أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قيس قره داغي - اتهام باطل يراد منه شق صفوف الكورد















المزيد.....

اتهام باطل يراد منه شق صفوف الكورد


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 10:09
المحور: القضية الكردية
    




اطلعنا على مسودة الدستور الاعجوبة من خلال مواقع الانترنيت والصحف العراقية ، بامكان المرأ اختراقها منتقدا في كافة بنودها وابوابها وفقراتها حتى وان لم يكن ملما بالنزر اليسير من القانون لضحالتها وما فيها من فقرات ذات مدلولات متنوعة .
المادة الثالثة من الباب الاول التي تم اضافة القومية الفارسية الى مكونات الشعب العراقي وما قيل من تفسير ظالم على ان الكورد الفيليين درة نظال الشعب العراقي ضد الدكتاتورية هم المقصودون بالفرس ! ، والانكى ان احد الحاقدين المنافقين كتب مقالا يتهم فيه المجموعة الكوردية بانها صاحبة المقترح وحجته ان السيد قاسم داود هو الذي قالها في ندوة تلفزيونية ولم يعلق الدكتور فؤاد معصوم على ادعاء قاسم وقد كان حاضرا في الندوة أي ان السكوت علامة الرضا .
شخصيا لم اشاهد الندوة التلفزيونية تلك ولم اسمع السؤال الموجه الى السيد قاسم داود وأجابة الاخير ولا اود ان اخوض في الكتابة مجيبا على هذا الحاقد الذي يكتب مقالات استفزازية وينشرها هنا وهناك لعله يحدث مع جوقته شرخا في الجدار الكوردي الذي تتهشم مؤامراتهم عليه ، ولكن مقالةٍََ للدكتور عزيز الحاج بعنوان ( الكرد الفيلية في العراق عراقيون اصلاء لا من القومية الفارسية ) نشرت في موقع وطن الجميع ومواقع اخرى حفزتني للكتابة ، حيث يشير فيها الى مقالة ذلك الحاقد ويستغرب من ان تكون المجموعة الكوردية هي التي اقترحت هذا البند ، وهذا الاستغراب اثار استغرابي فعلا ، اذ ان الحاج هو احد اقدم الساسة العاملين على الساحة العراقية وله اوسع دائرة معارف في هذا الوسط حتى قابل البارزاني الخالد قبل ما يقارب النصف قرن و يسمي الدكتور فؤاد معصوم بالصديق ، فعجبا يستغرب ولا يكذّب مثل هذا الادعاء التافه وهو يعرف بان الدكتور معصوم احد مؤوسسي الاتحاد الوطني الكوردستاني وعضو مكتبه السياسي وقد زامله في تأسيس الاتحاد الوطني نحو سبعة من المناظلين الكورد ثلاثة منهم من الكورد الفيلية وهم السادة عادل مراد و منذر النقشبندي وعزيز ميرزا الفيلي ، وهو يجتمع بشكل مستمر مع زملائه في قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني وعدد منهم من مناظلي الكورد الفيلية منهم السيد كوردو قاسم وسعدون فيلي وعادل مراد وعزيز ميرزا وآخرين ، ايعقل اذن ان ينطق الرجل بفارسية ثلاثة ملايين كوردي في العراق ؟
والكتلة الكوردية في البرلمان تضم الى جانب ممثلي الاتحاد الوطني ممثلين من الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقد كان ضمن الهيئة المؤوسسة لهذا الحزب اعضاء بارزين من الكورد الفيلية كالدكتور يدالله كريم وقد اصبح السيد حبيب محمد كريم وهو فيلي سكرتيرا للجنة المركزية للحزب و هذا المنصب يلي منصب قائد وزعيم الكورد المرحوم مصطفى البارزاني مباشرة , والفرع الخامس لهذا الحزب يديره منذ تأسيس الحزب كوادر من الكورد الفيلية وهذا الفرع من انشط فروع الحزب في كوردستان وخارج كوردستان ، وقد كانت المساعدات التي يدفعها التجار من الكورد الفيلية احد مصادرتمويل الثورة الكوردية ، والمقاس ينطبق على كل الاحزاب والكوردية والكوردستانية حيث كان الكورد الفيلية ولا زالوا جزءا لا يتجزأ من الحركة التحررية الكوردية وبسببها تعرضوا الى اشكال الاظطهاد والقمع والتهجير ، وربما انتمائهم المذهبي يعتبر ثانويا ازاء انتمائهم القومي فقد قمعتهم الحكومات الشوفينية لكونهم كوردا لعبوا الدور الابرز في الاحزاب الكوردية واليسارية في مقارعة تلك الحكومات ، اما انضمام افراد من هذه الجالية الى الاحزاب الدينية ظاهرة طارئة بدأت في ايران بعد ما تم تهجير عشرات الاف منهم اليها حيث وجدت تلك الاحزاب من المستقلين الشباب من الفيلية وغيرهم من العراقيين المبعدين مادة دسمة لتقوية احزابهم البعيدة عن ساحة النظال الحقيقي ورغم تواجد ذلك العدد الهائل من الكورد الفيلية في ايران طيلة عقد الثمانينات والتسعينات وبعدهم عن كوردستان والعراق الا انهم تمكنوا من ايجاد خيوط تربطهم بالاحزاب الكوردية وبرز منهم عشرات الكوادر المتقدمة وسقط منهم الكثير من الشهداء اثناء الثورة الكوردية ، وهذه حقيقة يعرفها الداني والقاصي وكان على الدكتور عزيز الحاج ان يستلقي على قفاه ضحكا على هذا الذي لفق المقال الاكذوبة واعتقد ان الامر لا يرتقي الى شروع الدكتور فؤاد معصوم الى كتابة رد لتفنيد ما كتب بحقه لان ليس هنالك من يصدق هذا الكلام ومجمل ما يقال في هذا الصدد واما الدستور فيبقى ناقصا فيما اذا لم يشر الى الكورد الفيلية بالاسم في فقرة خاصة باعتبارهم المتضرر الاول منذ عهود بعيدة كي يتسنى للمشرع مستقبلا سن قوانين من شأنها اعادة الاعتبار لهم واستعاضة ما سلب منهم عنوة في عهد الحكومات السابقة.
عودة الى المادة الثالثة نفسها من مسودة ذلك الدستور الذي ينطق بما كان في صدور القوم من مستور ، تقول : يتكون الشعب العراقي من قوميتين رئيسيتين هما العربية والكردية ومن قوميات اساسية ( قومية اساسية ) هي التركمانية والكلدانية والاشورية والسريانية والارمنية والشبك و ( الفرس ) ومن ايزيدية وصابئة مندائيين . فنقول لماذا درجت الايزيدية على سبيل المثال ضمن القوميات الاساسية وهم شأنهم شأن الكورد الفيلية جزء لايتجزأ من القومية الكوردية ، اليس الامر بادرة سيئة تهدف الى تمزيق صفوف الشعب الكوردي ، فالايزيدية كورد والكورد ايزيدية وكلاهما شئ واحد ، وكان من الاجدر ان تذكر الايزيدية في المسودة وفي الدستور الاصلي لاحقا كدين مستقل يجب احترامه كالدين الاسلامي والاديان الاخرى في العراق لكون الايزيدية دين تعرض الى قمع السلطات الحاكمة في المنطقة منذ القدم وعلى العراق الجديد الذي تريده كافة العراقيين عراقا علمانيا ان يعيد الى هذه الديانة احترامها الذي يستحقه وان يدرس ابنائها وبناتها ( كتابا ره ش ) المقدس بدلا من التربية الاسلامية في المدارس الموجودة في مناطقهم الاصلية في كوردستان ، ونفس الشئ يجب تطبيقه مع الديانات الاخرى في العراق .
هنالك مواد كثيرة ذكرت في المسودة وكان من الاجدر عدم ذكرها لخلو دساتير معظم دول العالم من هكذا كلام ، مثل المادة السادسة عشر مثلا التي تقول ان للمرجعية الدينية استقلاليتها ومقامها الارشادي كونها رمزا وطنيا ودينيا رفيعا . فنحن جميعا نحترم كل مرجع ديني لا يتدخل في السياسة والحكم في العراق وشخص السيد السيستاني صرح مرارا هذا الشئ ولكن درج المرجعية في الدستور شئ يدعو الى العجب فعلا ، ايا ترى ان المرجعيات الاخرى التي لعبت دورها في الارشاد الديني غير جديرة بالاحترام ام غير معترف به ، فمثلا للكورد المسلمون مراجعهم الدينية وللعرب السنة مراجعهم وللمسيحيين مراجعهم وللايزيدية مراجعها وللتركمان والكاكائية والى اخر القائمة ، فنحن العراقيون لا ولن نحبذ نظاما شبيها بالنظامي الايراني والكثير منا عاش وزار ايران ونعرف ان ايران دولة متخلفة بكل معنى الكلمة والسبب نظامه ( الاسلامي ) لا غيره ، فدماء ملايين الضحايا من العراقيين الابرياء وكذلك دماء ضحايا اصدقاء العراق من دول التحالف يجب ان لا تترجم الى دستور يشل حركة المجتمع المدني التي نتطلع الى الوصول اليه ، ودستور يجعل المرأة العراقية اسيرة التعاليم الاسلامية التي تقيدها عن الحركة والابداع وبناء العراق الجديد الذي يحتاج الى توظيف كافة الطاقات الكامنة من أجل نهضة حضارية تلحقها بمصاف الدول المتقدمة .
مسودة الدستور افسدت على العراقيين فرحة الانعتاق من اعتى دكتاتورية حكمتهم بالنار والحديد نأمل من العراقيين رفضها جملة وتفصيلا على امل انبثاق لجنة جديدة من ذوي الاختصاص والملمين بالقانون تضع نصب اعينها وضع دستور مستقى من دساتير دول العالم المتقدمة التي تطورت بفضل تلك الدساتير والاّ فان كل ما فعلنا يذهب مع الريح .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكهة الذكريات في كتابات الاستاذ احمد رجب
- حول تمثيل المرأة في الجمعية الوطنية العراقية
- التحالف الشيعي الكوردي _ خوش جمعية و خوش احباب
- ملف المدن المنسية _ كفري
- مؤتمر عالمي للمرأة الكردية في ستوكهولم


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قيس قره داغي - اتهام باطل يراد منه شق صفوف الكورد