|
خطاب مفتوح للأستاذ سعدي يوسف
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 17:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خطاب مفتوح للأستاذ سعدي يوسف ..................ليبقى الرفيق ابا حيدر يجلد بذات الحزب الشيوعي العراقي ، العرين والصرح الذي فيه ويه ومن خلاله تمكن من ان يبني تأريخه الأدبي والثقافي والمعرفي ، وأقام له هذا الصرح العظيم والذي يعتز به هو مثلما يعتز به الحزب الشيوعي العراقي ورفاقه الشيوعيين ، أن هذا الحزب ومنذ تأسيسه كان دارا ومدرستا وصرحا من صروح الثقافة والمعرفة والنضال ، وتخرج منه المئات من الأخيار والبواسل ، والذين كانوا فخرا ليس للحزب ورفاقه ! بل فخرا للعراق وللثقافة ولسوح النضال ، وهو بحق المدرسة الفكرية والفلسفية والمعرفية وفي مختلف العلوم ، من السياسة وحركة التأريخ والفلسفة المادية والدياليكتيكية ، وفي الأقتصاد والحركة وفن القيادة ، والتربية والوطنية والأمانة والصدق والأيثار والأقدام ، فكان هؤلاء الكواكب المتلألئة والتي تصدح على مر الزمن من تأريخ العراق الحديث ، وعلى أمتداد الثمانين من الأعوام ، عمر هذه المؤسسة وهذا الصرح الذي يشهد له الخصوم قبل الأصدقاء والحلفاء والرفاق بصدق نهجه وتوجهه ومبادئه وقيمه التي له شرف حملها والدفاع عنها بالغالي والنفيس ، والتي تمثل مصالح الناس وطموحاتهم وأهدافهم ، وقدموا على مذبح الحرية الكم الهائل من الشهداء والضحايا ، لأعلاء كلمة العدل والخير والسلام والأنصاف ، وفي سبيل الحرية والأنعتاق والتقدم . هذا هو الحزب الشيوعي العراقي الذي يتكلم عنه رفيقنا ومثقفنا ومناضلنا الأستاذ والشيخ الجليل والصديق أبا حيدر ( سعدي يوسف ) ، هذا هو المارد الذي أراد له الكثير من القوى المعادية لكل ما هو تقدمي وحر ونزيه ، من قوى وأحزاب ومنظمات وأفراد موتورين ومشبوهين ومشكوك في وطنيتهم وفي فكرهم وتوجههم ، ورغم هذا الواقع وأشتداد الهجمات المتتالية والمستمرة التي تعرض لها هذا الحزب المجيد وعلى امتداد تاريخه الطويل ، رغم كل هذه الفواجع والنوائب والأنكسارات وأحيانا الهزائم المؤقتة ، وبرغم من أشاعة الدكتاتورية والنهج الفاشي للأنظمة المتعاقبة وغياب الحريات العامة والخاصة ، والأزمات الحادة التي كانت تعيشها الملايين من الكادحين والفقراء في مجالات الحياة المختلفة ، وصعوبة العمل السياسي في ظل هذا الواقع ، كان الحزب يتقدم نضال الشعب وكادحيه، ولن يتخلى عن شرف حمل الراية وابقائها خفاقة في سماء الوطن الذي تتقاذفه الأمواج العاتية اليوم ، وتهدد حاضره ومستقبله ونسيجه ، من تدخلات خارجية والأرهاب القادم من خارج الحدود ....وبدعم وتمون داخليا من خلال حواضنه وخلاياه النائمة ، مستغلتا الفوضى السياسية والتي تضرب بأطنابها مفاصل الدولة والمجتمع ، وتمزقه الطائفية السياسية ، والفساد المالي والأداري وغياب المواطنة وقبول الأخر ، وغياب مظاهر الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية ، الضامنة الوحيدة الوحدة البلاد والعباد . يعمل الشيوعيين وحزبهم المجيد من خلال هذا الواقع ؟ فكيف لك أن تقيم حقيقة الصراع وأشكاله ومستلزمات أسلحته لمواجهة هذا الواقع المرير ، وأنت تشهد تشضي الدولة ومؤسساتها ...وأنتشار السلاح والميليشيات المتداخلة في الأجهزة الأمنية وفي الشارع وبشكل منفلت ومن دون حسيب ولا رقيب ، والتي تهدد حياة الناس وأمنهم وسلامتهم ، والصراع على السلطة والمال والجاه . نعم الحزب يحتاج ان يعيد النظر في كثير من سياساته وبرامجه وخططه ، عليه أن يقوم وبخطوات متسارعة وحقيقية لعملية تجديد في هياكله التنظيمية المختلفة بما في ذالك اللجنة المركزية ومكتبه السياسي وهيئات الأختصاص مثل لتم ( لجنة التنظيم المركزي ) وأعادة النظر في لتخ ( لجنة تنظيم الخارج ) ولجان الأختصاص الأخرى والتسريع بمعالجة تخلف الأعلام ومده بالكوادر ذات خبرة وثقافة ومن الكوادر المجربة في العمل النضالي والوطني والقريبة من نبض الشارع ، وكذلك الأهتمام بالكوادر الميدانية وتطويرها وتنميتها فكريا وسياسيا وتنظيميا ، لأنهم يمثلون همزة الوصل الأساسية بين الجماهير وقيادة الحزب ومنظماته القائدة . لا أحد يمكن القفز على هذه الحقائق ...ويجب أن تأخذ طريقها الى التطبيق لنرتقي بالحزب ومنظماته ورفاقه بما يخدم عملية الاستمرار في اعادة البناء على اسس سليمة ترفع من كفائته وأدائه ، ويجب كذلك الدعوة الصادقة لكل الرفاق والأصدقاء والكوادر الحزبية التي مازالت بعيدة عن الحزب ولأسباب مختلفة ، وهو أمر يجب أن يحضى بأهتمام ورعاية من قبل الحزب وقيادته . العمل يجب أن يصب في هذا الأتجاه وبدعوى صادقة ومخلصة ، غايتها تطوير الحزب ورفع كفائته وتقوية تنظيمه ، وتحصينه فكريا وسياسيا من كل الشوائب والنزعات الفكرية الضارة اليسارية واليمينية المتطرفتين ، وقيادته للصراع الفكري داخل الحزب بما يخدم الحزب وسياسته وتعميقا للديمقراطية والنهج الديمقراطي ، وبذلك نكون قد وضعنا الأمور في نصابها الصحيح ، مع تحياتي الصادقة للأستاذ والصديق والرفيق أبا حيدر . صادق محمد عبد الكريم الدبش . 13/7/2014م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نداء تضامن عاجل لأطلاق سراح مدير مفوضية الانتخابات في محافظة
...
-
وقوف الجميع مع العراق ضرورة وطنية عاجلة
-
تعليق على صورة ما يجري للنازحين من المناطق الغربية في العراق
-
رسالة على الهواء الى السيد نوري المالكي
-
مهمات القوى الديمقراطية والشيوعية
-
اللعب بمقدرات الشعب ...ثمنه باهض
-
هل من سبيل للخروج من خطر الحرب الطائفية
-
ما هي دستورية التدخل الأمريكي في التطورات الأخيرة في العراق
-
كيف السبيل للخروج من النفق المرعب
-
أزمة النظام الرأسمالي
-
لا تجربوا المجرب
-
تساؤلات مشروعة حول الحزب الشيوعي العراقي
-
تعليق حول ما جاء به الرفيق حميد مجيد موسى
-
الارهاب يطال ارواح المناضلون
-
لتتوجه جماهير شعبنا للتصويت للتحالف المدني الديمقراطي
-
بيدكم التغيير
-
رد على سؤال لأحد الأصدقاء
-
متى تغاث محافظة ديالى
-
حول الجريمة النكراء التي حدثت في ناحية بهرز
-
تحية للذكرى الثمانون لميلاد حزب الشيوعيين العراقيين
المزيد.....
-
بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس
...
-
بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا
...
-
الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح
...
-
نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي
...
-
فرنسا دخلت في مأزق سياسي
-
القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
-
7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
-
مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
-
ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
-
الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة
...
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|