عمر الحسان
الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 17:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لمن يراقب السياسة الايرانية يعرف بأن ايران دولة ذكية تستفاد من أخطاء الدول الأخرى ولا تكررها لذلك فيما يخص الشأن العراقي فأنها لن تسعى الى أطالة الحرب لعدة أسباب أهمها :
اولا: ايران تخشى من أن يرهقها الصراع في العراق كما فعل بالولايات المتحدة الأمريكية لأن المجتمع العراقي مجتمع عشائري والقتال فيه مدعوم من العشائر على عكس سوريا التي غالبيتها مجتمع حضري.
ثانيا:ايران لاتريد فتح جبهتين في آن واحد كما فعلت الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق خصوصا وهي تحقق أنتصارات على الارض في سوريا وهي لاتريد أن تخسرها فنصف الاراضي الذي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية أستعادها النظام السوري المدعوم من ايران.
ثالثا:اطالة الحرب في العراق سيمثل عبء أقتصادي على طهران بدعمها الميليشيات الشيعية والتي أرتفع عددها الى أكثر من سبعة وعشرين ميليشيا وحسب التقارير الدولية فأن حزب الله اللبناني وحده يكلف ايران سنويا أربع مليار دولار وحركة حماس تكلف ايران سنويا نصف مليار دولار والحوثيين في اليمن يكلفون ايران 5، 2مليار دولار سنويا والنظام السوري يكلفها مايقارب السبعة مليار دولار سنويا.
رابعا:الخسائر البشرية فحسب المواقع الايرانية الأخبارية فأن ايران خسرت ثلاث طاريين وأكثر من خمسين عنصر من الحرس الثوري الايراني خلال شهر من القتال أي ربع ما خسرت في سوريا خلال أكثر من ثلاث سنين من القتال.
خامسا: الخشية من تأثر التجارة الايرانية في العراق التي وصلت الى أكثر من عشرين مليار دولار سنويا .
للذلك ايران ستسعى الى الأتفاق مع سنة السلطة عبر الإسلام السياسي الشيعي الذي سيبقى مسيطر على الحكم وحالما ستشكل حكومة بها تمثيل سني ستحصل على تأيد دولي مما سيضعف من شأن الجماعات المسلحة السنية ويجعلها تختار أحد الطريقين: أما أن ترمي السلاح وترضي بمن يمثلها من سنة السلطة .وأما أن تستمر بحمل السلاح وتصنف ضمن تنظيم داعش الذي على عكس سوريا سيحارب عالميا في العراق بعد الأتفاق على تشكيل الحكومة ليس حبا في العراق ولكن خوفا على مصادر النفط من التأثر وهو ما يؤثر سلبا على الأقتصاد العالمي.
#عمر_الحسان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟