُ الكلمات ...
لكني أقول الآن : لا .
هي آخر الطلقاتِ – لا.
هي ما تبقَّى من هواء الأرضِ – لا.
هي ما تبقَّى من نشيج الروح - لا.
بيروتُ – لا
****************
نامي قليلاً , يا ابنتي , نامي قليلا
الطائراتُ تعضُّني .وتعضُّ ما في القلب من عَسَل
فنامي في طريق النحل , نامي
قبل أن أصحو قتيلاً .
الطائراتُ تطير من غُرَفٍ مجاورة إلى الحَمَّام , فاضطجعي
على درجاتِ هذا السُّلّم الحجريِّ , وانتبهي إذا اقتربتْ
شظاياها كثيراً منكِ وارتجفي قليلاً .
نامي قليلاً.
كُنَّا نُحبُّك , يا ابنتي ,
كنا نَعُدُّ على أصابع كفَّك اليسرى مسيرتَنا
ونُنْقِصُها رحيلا .
نامي قليلا.
الطائراتُ تطيرُ , والأشجارُ تهوي ,
والمباني تخبز السُكَّانَ , فاختبئي بأغنيتي الأخيرةِ , أو بطلقتيّ
الأخيرةِ , يا ابنتي
وتوسّديني كنتُ فحماً أم نخيلا .
نامي قليلا.
وتَفَقَّدي أزهارَ جسمكِ ,
هل أصيبتْ ؟
واتركي كفِّي , وكأسَيْ شاينا , ودعي الغَسيلا .
نامي قليلا.
لو أستطيع أعدتُ ترتيبَ الطبيعةِ :
ههنا صفصافةٌ ...وهناك قلبي
ههنا قمرُ الترددِ
ههنا عصفورةٌ للانتباه
هناكَ نافذةٌ تعلِّمكَ الهديلَ
وشارعٌ يرجوكِ , أن تبقي قليلا
نامي قليلا.
كُنَّا نُحبكِ , يا ابنتي ,
والآن , نعبدُ صمتَك العالي
ونرفعهُ كنائس من بَتُولا .
هل كنتِ غاضبةً علينا , دون أن ندري ...وندري
آهِ مِنَّا ....آه ماذا لو خَمَشْنا صُرَّةَ الأفقِ .
قد يَخْمِشُ الغرقى يداً تمتدُّ
كي تحمي من الغرق .
**************
بيروت – لا
ظهري أمام البحر أسوارٌ و....لا
قد أخسر الدنيا , نعمْ ,
قد أخسر الكلماتِ والذكرى
ولكني أقول الآن : لا .
هي آخر الطلقاتِ –لا .
هي ما تبقَّى من هواء الأرض –لا .
هي ما تبقَّى من حطام الروح – لا
بيروت – لا
*************
أشلاؤنا أسماؤنا . لا ...لا مَفَرُّ .
سقطَ القناعُ عن القناع عن القناع ,
سقط القناعُ
لا إخوةٌ لك يا أخي , لا أصدقاءُ
يا صديقي , لا قلاع
لا الماءُ عندكَ , لا الدواءُ ولا السماءُ و لا الدماءُ ولا الشراع
ولا الأمامُ ولا الوراءُ
حاصِرْ حصَارَكَ ... لا مفرُّ
سقطتْ ذراعكَ فالتقطها
واضرب عَدُوَّكَ ...لا مفرُّ .
وسقطْتُ قربك , فالتقطني
واضرب عدوكَ بي ...فأنت الآنَ حُرٌّ
حُرٌ
وحُرُّ....
قتلاكَ ,أو جرحاك فيك ذخيرةٌ
فاضربْ بها، إضرب عدوَّكَ....لا مَفَرُّ .
أشلاؤنا أسماؤنا
حاصرْ حصارَك بالجنون
وبالجنون
وبالجنونْ
ذهبَ الذين تحبُّهم , ذهبوا
فإمًّا أن تكونْ
أو لا تكونْ ,
سقط القناعُ عن القناع عن القناع ,
سقط القناع
ولا أحدْ
إلاَّك في هذا المدى المفتوح للأعداء والنسيان ,
فاجعل كلَّ متراس بَلَدْ
لا...لاأحَدْ إنه عبر المقاومة والنضال والكفاح والثورة ستبقى خريبكة أمنا .. وصورتنا... وسورتنا، وقلعتنا... ودمعتنا.. وقصتنا.. وغصتنا.
كل الغزاة تزوجوا أمي ،وأمي لأمي.
الفنان سعيد المغربي
4 janvier 2012 •
تحت نير الإستعمار
و في ليل القهر و العار
نهض جيش الثوار
تحت نير الإستعمار
و في ليل القهر و العار
صرخ عبد الكريم
كان جيش الشعب الأول
ألهب الريف الأحمر
حرب الشعب لن تقهر
نار بنادق أنوال
فزع الإسبان و فر
حرب الشعب لن تقهر
في سنة إحدى و عشرين
كانت حملة الأنصار
رغم حلف المستعمر
سجل عبد الكريم
ملحمة للأجيال
النجمة الحمراء... والمتراس والبندقية
إلى الأمام إلى الأمام يا بنادق الحرية
إلى الأمام إلى الأمام وردة ومطرقة
إلى الأمام إلى الأمام سنبلة وقنبلة
تحيا الخطى الحمراء في أرضنا الخضراء
أرضنا الحمراء قادمة... التين والزيتون للمقاومة
لا خطوة إلى الوراء لا مساومة
المجد للمقاومة... لوحدة السواعد المقاتلة.
من شعر سعيدة الشهيدة في سجون النظام الملكي.
قصائد الشهيدة سعيدة المنبهي/الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهادها/ترجمة عبد اللطيف اللعبي
محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 20:24
المحور: الادب والفن
2
سبق ان شرحت لك
يا صغيرتي
-ليس كما شرحت لك ذلك المعلمة-
انهم لا يضعون في السجن اللصوص فقط
انهم يسجنون ايضا الذين يرفضون
الرشوة
السرقة والعهارة
اؤلائك الذين يصرخون
كي تصبح الارض لمن يحرثونها
اولائك الذين يصهرون الفولاذ
ليصنعوا منه السكة..والمحراث الذي سيشق الارض
حيث يزرع الحب لاطعام كل الاطفال..
لقد التقيت(هنا) ايضا
بانسانة طاعنة في السن
انهكها البؤس
هذه المرأة الامية
ذات اليدين الشاحبتين الموشومتين
كانت تغزل الصوف
وتبصق حقدها الدفين
في وجه من ارغموها على هجر "براكتها"
االتي اشترتها بدمها
في حي"مبروك" القصديري
كانت تقاسيمها محفورة بالغضب
لانهم حكموا عليها بسنة
كانت مجبرة على قضائها في السجن
دون ان تدرك السبب
يناير1977
3
اخرس..كفى..
هذا الصوت الذي يطاردني
يسكنني
هذا الصوت ليس صوتي
لماذا يستمر كصفارة قطار
لا اريد ان اسمعه منذ الان
ساغلق اذني
ساضغط عليهما
لافلت من هذا العذاب
دائرة الفولاذ
الفولاذ الا انساني
البارد..الجليدي
يمنعني من اكون أنا
هذا الانا الذي اريد تحطيمه
هذا الانا الذي يجب ابعاده
واعادة بنائه
اقول لمن يظنون
انه لم يبق لي خيار
ان هذا المسلك
الذي لم يكن عن قناعة
انكره..ارفضه
اقتلعه وارمي به
على الضفة التي تمتد
على طول نهر الدم
لا للذكرى التي تريد الحاق العار بي
الى الابد
انني اعرف كيف انفض عن نفسي الغبار
كيف استرجع قوتي واستعد للمواجهة
ساردد كل ليلة
غدا
ستشرق الشمس على كل جبل الاطلس
والريف والتوبقال
وذلك الصوت الذي كان بالامس اخرس
سيدوي ويصرخ حتى الانهاك
سيقول
انتهى الكابوس
لقد علمني السجن
ان لا اسكب الدمع ابدا...
9ينا ير 1977
4
قلت لي
في رسالتك الاخيرة
"اشعر انني قوي
اقوى من القمع
من ظلمة السجن الحالكة"
كلماتك هاته تفجر دمي
تروي جسدي الضمان
وتملاني بقوة لاتقهر
كلماتك هاته
اود ان احفرها على الحائط الرمادي
حائط الزنزانة التي اعيش فيها
لكن كيف؟
لا اكسب مسمارا او سكينا
تلك اشياءممنوعة
يعتبرونها خطيرة
كيف اذن يا حبيبي
انت الذي وجهك مضيء
كشمس الصيف
وعيناك مرعى شاسع
حيث تنبت كل انواع الزهور
ما العمل؟
اقطع عروقي لاكتب كلماتك بدمي
اشحذ اظافري
لاحفر كلماتك في الاعماق
اطمان يا حبيبي
فاصراري..اصرارك
اصرار الجميع
هو في دمنا
نستمده من شعبنا
من عبد الكريم"بطل الجبال"
من زروال الشهيد الخالد
ذالك الانسان الذي قتلوه
لكنه لن يموت ابدا
ذالك الانسان الذي لم يعرف قلبه الخوف
6ابريل1977 انظر الحلقة السالفة للتعرف على الشاعرة.
عن الحب و الموت / قصيدة للشهيد الشيوعي المغربي عبد اللطيف زروال
علي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 08:22
المحور: الادب والفن
عبد اللطيف زروال قائد شيوعي ، ماركسي لينيني من ابرز قيادي منظمة الى الامام الماركسية اللينينية المغربية و عضور كتابتها الوطنية ، استشهد زروال تحت سياط الجلادين بالمعتقل السري سيء الدكر "درب مولاي الشريف " , وكانت جملة : * أموت فداك يا وطني * آخر ما انطبقت عليه شفاه الشهيد لحظة استشهاده اثناء التعديب و كان دلك بتاريخ : 14 نوفمبر 1974. .
نقدم الى القراء احدى قصائد الشهيد عبد اللطيف زروال شهيد الحركة الشيوعية الاممية شهيد الشعب المغربي ، القصيدة حول الحب و الموت , كان قد كتبها و نشرت على صفحات مجلة أقلام سنة 1972 .
عن الحب و الموت
الصورة:
تعود في كل العصور و الألوان و الفصول
تعود كالفراش للحقول
تعود من شاطئ الموت محارة
غيمة ماطرة ......شرارة
نقية كقطرة ندى في ريش عصفورة
أراها تلملم شظايا المرآة المكسورة
و إطار الصورة,
تعود للحب , بعد الموت , صبية
تغمر وجه العاشق,بالقبل الندية
هاهي فراشة تطير
تغمر جسد القتيل بالزهور
وتصبح راقصة في النور
هي هنا في مملكة الأبد
روح شفافة بلا جسد
حلت بروحي .....تقطرت شهدا في فمي
فسقط المطر ....و أنضرت الغابة
فلماذا ....حين مددت لها يدي المرتجفة
انقطع الخيط ...؟
و طارت من الشرفة.....
العاشق:
جبت عنها ارض الأسطورة و الخرافة
أسأل الريح و المنجم و العرافة
نمت على كل الأرصفة...
أحمل قلبي على كل شرفة
أعبر كل المضايق و الجسور
أحمل حبها في كل العصور
اتبع طيفها في زحام العالم الكبير
أدرع الموانئ و البحار
احفر اسمها في الأمواج و الأصداف
ما جمعت كفاي غير المحار
عانيت الموت و الظمأ و الدوار
و تمزقت ... وقاتلت في كل الجبهات
و لذت بالفرار
آه يا حبها .. وحدي على انتظار
تكسر السيف و جف الزاد
و يبست شفتاي من الإنشاد
من يمنحني قلبه ساعة الطحان؟
وحدي على انتظار..
حين تأفل شمس النهار
أعبر إليك الأسوار
امسك بالخيط الذي يهتز...
يسقط الخيط عنكبوتا على الجدار
ارتد إلى يأسي ممزقا منهار
الحب , يا رفيقتي, صليب الين يحبون و يظلون
يحفرون في الجدار, حتى يسقط او يسقطون
الحب , يا رفيقتي, مجازفة ...
و ليس غير السيف من يعيدني إليك
ليس غير السيف من يديب جليد المسافة
الشهيد :
ها انا دا اسقط في الساحة
احمل قلبي . وردة حمراء, تنزف دما
ها أندا عريان, ازحف فوق القتلى
و ألم أطرافي..كي امسك بالراية الممزقة
و انفخ بدمي في رماد الشرارة المحترقة
ها أندا ادفع الضريبة
فلتباركي موتي ..يا حبيبة
كيف يمكن للانتهازية البرجوازية الصغيرة أن تستولي على مدينة خريبكة، وفيها مناضلات ومناضلون يتلون ليل نهار على الطبقة العاملة والفلاحين والنساء الثوريات والمثقفين الثوريين، روائع شعرية ثورية لعروس الشهداء سعيدة المنبهي، وعريس الشهداء عبد اللطيف زروال؟
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.
#محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟