بلد بلا ....كريمة

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

واقصد هنا بالكريمة .... الطبقة السياسية وجموع المثقفين والفنانين والكتاب والصحفيين ورجال العلم والأدب وشيوخ العشاير ورجال دين وهذه الكتل تلتزم بالحفاظ على شكل البلد واستقراره وتنبه للاخطار التي تهدد البلد وتشير الى الحلول التي تخرج البلد من محنه ... كما تسهم في ثبات ايقاع حركة المجتمع .....لذا فنحن امام بلد عاجز عن الخروج من المأزق ....وحتى الدستور الذي استفتي عليه ...لا يضمن سلامة البلد واستقراره ....فنحن امام رغبات وأجندات زعماء الطوائف وأمراء الحروب .. والارادات الاجنبية الحاكمة للعبة السياسية . .نحن بلد بلا كريمة .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان ادراك مسعود البرزاني والنجيفي بتمسك دولة القانون بالمالكي ... وعدم استعدادهم بترشيح غيره مهما كان الثمن ...فأنهم بنوا تكتيكاتهم عل الاصرار على تنحية المالكي والمجيء ببديل عنه ... لان في اصرارهم تفتيتا للتحالف الوطني الشيعي الذي عجز لحد الان من ان يجبر المالكي على التنازل من الترشح لرئاسة الوزارة ...وما تنازل النجيفي وانسحابه من الترشح لرئاسة البرلمان الا لعبة سياسية ذكية ...ليحرج خصومه الشيعة وخصمه العنيد المالكي ليظهره ويظهر الشيعة وكأنهم لا يهمهم سوى التمسك بالسلطة رغم المخاطر التي تهدد البلد ....اضافة الى انهم يضعون الشيعة مقابل الكرد والسنة في مخطط خطير يهدد وحدة العراق ...وتهجير الشيعة من المناطق السنية المسيطر عليها من قبل داعش ليس بعيدا عن هذا المخطط .... كما ان هذا المخطط يحمل الشيعة النتائج التي تترتب على فشل العملية السياسية وعدم تسمية الرئاسات الثلاثة وتشكيل الحكومة .... من هنا لا بد من ان ينتبه الشيعة الى انهم امام خيارات صعبة ولا بد من ان يتفقوا على شخصية تحضى بالقبول من قبل جميع شركاء الوطن . والا فجميع الخيارات مفتوحة وسيتحملون المسؤلية التاريخية امام العراقيين ...وسيجد الكثيرين ممن دفعوا العراق الى حافة الهاوية ...المبررات لاعلان الانفصال بالنسبة للكرد او تأسيس الاقليم السني للسنة العرب ...ليجبروا الشيعة للقبول بالأمر الواقع طالما هم ورغم الدعم الدولي وفتوى المرجعية عاجزون على تحرير صلاح الدين والانبار والموصل من داعش او التقدم لتحرير المناطق السنية هنا وهناك ....وحتى تقدم الجيش العراقي على جبهات القتال لا يتناسب مع الدعم الدولي واعداد المتطوعين الذي تجاوز الثلاثة ملايين ....الاسئلة كثيرة ....لكنها مفتوحة على خيارات التقسيم اكثر مما هي باتجاه الحلحلة والاتفاق الذي نتمناه للعراق .....؟
حامد الزبيدي
13/4/2014
...

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات