أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزكار نوري شاويس - شيريد المالكي .. يخربها بعد أكثر ؟!!














المزيد.....

شيريد المالكي .. يخربها بعد أكثر ؟!!


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 22:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من أكبر المصائب التي ابتلى بها الناس في الجغرافيا التي يطلق عليها إسم ( العراق ..!) ، حكام دمى يستقوون بقدرات الغير من الغرباء ليتفرعنوا على اهل البلاد .. و النتيجة كانت دائما و أبدا جر المزيد من الخراب و الويلات على البلد و ناسه . و بمراجعة بسيطة لمسلسل ( حكام العراق ) منذ العصور الغابرة و ليومنا هذا ، تنزاح تهمة المبالغة و التلفيق عن المقدمة هذه ..
و هكذا ، يمكن القول ان ( السيرة المالكية ) في الحكم ليس الا امتداد مسخ ( لمسلسل الحكم ) الكئيب و الممل في العراق . في الحقيقة لا أحمل أي ضغينة او موقف من منطلق شخصي مصلحي لهذا الرجل ، بل كنت أكن له الكثير من التقدير و الاحترام كشخصية معارضة و مناهضة للدكتاتورية و ظلمها و جرائمها بحق الشعوب العراقية , هذا قبل ان يستسلم لأغوائات كرسي الحكم و قدرة هذا الكرسي اللعين على فضح باطن و جوهر من يقبع عليه .. ربما أحس الان بنوع من الشفقة عليه ، فالحال الذي بلغه العراق عبر مسؤوليته كرئيس للوزراء بلغ اسوأ حال .. فالبلد مقسم و مشرذم قوميا و طائفيا و لا يفيد لأصلاحه أية محاولة للرتق و اللصق او الربط و اللحام .. وزمام الامور فلتت من بين يديه ، بل صارت بفوضاها هي التي تمسك بزمامه ، فترميه شمالا و جنوبا تارة و شرقا و غربا تارة اخرى ..! ليضيع في حيرة حيرت فيه الناس ..
الرجل بالاساس لم يكن رجل دولة و حكم ..!! بل يصح ان يطلق عليه صفة ( صانع الفوضى و الازمات ) كلقب يستحقه بأمتياز ، فهو أول ما قبع على كرسي الحكم ، بدأت (انامل ) العظمة و امتلاك السلطة تدغدغ كينونته البشرية الضعيفة ، لتوقظ فيه كل رغائب و انانيات امتلاك السلطة و بالتالي تسلط فكرة الاحتفاظ بمنصبه عليه الى يوم القيامة ، و على هذا الاتجاه وجد في ميادين اللعبة الكلاسيكية المعروفة بـ ( فرق تسد ) الوسيلة التي ينشر و يمد به نفوذه و سلطانه ، معتمدا في ذلك على اثارة و تنشيط العواطف و النعرات الطائفية البغيضة و احياء و تحريك الحساسيات القومية العنصرية المرفوضة و المخالفة بكل تفاصيلها لدستور و قوانين عراق مابعد دكتاتورية البعث المقبورة ..
فالمالكي و ما ان استقر به الحال على كرسي رئاسة الحكومة ( بدعم من القوى و التيارات االسياسية الاخرى و في مقدمتهم القوى الكوردستانية ) ؛ صب جل تركيزه و جهده السياسي على التنصل و التنكر لكل الالتزامات الدستورية المترتبة عليه كرئيس للحكومة بانتهاج نهج عدائي عنصري ضد الكورد و حقوق شراكتهم الدستورية و الوطنية ، و أخذ عبر هذا الاتجاه السلبي الذي انتهجه يعزف على اوتار اثارة النعرات و الحساسيات القومية في سعي منه لبناء حالة عداء قومي بين العرب و غير العرب ضد كورد العراق و اخراج المشهد و كأن الكورد هم الغاصبون لحقوق الاخرين و ليس هم الذين اغتصبت حقوقهم التأريخية و الجغرافية و الدستورية ، بل واخذ الامر به الى استعراض القوة و السلاح و تحشيد جيشه ( المرتزق ) الفارغ من كل محتوى وطني ، لأرهاب كورد كوردستان العراق و قياداتهم السياسية ، بهدف ثنيهم عن المطالبة بما هو حق أصيل لهم .. ناهيك عن اتخاذ اجرائات اخرى استبدادية لا مشروعة كفرض نوع من الحصار او الضغط الاقتصادي على اقليم كوردستان العراق و ذلك بقطع استحقاقات رواتب الموظفين و الموظفات من ابناء الاقليم ..
أما على صعيد سياسته ( المذهبية )فقد وجد و مع بالغ الاسف في تأجيج نيران الصراع ( السني – الشيعي ) و عصبياتها الوسيلة التي يريد بها تعزيز نفوذه في الوسط الشيعي العراقي ، هذا الوسط الذي رفض و يرفض خيرة رجاله وهم كثر ، مثل هذه الممارسات السياسية التي لاتليق بأي نطام يعد نفسه متحضرا ، على الرغم من كل ما اصابهم من أذى و ظلم من قبل الدكتاتوريات المذهبية السنية التي تولت سابقا حكم العراق و وجدت هي الاخرى في سياسات التعصب المذهبي و تاجيج صراعاتها ، و سيلة لتعزيز حكمها لكن الايام اثبتت عقمها و فشلها .
اما بخصوص ترسيخ نظام حكم تعددي ديمقراطي في اطار مؤسسة حكم لا طائفية نزيهة تحتكم بالقانون و تلتزم بحزم بقيم تحقيق العدالة و توفير الفرص للجميع و تؤدى مهامها بكفائة و احتراف مهني و اداري .. فأن نهج حكومة المالكي لم يمثل و لا يمثل فيما اذا استمر سوى عهد رخاء و ازدهار للنصابين و الفاسدين المفسدين و المرتشين المختلسين في بيئة تعمها المحسوبية و انعدام الكفاءة و الخبرة و التسيب و اللامبالاة امام هموم وحاجات المجتمع و المواطن ..
و الان و في خضم حيرته من ما آلت اليه الاوضاع في ظل عهده الكسيح و سعيه المحموم للخروج من مآزقه كحاكم فاشل ، فان جل تركيزه منصب على اثارة المزيد من مسببات الشقاق و الانقسام و تصعيد احوال البلد بروح أنانية لا مسؤولة ، نحو الآسوأ ( إن كان هناك حال اسوأ من الحال الحالي ..!) فنراه و نسمعه يهدد و يتوعد بالويل و يكرر التهم السمجة المستهلكة و يؤلف بلا حساب اخرى جديدة ساذجة ، متهما الجميع بالخيانة و العمالة و ايواء الارهاب ، محاولا تأليب هذا ضد ذاك كمحاولة يائسة للخروج من حيرته و مآزقه التي ورط بها نفسه و يسعى ان يورط الاخرين بها ..
نعم فتصريحاته و بلاغاته و تهديداته و أتهاماته تؤكد ان الرجل فقد صوابه و يلف و يدور في دوامة حيرة عميقة سلبت منه كل امكانيات التفكير السليم ، و الامر الغريب العجيب الذي يحير الناس في ظل عهده اللاميمون ، إصراره الدونكيشوتي على تولي ولاية أخرى جديدة كرئيس لوزراء العراق ..!
فيتسائلون :
- شيريد المالكي .. يخربها بعد أكثر ؟!!



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمزار ..!
- ألمعضلة العراقية مرة أخرى .. ما ألحل ؟!
- حرب . حرب .. حرب
- ألجنون و شيء عن النرجسية و الدكتاتورية ..!!
- شيء عن الانتهازية و الانتهازيين
- شيء عن العيون
- قصة قصيرة .. و هطل المطر ..!
- سنة أولى ابتدائي
- شيء عن العدل .. و الروح الرياضة
- ما (الجدوى ) من الكتابة ؟.. و لماذا نكتب ؟!
- (ليلى قاسم ) *
- القوى العظمى و مسؤوليتها ازاء الجرائم التي ارتكبت بحق الكورد
- المتوقع و غير المتوقع في فوضى عالم القرن 21
- مراجعة لموعظة قديمة ..
- أقراد جبل المقطم ..!
- شيء عن ( الحق و الباطل ) ..
- شيء عن الجسور ..!
- كلمات على اوراق مبعثرة
- في ذكرى جرائم الانفال البعثية .. الكورد و سياسات الحكومات ال ...
- شيء عن المفسدين و الفساد


المزيد.....




- ابن فضل شاكر يقول إن والده بُرئ من تهمة قتال الجيش اللبناني ...
- تحت الراية الأوروبية... ميلوني تزور واشنطن لمناقشة الرسوم ال ...
- بجانب بوتين.. أمير قطر يتحدث عما ناقشه مع الشرع حول علاقات س ...
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين تعرض أحد مقرّاتها في غزة ل ...
- نتنياهو: عملياتنا -العلنية والسرية- أخرت برنامج إيران النووي ...
- وزير الخارجية المصري يسلم الرئيس الجزائري رسالة من السيسي.. ...
- شاهد.. أولى الفيديوهات من مكان إطلاق النار في جامعة ولاية فل ...
- برلين.. احتجاجات طلابية تنديدا بالحرب على غزة
- غزة.. تدمير مبان سكنية في رفح بقطاع غزة
- تميم يشكر بوتين بالروسية وبوتين يرد بالعربية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزكار نوري شاويس - شيريد المالكي .. يخربها بعد أكثر ؟!!