أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن كمال - رسالة مفتوح إلى المثقفين المصريين














المزيد.....

رسالة مفتوح إلى المثقفين المصريين


حسن كمال

الحوار المتمدن-العدد: 4510 - 2014 / 7 / 12 - 20:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شهدت جريدة الأهرام على مدار الأسبوعين الماضيين حواراً ساخناً حول أهمية تجديد الخطاب الديني. وكان ذلك بين وزارة الثقافة ممثلة فى د. جابر عصفور "وزير الثقافة", وبين مؤسسة الأزهر الشريف ممثله فى د. عباس شومان "وكيل الأزهر". مما دفع محامى مصرى لتقديم بلاغ للنائب العام بتاريخ اليوم 12 يوليو 2014 ضد وزير الثقافة بتهمة اهانة الأزهر والأديان. وقد شارك أيضا فى الحوار د. أحمد مجاهد " رئيس الهيئة العامة للكتاب" للدفاع عن مطبوعات الهيئة العامة للكتاب وعلى الأخص كتاب "الخلافة الإسلامية" للعشماوى, وأشترك فى الحوار أيضاً د. أحمد عبد المعطى حجازى الذى كتب عدة مقالات نقد للخطاب الدينى الحالى, وهذا يدل على أهمية الحوار الآن حول أهيمة تجديد الخطاب الديني.

والسؤال الآن:
لماذا تجديد الخطاب الدينى؟

الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد ضمن برنامجة الإنتخابى على أهمية تجديد الخطاب الدينى, لأن الخطاب الدينى الحالى يواجه إشكالية كبيرة فى تقدم الدولة. وأن الخطاب الدينى فى العالم الإسلامى أفقد الإسلام إنسانيته. إذن تقدم الدولة المصرية مرهون بأهمية تجديد الخطاب الدينى وعلى الأخص الإسلامى لإنه يعد مانعاً من التقدم.

والسؤال هنا:
من المسئول عن تجديد الخطاب الدينى؟

أشار السيسى بأن مسئولية تجديد الخطاب الدينى هى مسئولية الأزهر. ولكن المفارفة هنا أن الأزهر يعد مسئولاً عن الخطاب الدينى الحالى الذى يعد مانعاً من التقدم, فالأزهر شريك فى تخلف الدولة المصرية, وذلك بالخطاب الدينى الصادر عن مؤسسة الأزهر. ويمكن أن نتأكد من ذلك من خلال قراءة أعداد مجلة الأزهر الحالية الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية, ولاسيما عدد شهر إبريل, الذى يكفر كل من يعمل عقلة فى النص الدينى, ويكفر كل العلمانيين والحداثيين, وقد عدهم الأزهر بالأسم: نصر حامد أبو زيد, محمد سعيد العشماوى, حسن حنفى. ومواقف الأزهر أيضا من كل الكتابات والأعمال الفنية التى تنتقد الخطاب الدينى وتدعو للعقل, هى شاهد على الخطاب الدينى الصادر عن الأزهر الذى يعد مانع الدولة من التقدم. وقد ظهر الخطاب الدينى الإسلامى الأزهرى بشكل واضح فى رد د. عباس شومان, ممثلا عن الأزهر, على مقال د. جابر عصفور بعنوان ( صراع الخطابات الدينية فى مصر ), حيث هاجم شومان كل محاولة لتجديد الخطاب الدينى والدعوة للتنوير والعلمانية.

والسؤال اذن :
هل أتجه السيسى للثقافة بدلاً من الأزهر؟

الجواب عن هذا السؤال فى اجتماعات المجلس الأعلى للثقافة, حيث تم الإعلان عن إجتماعات المجلس الأعلى للثقافة كل أسبوعين, بعد أن كان المجلس يجتمع كل سنه من أجل توزيع الجوائز, وأيضا زيارة رئيس الوزراء المهندس/ إبراهيم محلب, فى أخر إجتماع للأعلى للثقافة الأسبوع الماضى, من أجل التأكيد على دعم الدولة لخطاب الثقافة. وهناك أيضاً خطة فى المجلس الأعلى للثقافة بتغيير المنظومة الثقافية فى مصر, وذلك بناءاً على تعليمات من القيادة السياسية العليا فى البلاد. فكل هذا قد يفسر بأن التوجة الحالى قد يستعين بوزارة الثقافة بدلاً من الأزهر فى تجديد الخطاب الدينى من أجل التقدم.

والسؤال هنا :
ماهو دور المثقفين المصريين؟

أظن أن هناك العديد من المثقفين يمتلكون الآليات اللازمة لتغيير المنظومة الثقافية, والتى على رأسها الكتابة فى الجرائد اليومية والمواقع الإلكترونية الواسعة الإنتشار. فدور المثقفين الآن هو إستغلال فرصة كتاباتهم فى الجرائد اليومية, وظهورهم فى كافة البرامج التلفزيونية, للدعوة إلى العلمانية والتنوير ونقد الخطاب الدينى فى إطار التنوير بمعنى الجرأة فى إعمال العقل.



#حسن_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان المسلمون فى إدارة أوباما
- أين الله؟
- إشكالية تجديد الخطاب الدينى بين السيسى والأزهر
- نقد العقل الإرهابى
- السلطة الدينية بدستور 2013
- رئيس مسلم لدستور 2013
- مضابط لجنة ال 50
- دستور سيد قطب 2013
- من يحكم ؟ الإنسان أم الله ؟
- الرسول محمد لم يكن يحكم
- الديمقراطية ليست صناديق !
- هل يلغى الإسلام العقل ؟
- كيف نزل الوحى ؟
- هل يمكن أن تكون ليبراليا من غير أن تكون علمانيا ؟
- العلمانية و ثقافة التسامح


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن كمال - رسالة مفتوح إلى المثقفين المصريين