أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وتفتت عراقك ياعبد الكريم قاسم














المزيد.....

وتفتت عراقك ياعبد الكريم قاسم


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يشهد تاريخ الزعامات بالنزاهة والإيثار والحفاظ عل ممتلكات الدولة والشعب مثلما شهد للزعيم عبد الكريم قاسم .
أول قرارات تموز الظافر إرجاع كل الممتلكات الحكومية إلى وزارة المالية حصرا وليس للجيب الخاص أو توزيعها كهبات عل الموالين والأتباع والقطط السمان .
وتبعة بثاني القرارات التاريخية التي سددت ضربة قاصمة للاستعمار وإذنابه من الإقطاع الحقير ولصوص الطوطم بتأميم الأراضي الزراعية وتوزيعها على الفلاح.
وتحرير الاقتصاد العراقي من نير الارتباط والتبعية بفك ارتباط الدينار العراقي بالا ستريلني والبدء ببناء دولة مؤسسات يكون العمل المنتج سيدها ومقررها الأول .
وبناء الجيش العراقي كجيش وطني مستقل يعمل بمقولة :-
" الجيش فوق الميول والاتجاهات " .
وهكذا عرف العالم العراق كدولة جديدة ناشئة بدأت تظهر للوجود من العدم كشفت عن نفسها في كل المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية وحتى الرياضية منها .

وبقي كل شي في هذه الدولة محافظ عل استقلاليته يعمل بالقانون وليس بالقرارات المتفردة التي تصب في مصلحة الحاكم واتباعية فقط وحين ننظر إلى جمهورية الزعيم قاسم من ناحية السياسة المالية والنقدية نجد أن جمهورية الزعيم عبد الكريم قاسم كانت اعدل الحكومات التي حكمت ارض السواد في كافة عصوره منذ سومر وأكد حتى اليوم .
تقول جريدة الوقائع العراقية بشان الرواتب والمخصصات المالية بشان قانون الرواتب في العهد الجمهوري أن راتب الزعيم قاسم كان ينحصر مابين 130-150 دينار عراقي وتعرفه بالقول :-
" الراتب الشهري لمنصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع دينار عراقي 150"
ثم تضيف في فقرة أخرى بان راتب الطبيب والمهندس الاختصاص الذي قضى مدة قدرها 25 سنة يكون :- " 150 ديار عراقي " ويستمر قانون الرواتب بعد انتصار تموز الخالد حتى يشمل كل المكونات الوظيفية باحتساب ساعات العمل الشهادة والخبرة ودرجة الخطورة .
وخلا هذا القانون من الامتيازات والدرجات الخاصة وحين نتمعن بة كثيرا نجد أن راتب الزعيم لم يتفرد عل بقية الرواتب والمكونات الوظيفية الأخرى أبدا.

يقول التاريخ بشهود عيانة بان أخت الزعيم قاسم طلبت منة بيتا لها وفي احد الأيام أخذها الزعيم مع وزير الإسكان إلى سدة ناظم باشا حيث يعيش عشرات الآلاف على المياه الآسنة وقال لها بالحرف الواحد :-
" حين يكون لهولاء المعدمين بيوتا حينها يكون لك "

وظهرت للوجود مدينة الثورة أو " مدينة الزعيم قاسم " لو أنصفها التاريخ لاؤلئك المعدمين الهاربين من ظلم الإقطاع ولصوص الدين .

ويحسب للزعيم قاسم بالحفاظ على شرف المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة وكفاءتها بأنة لم يزور لنفسه رتبة أعلى مثلما عمل الآخرون بل بقي محافظا على الترتيب الهرمي والهيراركية التراتبية لسلم الرتب والمناصب .

ومن أعظم مآثر جمهورية الخالد عبد الكريم قاسم أنها وزعت الأرض على الكل واستثنت زعيمها الخالد الذي بقي بلا قطعة ارض أو بيت يسجل لة في مديرية التسجيل العقاري وعاش عيش الفقراء في نعيم وجنان السلطة .

" وهان سهر الحراس لما عرفوا أن أصواتهم بسمع الملك "

عمل الزعيم قاسم لكل العراقيين لم يتعصب لمذهب معين ولم يفضل طائفة على أخرى رغم نشوة النصر التي أدت بالبعض إلى المطالبة منة بإعلان العراق إسلاميا تارة أو وقوميا تارة أخرى لكن عراق الزعيم كان بدلا من ذلك جمهورية عراقية احتوت الكل بين جنباتها عملت بالواقع لا بالشعار وانتصرت للفقير وأنصفت المظلوم على ظالمة بشخص الزعيم الوطني غير المتعصب للدين والمذهب والقومية .

جمهورية الزعيم عبد الكريم اليوم تتعرض للتفتت والتقسيم بعدما دار الزمن دورات عديدة وصل في آخر الأمر يجرجر أقدامه الواهنة بمهزلة ديمقراطية مضحكة نظر السلطويين الجدد إليها بأول يوم وطئت أقدامهم فسطاط السلطة بأنها نهاية التاريخ وأصبحت موارد بلاد السواد بنكا مدر للربح والنقد وفيئا يسهل نهبه فكانت أول القوانين الديمقراطية تصب النقد في جيوبهم مثل تيار الماء الجاري ,
وميز السلطويين الجدد أنفسهم عن بقية المكونات بأنهم مكون استثنائي وخاص يأخذ حصته كاملة من ميزانية الدولة التي أصبحت دولتهم فقط وأصبحت كلمة الديمقراطية مودة يتشدق بها الكل وسيفا مصلتا فوق أعناق الكل وصك غفران يبيح للمتسلطين نهب كل شي .

يقول فيلسوف المادية "كارل ماركس" بان السلطة التي تبني وجودها بوسائل القمع والنهب أنما هي تمهد الطريق للآخرين بحفر قبرها لأنها لا تستطيع أبدا إيقاف عجلة التغيير وإنها تمهد للثورة والتغيير سواء أكان التغيير موجبا أم سالبا يقدم التاريخ أم يعوقه .

دولة الزعيم عبد الكريم قاسم كانت فلتة من التاريخ ربما يتأخر التاريخ كثيرا وكثيرا قبل أن يكرر نفسه من جديد بزمن ربما لن نراه نحن أو حتى أطفالنا الصغار .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبارك مقدماً لكردستان استقلالها المجيد
- العراق : من التكوين البريطاني إلى التقسيم في العهد الطائفي
- نوري المالكي .. والخطوة الحاسمة التي لم تكتمل
- الحرب العادلة وحرب التحرير والحرب الأهلية . في المفهوم المار ...
- ماذا سيقول -القرموطي - عن انهزاميي الموصل
- متى يسكت المستثقف العراقي عن النباح بان العراق بلد الحضارة ؟
- الاشتراكية يبنيها الحزب الطليعي القائد ... وليس الديمقراطيات ...
- هكذا توقع الاقتصاديون ....العراق في العقد التسعيني كوريا جنو ...
- في بلاد الهندوس .. عرفنا من هم برابرة الحضارة ومن هم بناتها
- عقدنا السبعيني : ذلك العصر الذهبي الذي لن يعود
- لاؤلئك الخاسرين الذين شتموا الناخب .. ثنائية - التذاكي والتغ ...
- الديالكتيك المعاكس - حين يرتجع المجتمع من التنظيم الاشتراكي ...
- ماركس . لينين .كيف تنتصر البروليتاريا على فلول البرجوازية ال ...
- مجال عمل الحزب الشيوعي - اليوم وغدا - الواقع والطموح
- لنكمل طريق -ماركس- بدل الاختلاف والخصام
- أخي .. جاسم الأزيرجاوي _ لا تركبها محددة _ 1
- لينين :- الاشتراكيون الديمقراطيون - أعداء الماركسية ومحرفيها
- ماركس – لينين . التوافق والاختلاف
- القيادي والعاطفي في التنظيم الشيوعي . أنا والرفيق النمري نمو ...
- ماذا لو كنت سكرتيرا للحزب الشيوعي مكان - سلام عادل - ؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وتفتت عراقك ياعبد الكريم قاسم